[CENTER]
محطات أحزنتني
محطة الطفولة
أحزنني طفل تربى محروما من حنان والديه فذاق مرارة الحياة في سن لم يدرك فيه معنى للمرارة ولا التعاسة ولا الالم ولكن احس بها
أحزنتني طفلة تتطلع بعينين شاهقتين للعبة في يد قرينتها غيرمبالية بالجوع الذي يمزق امعاءها ولا البرد الذي يلسع جسمها الصغير بقدر ما هي مهتمة بالتمعن والتطلع للعبة حرمها الفقر من امتلاكها
أحزنني طفل يدير عينيه يمنة ويسرة نحو امه تارة ونحو أبيه تارة اخرى وهما يتشجاران بصوت عال متبادلين عبارات لم يستوعبها عقله الصغير
محطة الشباب
أحزنني شاب في مقتبل العمر يتنافس مع اترابه في اقتناء الملابس ويتفاخر في استعمال الممنوعات وارتكاب المحضورات
احزنتني فتاة تعرض جسمها من خلال ملابس خليعة تفتقر لابسط شروط الحشمة والوقار
أحزناتني ولم يخطر في بالهما لحظة قول النبي وشبابه فيما افناه
محطة الكهولة
أحزنني اب لعدة ابناء مازال يجري وراء الشهوات باحثا عن الملذات ناسيا ما مر وفات غافلا ماهو آت
أحزنني رجل في هذا العمر لم يستقر يتنقل بين فتيات في سن بناته
محطة الشيخوخة
أحزنني شيخ مازال طامعا في الدنيا ساعيا لامتلاكها غير مبال بقرب الميعاد
أحزنني وهو على فراش الموت يستعرض شريط حياته فلم يستطع ان ياخذ منه زادا يحمله معه لدار البقاء
أبلة ناديا
24 /05 /2009
كتابة ذاتية حصرية لملتقيات الشفاء الإسلامي