[أبو الشيماء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سلمان الجزائري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
كسائر أيام الجمعة بعد العصر ندرس عند أحد شيوخ وهران شرح نظم مراقي السعود في أصول الفقه وشرح نظم ألفية العراقي في علم المصطلح
بعد انتهاء الشيخ من تقديم المادة العليمية وشرح الابيات المقررة التفت الشيخ الينا وبدأ بإرسال كلمات من قلبه عبارة عن نصائح لنا وطلب منا أن نذيعها بين اخواننا وكانت كالأتي:
قال حفظه الله ـ بتصرف واختصارـ:
لتعلموا اخوتي أن هذا الدين لن يعزه الله ولن يمكن له الا بالعلم الشرعي فاحرصوا على طلب العلم وأكثروا من الحلق العلمية فهي المخرج والملجأ والفلاح
وقال لا سبيل لنا الى العز والتمكين الا بالعلم الشرعي
وأخذ بطرح بعض الوقائع التي تبين صدق ما يرمي اليه
ثم أخذ أحد المشايخ الحضور كذلك بذكر بعض الوقائع من المشايخ الذين درس عندهم تثبت صحة ما يوصينا به الشيخ وشرع كذلك بذكر كيف فهم الكثير من غيرنا هذه النقطة وسعوا الى العمل بها
ومن بين ما ذكر أن الدولة الايرانية قامت على الحسينيات وهي عبارة عن حلق علمية على نهجهم وقال أن سوريا كذلك تنشط فيها هذه الحسينيات ولبنان كذلك وكثير من البقاع
فإذا كان الكثير تنبه الى هذه النقطة وسعى بالعمل فيها والبذل والعطاء
فلم لا يتفطن اليها شباب اهل السنة والجماعة
هذا الطرح من مشايخي كان له أثر في قلبي فأحببت أن أنقله إليكم لكوني أحبكم في الله
فاسعوا اخوتي الى طلب العلم واحياء الحلق العلمية والاجتهاد في ذلك فإن ذلك وسيلة لتمكين دين الله في أرضه وكل واحد منا مسؤول عن عمره ووقته فليصرف ذلك في طاعة الله ابتغاء مرضاته
ومما تذكرته وأنا أكتب الموضوع قول لابن المبارك رحمه الله حين سأله رجل قال يا شيخ لو بقي من عمرك ساعة فيما تصرفها ؟
قال في طلب العلم
فانظروا الى سلفنا كيف فهموا أن النصر سبيله العلم وبذلوا كل ما لديهم من وقت ومال وأنفس في سبيل ذلك وما ذلك الا وسيلة لتحصيل المقصد العظيم ألا وهو عبادة الله والتمكين لدينه في ارضه
واللهَ أسألُ أن يبصرنا وأن يهدينا وأن يوفقنا الى ما فيه عز الاسلام وصلاح المسلمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
بارك الله فيك اخي الفاضل.
ذكرتني بما كان عليه فقهائنا ونحن نفترش الأرض ونتلقى القرآن وعلومه..
فعلا حلقات الذكر و العلم لها من الفوائد ما يجهله الكثير.
فالرسول الكريم كان يوصي بها..

فإنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قال: {لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} وقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الدين النصيحة} هذه الكلمة العظيمة الجامعة، ولذلك لا بد من التناصح، ولا بد من إعلاء ذكر الله تبارك وتعالى، ولا بد من إغاظة أهل البدع والفجور، بأن يجتمع المؤمنون في بيوت الله تبارك وتعالى أو على شكل حلقات، والإخوة الذين تجمعهم رابطة شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان بالله تبارك وتعالى، وتوحيده، واتباع سنة نبيه محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذه المجالس وحلقات الذكر هي رياضهم، وهي روحهم وريحانهم في هذه الحياة الدنيا، وهي خير البقاع التي يسعى إليها كل مؤمن، ويهفو إليها كل قلب .وتتنزل السكينة و الرحمة عى البيت وتحف الملائكة الجالسين في الحلقة و تتغشاهم الرحمة و يذكرهم الله فيمن عنده.

جزاك الله خيرا على هذه الذكرى
ويا ليتهم يحيونها.