فى يوم من الايام وقف رجل يراقب ولعده ساعات فراشه صغيره داخل شرنقتها التى بدأت بالانفراج قليلا قليلا وهى تحاول جاهدة الخروج من ذلك الثقب الصغير فى شرنقتها و فجاة سكنت ! و بدت و كأنها غير قادرة على الاستمرار!
ظن الرجل بأن قواها قد استنفذت للخروج من ذلك الثقب الصغير أو حتى توسعته قليلا
ثم توقفت تماما
شعر الرجل بالعطف عليها و قرر مساعدتها فأحضر مقص صغير و قص بقية الشرنقه .
عندها سقطت الفراشه بسهوله من شرنقتها ، و لكن بجسم نحيل ضعيف و أجنحة ذابلة !
ظل الرجل يراقبها معتقد بان اجنحتها لن تلبث ان تقوى و تكبر .
وبان جسمها النحيل سيقوى و ستصبح قادرة على الطيران
و لكن شيئا من ذلك لم يحدث !
وقفت الفراشه بقية حياتها بجسم ضعيف و أجنحة ذابلة
لم تستطع الطيران ابدا ابدا ......
ما الذى فعله لطف و حنان هذا الرجل ؟
لم يعلم بان قدرة الله عز و جل و رحمته بالفراشه جعل الانتظار لها سبب لخروج سوائل من جسمها الى أجنحتها حتى تقوى و تستطيع الطيران
********************
احيانا نحتاج الى الصراع فى حياتنا اليومية !
و اذا ما قدر الله لنا الحياة بلا مصاعب فسنعيش مقعدين كسيحين ربما لن نقوى على مواجهة تحديات الحياة ، و لما استطاعت الفراشه الطيران
طلبت القوى ، فأعطانى الله التحديات لاقوى .
طلبت الحكمة، فأعطانى الله المشاكل لحلها .
طلبت التوفيق و السداد ، فأعطانى الله العقل و الجسم لأعمل .
طلبت الشجاعة ، فأعطانى الله العقبات لأتخطاها .
طلبت المحبة ، فأعطانى الله اشخاص متعبين فى التعامل لاساعدهم بمحبة .
طلبت الثناء و العطف ، فأعطانى الله الفرص المختلفة للعمل من خلالها .
لم أحصل على شئ مما طلبت !!!
ولكن الله بالتأكيد اوهبنى كل ما احتاجه
عش حياتك بلا خوف ، واجه الصعاب ، و اثبت لنفسك و للاخرين قدرتك على اجتيازها ، كن صبورا ، عالما بما تعمل ، عاملا بما تعلم ، و أهم شئ
حب لاخيك كما تحب لنفسك
احب له الجنه ، ابعده عن النار ، ادع له ، ترفق به ، ...