فضائح القبوريون وكذب خرافاتهم:
وما نراه من بناء المساجد على القبور، وما يدور حولها من موالد، ليعد من المخالفات الشرعية، هذا خلاف ما يتم من مخالطة الرجال للنساء وانتشار الفسوق بكل أنواعه، وبيع الأحجبة والتمائم والذبح للمشايخ من دون الله.
فقد زعم الشعراني: (أن شخصًا أنكر حضور مولد (البدوي) فسلب الإيمان فاستغاث بسيدي (أحمد) فقال: بشرط ألا تعود، قال: نعم. فرد عليه ثوب إيمانه ثم قال له: وماذا تنكر علينا؟ قال: اختلاط الرجال بالنساء. فقال له سيدي (أحمد): ذلك واقع في الطواف، ثم قال: وعزة ربى ما عصى أحد في مولدي إلا وتاب وحسنت توبته. وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار وأجمعهم بعضهم ببعض، أيعجزني ربى عن حماية من يحضر مولدي). وبالمثل في باقي الموالد، نجد أنواعًا من المهرجانات يجتمع فيها مالا يحصى من النساء، والفساق، فتقام لهم الخيام حيث يحتسون الخمر، ويرتكبون مختلف أنواع المنكرات، وقد عثر مرة صبيحة مولد الشيخ (الإمبابى) على أكثر من مائة وخمسين جرة خمر متناثرة في المزارع، هذا بخلاف ما كان في تلك الليلة من الفساد والزنى، واللواط والتجاهر بذلك…ويصف الجبرتي مولد العفيفي: (يجتمع العَالَمُ الأكبر من أخلاط الناس وخواصهم وعوامهم وفلاحي الأرياف وأرباب الملاهي والملاعب والغوازي والبغايا.. حيث يزنون ويلوطون ويلعبون ويرقصون ويضربون بالطبول والزمور ليلا ونهارًا، ويجتمع لذلك الفقهاء، ويقتدي بهم الأكابر من الأمراء والتجار والعامة من غير إنكار، بل يعتقدون أن ذلك قربة وعبادة، ولو لم يكن ذلك، لأنكره العلماء، فضلاً عن كونهم يفعلونه.. فالله يتولى هدانا أجمعين).( )
وما ذكر يعد بمثابة صورة مصغرة للدجل والخرافات التي تنتشر حول الأضرحة والمساجد المنشأة عليها، والنتائج واضحة وهى استفحال الخرافات حول الأولياء والمبالغة في كراماتهم ومخاريقهم حتى وصل الأمر إلى الندية مع الله عز وجل، وكل ذلك يحدث تحت سمع وبصر من يسمون زورًا بالفقهاء والعلماء من علماء السوء حتى ظن الجهال أن الرذيلة عبادة وأن الذنوب يغفرها صاحب المقام والضريح، فما الفارق بين ذلك و بين فكرة (المخلص) عند اليهود والنصارى.
يقول ابن القيم: ومنها حكايات لهم عن تلك القبور: أن فلانا استغاث بالقبر الفولاني في شدة فخلص منها، وفلانا دعاه أو دعا به في حاجة فقضيت له، وفلان نزل به ضر فاسترجي صاحب القبر فكشف ضره وعند السدنة والمقابرية من ذلك شيء كثير يطول ذكره.
وهم من أكذب خلق الله تعالى: عن الأحياء والأموات، والنفوس مولعة بقضاء حوائجها، وإزالة ضروراتها ويسمع بأن قبر فلان ترياق مجرب، والشيطان له تلطف في الدعوة فيدعوهم أولا إلى الدعاء عنده فيدعو العبد عنده بحرقة وإنكار وذلة، فيجيب الله دعوته لما قام بقلبه، لا لأجل القبر، فإن لو دعاه كذلك في الحانة والخمارة والحمام والسوق أجابه، فيظن أن للقبر تأثيرًا في إجابة تلك الدعوة، والله سبحانه، يجيب دعوة المضطر، ولو كان كافرًا، وقد قال تعالى: (كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلآءِ وَهَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ، وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [الإسراء: 20]، وقد قال الخليل: (وَارزُق أَهلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَن ءَامَنَ مِنهُم بِاللهِ وَاليَومِ الأخِرِ) [البقرة: 126]، فقال سبحانه وتعالى: (وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ، وَبِئسَ المَصِيِر) [البقرة: 126].( )
ونقل ابن القيم عن شيخ الإسلام قال: قال شيخنا قدس الله روحه: وهذه الأمور المبتدعة عند القبور مراتب أبعدها عن الشرع، أن يسأل الميت حاجته. ويستغيث به فيها كما يفلعه كثير من الناس، قال: وهؤلاء من جنس عباد الأصنام، ولهذا قد يتمثل لهم الشيطان في صورة الميت أو الغائب كما يتمثل لعباد الأصنام، وهذا يحصل للكفار من المشركين وأهل الكتاب، يدعو أحدهم من يعظمه فيتمثل له الشيطان أحيانا، وقد يخاطبهم ببعض الأمور الغائبة، وكذلك السجود للقبر، والتمسح به وتقبيله. المرتبة الثانية: أن يسأل الله عز وجل به، وهذا يفعله كثير من المتأخرين، وهو بدعة باتفاق المسلمين. والثالثة: أن يسأله نفسه. الرابعة: أن يظن أن الدعاء عند قبره مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد فيقصد زيارته والصلاة عنده لأجل طلب حوائجه، فهذا أيضًا من المنكرات المبتدعة باتفاق المسلمين، وهى محرمة، ما علمت في ذلك نزاعًا بين أئمة الدين وإن كان كثر من المتأخرين يفعل ذلك. ويقول بعضهم: قبرفلان ترياق مجرب. والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبى حنيفة من الكذب الظاهر. اهـ( )
(وكان الأتقياء من اليهود يقومون بزيارة هذه القبور في الفترات التي كانوا يواجهون فيها أي نوع من الأزمات، وحينما كان القبر قريبا من الأماكن التي يقيم فيها اليهود فإنهم كانوا يقومون بزيارته مرة أسبوعيًا، ولكن حينما كانت هذه المقابر تقع على مسافة بعيدة من أماكن إقامتهم فإنهم كانوا يعتبرون رحلتهم إلى هذه المقابر جزءًا من عملية الاستعداد الروحاني للالتقاء (بالصديق).
وكانت زيارات القبور تعد بمنزلة فرصة الالتقاء بأفراد العائلة، وكان زوار القبور يضعون بجوار قبور (الصديقين) في أحيان كثيرة زجاجات تحتوى على مياه أو زيت بغرض أن تحل عليهم بركة (الصديق)، وكان من بين عادات يهود المغرب قصي شعر الطفل للمرة الأولى بجوار قبره وإيمانا بأن ذلك سيكتب للطفل النجاح في المستقبل، وكان من بين عاداتهم بيع الشموع وبأسعار باهظة بجوار هذه القبور، وكان اليهود عادة ينشدون القصائد ويرقصون عند إشعال الشموع بجوار قبر (الصديق).
وتفيد بعض الوثائق أن مثل هذه العادات سادت في أوساط مسلمي المغرب بدءا من القرن الحادي عشرة ولكنها شاعت بشكل ضخم في أوساطهم بدءًا من القرن السادس عشر، ويعتقد دارسوا تاريخ المجتمع اليهودي في تونس أن ظاهرة تقديس الأولياء لم تنتشر لدى يهود تونس إلا في القرن التاسع عشر.
وكانت ظاهرة عبادة (الصديقين) في المغرب محدودة للغاية حتى الفترة التي أصبحت فيها المغرب محمية فرنسية، ولكنها شاعت في المغرب إبان الثلاثينيات أو الأربعينيات من القرن العشرين وكان من بين العوامل التي ساهمت في شيوع هذه الظاهرة أنه قد أسست مبان حديثه شجعت الزوار على الإقامة بجوار الأماكن التي توجد بها القبور، أضف إلى هذا أن تشييد الطرق الحديثة ساعد اليهود وشجعهم على الانتقال بسهولة من أماكنهم لزيادة قبور (الصديقين).
وكان من بين هذه العوامل أنه تأسست في عام 1947م لجنة للإشراف على حماية هذه المقابر، وكانت هذه اللجنة تتولى أيضا مهمة جمع التبرعات. وكانت هذه الظاهرة على قدر كبير من الأهمية إذ أنها ساهمت في توثيق العلاقات بين اليهود والمسلمين الذين كانوا يقومون بزيارة قبور بعض الأولياء اليهود. وشاعت ظاهرة زيارة قبور (الصديقين) والأولياء في المغرب أكثر من شيوعها في أي مكان آخر، ونلاحظ هنا أن هذه الظاهرة كانت تتزايد قوة في جنوب المغرب عن شمالها.
ومن المرجح أن سبب شيوع هذه الظاهرة في الجنوب يتمثل في أنه كانت لليهود علاقات وثيقة بالبربر الذين أقاموا في جنوب المغرب والذين شاعت في أوساطهم ظاهرة زيارة قبور القديسين، بالإضافة إلى هذا أن قوة ظروف المعيشة في الجنوب ساهمت أيضًا في شيوع ظاهرة الذهاب إلى قبور الأولياء و(الصديقين).
أما تونس فقد، نظر حاخاماتها بعين الاستحسان إلى هذه الظاهرة، كما يبدو فقد رحب معظم حاخامات بلدان المغرب بهذه الظاهرة، فشارك بعض الحاخامات في الصلوات التي كانت تقام بالقرب من القبور، وفيما يتعلق بالجزائر فقد تحولت قبور اليهود التي يرجع تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر إلى أماكن مقدسة، وكان من أشهر هذه المقابر، مقام الحاخام إسحاق برششت، والحاخام شمعون بن تسيمح دوران، والحاخام افرايم انقاوه، لأن التراث الشعبي أولى لمقابر هؤلاء الحاخامات القدرة على الإتيان بالمعجزات.
أما في مصر فقد أصبح قبر الحاخام يعقوب أبو حصيرة الذي دفن في محافظة دمنهور في مصر في عام 1880م مزار ليهود مصر. وانتشرت في إسرائيل ظاهرة زيارة أضرحة الأولياء، فيتوجه بعض اليهود في إسرائيل إلى صفد لزيارة قبر الحاخام داود موشيه، ويقوم يهود إسرائيل الذين من أصول مغربية بزيارة قبر الحاخام يوحنان بن زكَّاي في منطقة يغنه، وتتوجه أعداد كبيرة، ليس فقط من يهود المغرب وإنما من يهود العالم، إلى قبر الحاخام التونسي حاييم حوري الواقع في منطقة بئر سبع). اهـ( )
وإن ظاهرة عبادة الأموات من الأولياء سابقة على الفترة الزمنية السابق ذكرها فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). وما سبق ذكره عن النشاط القبوري لدى اليهود هو في حقيقته من قبيل الغزو الثقافي والديني لتحقيق مخططاتهم الرامية إلى نشر السحر والدجل والخرافات، وقد نجح مخططهم إلى حد كبير حيث نجد من بين المسلمين من يتزاحمون حول قبر أبو حصيرة في مصر ويعتبروه من أولياء الله الصالحين، بل إن نفس المعتقدات والطقوس انتقلت إلينا بل وزدنا عليها بدعاً حتى صرنا من أهل الهوس الخرافي والاسطورى، إذًا فلاعجب أن يتلاعب بنا أحقر خدام إبليس وأعوانه وأن نصاب بالمس والصرع وتلاعب الشياطين.
حكم اتخاذ القبور مساجد: من الآيات التي تنهى عن إتخاذ القبور مساجد قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُواْ مَعَ اللهِ أَحَداً) [الجن: 18]. وقد ورد غير ما حديث في النهى عن اتخاذ القبور مساجد.
- عن عائشة رضى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لما يقم منه: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). قالت: فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشى أن يتخذ مسجدًا).( )
- عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).( )
- عن عائشة وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقى على وجهه طرف خميصة له، فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. تقول عائشة: يحزر مثل الذي صنعوا). ( )
- عن عائشة رضى الله عنها قالت: لما كان مرض النبي صلى الله عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها: مارية، وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة، فذكرن من حسنها وتصاويرها قالت: [فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه] فقال: (أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا، ثم صوروا تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله [يوم القيامة]).( )
- عن جندب بن عبد الله البجلي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: (قد كان فيكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله أن يكون لي فيكم خليل، وإن الله عز وجل قد اتخذني خليلا ألا [وإن] من كان قبلكم [كانوا] يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك).( )
(لقد تبين من الأحاديث السابقة خطر اتخاذ القبور مساجد، وما على من فعل ذلك من الوعيد الشديد عند الله عز وجل فعلينا أن نفقه معنى الاتخاذ المذكور حتى نحذره، فأقول: الذي يمكن أن يفهم من هذا الاتخاذ، إنما هو ثلاث معان: الأول: الصلاة على القبور؛ بمعنى السجود عليها. الثاني: السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء. الثالث: بناء المساجد عليها وقصر الصلاة فيها).( )
(إن كل من يتأمل في تلك الأحاديث الكريمة يظهر له بصورة لاشك فيها أن الاتخاذ المذكور حرام، بل كبيرة من الكبائر، لأن اللعن الوارد فيها، ووصف المخالفين بأنهم شرار الخلق عند الله تبارك وتعالى، لا يمكن أن يكون في حق من يرتكب ما ليس كبيرة كما لا يخفى.( )
الرد على شبهة وجود قبر النبى صلى الله عليه وسلم في مسجده:
أما أقوال أصحاب المذاهب فمذهب الشافعية أنه كبيرة، ومذهب الحنفية الكراهة التحريمية، ومذهب المالكية التحريم. ومذهب الحنابلة التحريم.( )
قد يقول قائل إذا كان بناء المساجد على القبور والصلاة فيها حرام، فكيف كان الشيخ محمد متولي الشعراوي يلقى دروسه في (مسجد الحسين)؟ وكيف أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده الشريف؟ إن الشيخ الشعراوي ليس حجه على الإسلام والمسلمين، بل إن الشرع حجة على المسلمين جمعيًا، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم يرد قول وفعل كل من خالفهما، وإن انتشار الأضرحة وبناء المساجد عليها لم يكن نهج سلف الأمة، بل هو نهج أهل الكتاب والحضارات الوثنية، أما في دولة الإسلام فكان ذلك في عهد الدولة (الفاطمية الشيعية)، (وكانت الخلافة العباسية في هذا الوقت في أشد مراحل ضعفها حيث تكالب عليها التتار والصليبيون في وقت واحد وكان التصوف الذي يتسترون به ليس إلا تشيعًا حيث (لا خلاف في أن الدولة العبيدية (الفاطمية) كانت تستغل الزهد والتصوف في نشر عقائدها الباطنية، وأنهم لعبوا بالوجدان الروحي للمصريين، ومن الأدلة على ذلك: إنشاؤهم مقبرة للحسين بن على، رضى الله عنه، بالقاهرة، وزعمهم أنها تضم رأس (الحسين)، والحقيقة كما روى (البخاري) أن رأس (الحسين) دفنت بالبقيع في (المدينة المنورة) عام (12هـ)، وفوق هذا فإن مدينة (القاهرة) لم تبن إلا عام (358هـ) على يد الفاطميين، وقبر (الحسين) شيد فيها عام (558هـ)، أي بعد مقتل (الحسين) بمئات السنين، وهكذا برع الفاطميون في استغلال التصوف لنشر أفكارهم المنحرفة).( )
أما بخصوص وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في داخل مسجده، رغم ما ذكر من حرمانية ذلك وما ورد من أدله تنهى عن ذلك.
(والجواب: أن هذا وإن كان هو المشاهد اليوم، فإنه لم يكن كذلك في عهد الصحابة رضى الله عنهم. فإنهم لما مات صلى الله عليه وسلم دفنوه في حجرته التي كانت بجانب مسجده، وكان يفصل بينهما جدار فيه باب، كان صلى الله عليه وسلم يخرج منه إلى المسجد، وهذا أمر معروف مقطوع به عند العلماء، ولا خلاف في ذلك بينهم، والصحابة رضى الله عنهم حينما دفنوه صلى الله عليه وسلم في الحجرة، إنما فعلوا ذلك كي لا يتمكن أحد بعدهم من اتخاذ قبره مسجدًا، كما سبق بيانه في حديث عائشة وغيره، ولكن وقع بعدهم ما لم يكن في حسبانهم! ذلك أن الوليد بن عبد الملك أمر سنة ثمان وثمانين بهدم المسجد النبوي وإضافة حجر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فأدخل فيه الحجرة النبوية حجرة عائشة، فصار القبر بذلك في المسجد ولم يكن في المدينة المنورة أحد من الصحابة حينذاك خلافًا لما توهم بعضهم..). ( )
ويوصى شيخنا الراحل [محمد ناصر الدين الألباني] رحمه الله تعالى في كتابه (تحذير الساجد ص 68) فيقول: (فالواجب الرجوع بالمسجد النبوي إلى عهده السابق، وذلك بالفصل بينه وبين القبر النبوي بحائط، يمتد من الشمال إلى الجنوب بحيث أن الداخل إلى المسجد لا يرى فيه أي مخالفة لا ترضى مؤسسة صلى الله عليه وسلم ).
.
__________________
موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي للباحث (بهاء الدين شلبي)
|