صاحب السيرة :
هو النبي عليه الصلاة والسلام الذي كرمه وشرفه واصطفاه ربه ليحمل هذه الرسالة من بين الناس كافة
يتجلى تكريم النبي عليه الصلاة والسلام في مظاهر عدة منها :
- أقسم بعمره فقال : " لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونْ "
- أقسم برسالته فقال : " إِنَّكَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ "
- كرمه الله فلم يناديه في كتابه باسمه مجرد كباقي الأنبياء حيث قال سبحانه وتعالى :
" وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوجُكَ الجَنَّةَ "
" يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ "
" يَا إبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الُّرؤْيَا "
" يَا زَكَرِيا إِنّا نُبَشِرُكَ بِغُلاَمٍ إِسْمُهُ يَحْيَى "
" يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوّةٍ "
الا نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام لم يرد ذكره باسمه مجرد قط ، وإنما يناديه باسم النبوة والرسالة تكريما وتشريفا له ، بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام حيث قال سبحانه وتعالى :
" يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك "
" يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفرا "
وإن ذكر اسمه مجرد فيعقبه فورا لفظ النبوة والرسالة حيث قال سبحانه وتعالى :
" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "
وأنزل ربه من فوق سبع سماوات يهذب أخلاق أصحابه ويرشدهم في طريقة التعامل مع نبيه ومن لا يفعل سيرتكب اثم يعاقب عليه
هو وحده من بين كل أنبياءه من تفرد بهذه الميزة حيث قال سبحانه وتعالى :
" يا أيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون "
- أخذ من كل أنبياءه ورسله العهد والميثاق الغليظ ، بأنه إن ظهر محمد عليه الصلاة والسلام في عهد أحد منهم ليتبعون رسالته وليؤمنون به حيث قال سبحانه وتعالى :
" وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا "
- خصه بالشفاعة العظمى
حيث أن لكل نبي دعوة مستجابة له ، وكل نبي أخذ دعوته وطلبه الذي طلبه عدا حبيبنا عليه الصلاة والسلام ادخر دعوته ليوم القيامة ، في اليوم الذي كل فرد يقول اللهم نفسي نفسي سوى الحبيب عليه الصلاة والسلام يقول اللهم أمتي أمتي
- أول من يفتح له باب الجنة هو النبي عليه الصلاة والسلام
- قرن الله طاعته بطاعة نبيه عليه الصلاة والسلام وحده دون غيره حيث قال سبحانه وتعالى :
" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "
- جمع أكمل محاسن الخَلق والخُلق عليه الصلاة والسلام