[جمال أبو ريان]

في إطار احتفال تونس بمدينة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية

دعت تونس الشيخ العلامة يوسف القرضاوي بصفته رئيسا لرابطة علماء العالم الإسلامي لمواكبة فاعليات افتتاح مهرجان القيروان التي تزامنت مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ولقد أثار ظهور الشيخ على شاشة الفضائية التونسية والاحتفاء به سخط النخب العلمانية المتغربة، التي اعتبرت الضيف عدوا أول لتونس لأنه انتقد في سنوات فارطة (2002) منع تونس الحجاب الشرعي من خلال منشور وزاري رسمي يعرف بمنشور 108.

ورأت هذه النخب أن في هذ الموقف المناهض لمنع الحجاب فيه تهديد خطير لمكاسب المرأة التونسية التي منحها التشريع حريات هائلة انقلبت في الشوارع والفضائيات مشاهد يتقزز منها الناس.

هذا في الوقت الذي زار فيه الحاخام اليهودي تونس سابقا دون أي تعليق من تلك النخب التي تتبجح بالإلحاد علانية على الفضائية وترفض أى مظاهر للتدين، من ذلك أنها عبرت عن غضبها من الاعتراف بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم.

هؤلاء المثقفون يرتعون في وسائل الإعلام والسينما والهيئات الحقوقية والمعارضة ، ويضيقون بصوت وصورة واحدة تظهر مرة بعد سنوات طويلة.


هل تظنون أن هذا واقعا أم خيالا؟

عودوا إلى جريدة القدس العربي ليوم الجمعة 13-مارس- 2008.

ادعوا لإخوانكم بظهر الغيب....