أمــا مــخــالــب ... وإمــا مــراغــب ... وإمــا مــحــاســب !!!
إذا كنت ولا بـد إن تعادي أحـدا فعاد ما في قلبك من العداوة ،
واجتهد في إطفاء نارها واستئصال شأفتها .
وحاول أن تفادي من هو أعـدى عدوك ، وأشـد ضررا عليك ، تلك
هـي نفسك التي بين جنبيك .
فقاوم هواها *
وأسع إلى إصلاحها *
ولا تعادي المؤمنين لأجلها *
وإن أردت أن تغلب خصمك ؟ * ! ؟ * ؟
فادفع
سيئته
بالحسنة
فبـه تخمد نار
الخصومة *
أما إذا قابلت إساءته فالخصومة تزداد * حتى لو أصبح مغلوبا
( ظاهرا ) فقلبه يمتلىء غيظا عليك *
فالعداء يدوم !!!
والشحناء تستمر !!!
بينما مقابلته بالإحسان تسوقـه إلى الندم!!!
وقد يكون صديقا حميما لك !!!
إذ من شأن المؤمن أم يكون كريما !!!!
فإن أكرمتـه
فقـد
ملكته ، وجعلته أخـاً لك *
يا مستور***
يا محفوظ****
إعقل في ستر من أنت ؟
فـإن كنت لا تعقل من أنت في ستره فاتق
الدنيا فإنها حمى الله ،
فإن كنت لا تعقل كيف تتقيها فصيرها
شوكا **
ثم إنظر أين تضع قدميك منعا .
الإخوان ثلاثـة :
مخالب ...
ومراغب ...
ومحاسب *
فالمخالب :
الذي ينال معروفك ولا يكافئك *
والمراغب :
الذي يرغب مواصلك بغير طمـع .
والمحاسب :
الذي ينيلك بقدر ما يصيب منك .
وروي
أن جماعة شهدوا على رجل أنه سرق جملا عند رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأمر بقطع يده فصاح الجمل :
((( لا تقطعوا فإنه ما سرق شيئا ))) !
وأخبر ببراءتـه ، فقيل للرجل : بم نحوت ؟
فقال :
بالصلاة على النبي صلى اللـه عليه وسلم كل يوم مائة مرة .
لا تغضب .
|