الحلقة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم جميعا
سأنقل اليوم لكم تجربة شخصية منقولة عن مصدر موثوق :
شاب مسلم يدخل كل يوم تقريبا غرفة اسلامية من غرف الدردشة المتنوعة المقاصد والاهداف.
يحاول جاهدا ان يسمو ويرتقي بهذه الغرفة حتى تستحق نعتها بالاسلامية فتراه لا يعدم الوسيلة لرسم طابعنا الاسلامي المشرف على هذه الغرفة.
وقد كان قوى السلطة مزود بأحدث الوسائل والتقنيات العصرية التي تجعل منه القادر على الرد على عبث اي عابث فبات امامه عبث العابثين المتمكنين عاجز عن العبث مهما كانت قوته وقدرته.
فقد كان يمتلك قدرات كبيرة تؤهله بأن يكون هو قرصان تلك الغرفة و اقصد من كلمة قرصان انه قادر على طرد اي متطفل ملوث غير مرغوب به في هذه الغرفة الاسلامية .
كما انه لم يستطع احد من القراصنة هنالك عليه رغم كل المحاولات الجاهدة لاجتثاثه وطرده ولكنه زود بالعزيمة والقوة والمعونة من الله.
فكان حديث كثيرين هنالك .
فكما نعلم ان هنالك الكثير من العابثين اللذين يستلذون بالسخرية من الاسلام والمسلمين فتراهم يستبدلون ما يوجد على المايك من دروس اسلامية او ادعية او قرآن كريم بأغاني هزلية غير آبهين بعقوبة الذات الالهية او تراهم يكتبون كلام بذيئ حتى انه يصل في كثير من الاحيان ان يكون بحق الله ورسوله عافانا الله ولكن هذا الكلام لم يقدر عليه احد في الغرفة المذكورة اعلاه بقيادة ذلك الشاب المسلم الذي كما اسلفت احسن استخدام التقنية الحديثة ووجهها في سبيل خدمة الله .
انشهرت تلك الغرفة وكان عدد مرتاديها في ازدياد كل يوم عن يوم ففيها يجد الملجأ و المنجأ كل من دخل بنية سليمة لا تشوبها النوايا السيئة .
وفي يوم من ذات الايام بينما كان رواد هذه الغرفة مجتمعين واذا بشخص يدخل بكل احترام ملقيا تحية الاسلام على كل من في الغرفة .
ودخل ضمن نقاشهم بأسلوب حضاري وأصبح هو الاخر من اكثر المواظبين على ارتياد تلك الغرفة.وطبعا هناك في تلك لغرفة الرابط الوحيد الذي يجمعهم هو دينهم الاسلامي بغض النظر عن الملل والاجناس.
وذات مرة كان النقاش دائرا حول حال شبابنا المسلم واوضاعه المتردية وقد القى انذاك المتحاورون اللوم على الغرب في ذلك بما يوفره لنا الغرب من العاب تلهي عقول شبابنا وتبعده عن جادة الصواب.
و فجأة ثارت ثائرة زائرنا الجديد الذي لم يعرف عن نفسه الا حينها عندئذ قال انا اسمي:.............
لقد كانت صدمة الغرفة كبيرة فقد ذكر اسما يهوديا بحتا.ساد الصمت تلك الغرفة .
ظن الجمع بأنه يقول ذلك على سبيل المزاح لانه من الصعب ان تصدق ذلك فقد كان لسانه عربيا فصيحا وقد كان يملك من المعلومات الدينية ما لا يملكه المسلمون في وقتنا الحاضر .
الا انه اكد للجمع هنالك انه يهودي من يهود فلسطين .
وقد كان رده على توجيه اصابع الاتهام للغرب : لماذا تلقون بضعفكم يا عرب على عاتق من اقوى منكم ؟لماذا تلقون بلهثكم وراء شهواتكم على عاتق من عنده اهداف راقية لا حيوانية؟ان الالعاب يا عرب موجودة وهي متاحة للجميع ولكنها خيار الاطفال فقط لا خيارنا ؟شبابكم هو من يلهث وراء العابنا و مغرياتنا ولم نضرب يوما احدا على يده ليشتري هذه اللعب؟
وطبعا كان الصمت سائدا فلا احد يقدر ان يرد على حقائق فحالنا واوضاعنا المزرية هناك نحن العرب كما قال هي اكبر دليل على قوله اقسم انه لشئ مخجل حال شبابنا اللاهث وراء شهواته هناك ومرادي من هناك (التشات)
فما كان من الجمع الغفير الا ان تبدد وافترق ولم يستطع ان يرد ابدا فقد اخجله الحال هناك فبأي لسان سيرد بأي وجه سيقابلهم واخوته قد احكمو عليه الوثاق قبل ان يحكمه عليه الغرب .
اخوتي استيقظو ارجوكم ان لم يكن من اجلكم فليكن رحمة بأخوانكم اللذين يعملون من اجلكم وانتم تدمرون اهدافهم وغاياتهم السامية من اجل توافه الامور.
يقول الاخ السابق لقد تركت ذلك العالم فقد كسر ظهري ولم اعد استطع قادرا على رفعه وباي وجه سأدخل هناك واخوتي يقتلونني قبل ان يقتلني الغريب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 12-11-2008 الساعة 09:17 AM.
|