سلسلة بعنوان
ساءت حياة "اللامستحين"
الجزء الأول:
ساء صباح "اللامستحين"
عقارب الساعة تطارده من جديد؛ استيقظ متأخرا و بالكاد يكفيه الوقت لارتداء ملابسه، يخرج مستعجلا من بيته ليركب سيارته و ينطلق مسرعا إلى مقر عمله..أين هو من حديث "بورك لأمتي في بكورها" ابن حبان
سرعان ما يستسلم لأنانيته على الطريق؛ فلا يحترم الأسبقية و الإشارات الضوئية و يتهم الدنيا بأسرها : فالإزدحام و الإختناق و حالة الطرقات و المسؤولين و الأمطار كلها تسببت في تأخره عن عمله..
لأتفه الأسباب يدخل في موجة من الغضب؛ يسب هذا و يلعن ذاك و يحد النظر و يعبس و جهه في ثالث..
هكذا شأنه كل صباح، يفوت عليه صلاة الصبح و أذكار الإستيقاظ من النوم و لذة الإفطار مع الزوجة و الأولاد، يخرج مستعجلا عبوس الوجه، يصل إلى مقر عمله متأخرا طالبا رزق يومه.. لم يتأمل خطاب الله تعالى له: " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنا و أسد فقرك، و إلا تفعل أملآ يديك شغلا و لم أسد فقرك"حديث قدسي
"
يدخل مكتبه ثم يسجل أول كذبته في هذا الصباح:
رئيسه يسأله: ما سبب تأخرك؟
يجيبه: عجلة السيارة للأسف...
يتبع بعون الله
أسرة مشروع حراس الفضيلة / حملة حيائي جنتي