بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الثانية عشرة من مشروع نلتقي لنرتقي بعنوان
"مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شّئٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون"
أيتها الدنيا الفانية ..
إما أن أكن واحد من كثير من جهالكِ، وإما أن أكون أحكم من فيكِ..
كلنا يحيا .. وكلنا يموت .. ولكن ..
من منا يعلم لماذا يحيا؟ ومن منا يعلم لماذا يموت؟؟
أخي الكريم ،، اختي الحبيبة .. عندي لك اليوم الإجابة التي حار في البحث عنها حكماء العصر وأدباؤه وفلاسفته ومفكروه وعلماؤه .. كم ابتعدوا وشتتوا أفكارهم .. والإجابة تتمايل بين كلمتين ..
"إنما نحيا لنعبد .. وإنما نموت لنحيا"
"وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون"
أخي/ اختي ..
أيها الغادي .. أيها السائر .. أيها المسافر .. قف برهة وتفكر:
من أنت وإلى أين المسير؟ أراحل أنت أم مقيم ؟
وإن كنت مرتحل .. فإلى أين المصير؟؟
أإلى جنة أم إلى نار؟
من أنت؟! .. رجل يأكل ويشرب وينام ؟؟
رجل يعمل ويعمل ويعمل ؟؟
رجل يُساق لا يدرى إلى أين ؟؟
رجل لا يحرك ساكناً فى الكون ؟؟
عقله يعمل أو لا؟؟
وإن كان يعمل .. فبماذا؟؟
أخي الكريم /أختي الحبيبة .. هل لديك وحدة قياس؟
اعرض نفسك .. قلبك .. عقلك .. كل على كتاب الله وعلى سنة رسوله ..
افرز عليهما أفكارك كلها .. ما كان مطابقًا لهما فاحتفظ به .. وما كان مخالفًا فالقِه في سلة المحذوفات ثم أجبني ..
من أنت ؟؟
سأل سليمان بن عبد الملك أبا حازم الأعرج -سلمة بن دينار-: "ليت شعري .. مالنا عند الله غدًا؟؟؟"
قال أبو حازم: "اعرض نفسك على كتاب الله"