المقبلات والمعجنات
. أتـجـدون ريـح رمـضــان ؟
قال تعالى : ' ولما فصلت العير قال أبوهم إنِّي لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ' [ يوسف /93]
أم قد زكمت أنوف العباد عن استنشاق نسيم الأنس .
يا إخوتاه .... قرب قدوم الضيف الجليل ، فلزم الاستعداد والتأهيل ، جاء شعبان ، شهر الاستعدادات النهائية ، فالزموا فيه طاعة رب البرية .
فأولا : اســتــدرك الــفــائــت :
فإن كنت لم تتأهب إلى الآن ، وإن تر أن الزمان مضى ولم تستفد منه كما ينبغي فأبشر فمازالت هناك فرصة ، لكن عليك أن تشمر عن ساعد الجد ، وتنشط ، وكفى غفلة ، وكفى حيرة وشتاتًا .
ثانيًا : عليك بالصيام .. الصيام
عن أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :' ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان ' [ متفق عليه ]
وفي رواية للبخاري : ' كان يصوم شعبان كله '
وفي رواية لمسلم : ' كان يصوم شعبان إلا قليلاً '
ثالثًا : اقـرأ الآن وارتقِ في رمـضـان :
قال سلمة بن كهيل : كان يقال : شهر شعبان شهر القراء ..
وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
رابعًا : تأهب للجائزة :
في رمضان من قام الليل غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن أدرك ليلة القدر نال هذا الثواب العظيم .
فمن الآن أين القيام الذي ستستعد به لنيل هذه الجائزة .
خامسًا : تـأهـب بدوام الـتضرع فســلِّــمْ ... تـَسْـلَـمْ .
قال يحيى بن أبي كثير :كان من دعائهم : اللهم سلِّمْني إلى رمـضـان وســـلِّــــم لـــي رمـــضـــان وتسـلَّمـْه منِّي متـقـبـلاً .
سادسًا : في شعبان ليلة الـمغـفرة لـلـمــوحـديـن الأصـفـيـاء :
قال صلى الله عليه وسلم :' إنَّ الله ليطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لجـمـيع خلـقـه إلا لمـشرك أو مشاحن ' [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]
فمن الآن طهر قلبك من درن الشرك ، وسامح من آذوك وأساؤا إليك عسى أن يغفر لنا ربنا .
فالـزمـهـا هـذه الأيـام :
قال تعالى : ' والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ' [الحشر/10]
نصيحتي إليكم : استعدوا :
فسنبدأ ، معسكر مغلق في شعبان ، شرط الانضمام إليه ، التفرغ من شواغل الدنيا ، والانقطاع للعبادة والطاعة ، محتسبين عند الله قوله في الحديث القدسي : ' يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى و أسد فقرك و إن لا تفعل ملأت يديك شغلا و لم أسد فقرك ' [ رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]
__________________
حياكم لله معنا
|