[درة الأقصى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إِنَّ الحَمدَ لِلّٰهِ نَحمَدُهُ وَنَستَعِينُهُ وَنَستَغفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللّٰهِ مِن شُرُورِ أَنفُسِنَا وَمِن سَيِّئَاتِ أَعمَالِنَا، مَن يَهدِهِ اللّٰهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضلِل فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلهَ إِلَّا اللّٰهُ، وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ

أَمَّا بَعدُ: فَإِنَّ خَيرَ الكَلَامِ كَلَامُ اللّٰهِ، وَخَيرَ الهَديِ هَديُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٌ، وَكُلَّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

حياكم الله أخواتي/أخواني في الله ، طبتم وطابت أيامكم ولياليكم في طاعة الله ومحبته، وطاب ممشاكم إلى مرضاته وجنته.

ما أحوجنا في هذا الزمان إلى الصحبة الصالحة ، تدعونا بالكلمة الطيبة عفوية ً في غير تكلف ، فتدفع بنا إلى العمل الصالح ، وتعيننا على الطاعات ، كبيرها وصغيرها ، ظاهرها وخفيها ، وتمد إلينا يد العون للمداومة عليها ، أو تذيقنا حلاوة جديدة للطاعة ذاتها ، فنبلغ بها حب الخالق جل علاه ، وماذا بعد الحب إلا الرضا! فرضا الله عنا يجب أن يكون غايتنا في الدنيا والآخرة.

فكم من سالك أعاقه المسير إلى الله لتعذر الصحبة الصالحة ، فالحمد لله الذي رزقنا في منتدانا صحبة ، ويالها من صحبة، اجتمع منها هذا العام قلوب رقيقة وجلة ، رأت بعض النور فأبت إلا أن يراه الكُل، ذاقت حلاوة المعاني فحرصت على تبيانها للجميع ، فتعالوا بنا نتناصح فى الله ، ونُذَكِّر أنفسنا قبلكم بمحاسن الأخلاق التى توقظ الأنفس من غفلتها ، و تزين القلوب وتعمره بالإيمان.

وتعالوا نقف مع أنفسنا وقفة جادة صادقة ، نتعاهدها بالتربية والتقويم إلى أن تنصلح أحوالها، فلا يمر رمضان ضيفنا الكريم إلا والقلب جيد جديد، يخلو إلا من خالقه ، والنفس طائعة طيعة ، تخضع وتخشع بذكره، والطاعة خالصة و مقبولة والذنب مرفوع و مغفور بإذنه.

انتظرونا... يوميا في رمضان شهر الرحمة، نعرض حلقات مشروعنا:

::// مشروع نلــــــــتقي لنـــــــــــرتقِ//::

كل يوم نعرض حلقة ،نبث لكم فيها كلماتٍ خطتها قلوبنا على وجلٍ واستحياءٍ، لعلها تبلغ قلوبا حائرة فتنير لها الطريق، لعلها تبلغ قلوب متكاسلة فتنشط بسماعها، لعلها ترفع عن قلوب أصدائها وتفتح أقفالها.

ومع كل كلمة تصقل القلب ، نقترح معها يوميا إحدى الطاعات التي توقظ الجوارح ،فنتعاهد على أدائها ونعين أنفسنا عليها

ولنضــــــــــمن تفاعلكم : سيكون هناك كل أسبوع على مدار الشهر الكريم أسئلة لتجيبوا عليها بفضل الله وترسل الإجابات اليًّ عبر الرسائل الخاصة.

وفى نهاية الشهر سنختـــــــــــــار الفائزين فى الإجابة على الأسئلة الأسبوعية وكذلك أفضل المتابعين للحلقات اليومية

أخوتي ...فضلا ... افتحوا أعينكم للكلمات ، ونعدكم أن تنفذ إلى القلوب وتستقر فيه بثبات.

فهلموا أخواتي/ أخواني إلى الأشتراك معنا إما بالمتابعة فقط او بالإشتراك فى المسابقة أيضا .... وليكن شعارنا فى هذا الشـــــــهر الكريم :
﴿ { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } ﴾[ طه/84]