أخى الغالى
خويلد الجزائرى
حقيقة لاتخفى على أحد ..
ذات يوم .. جلست مع أحد الشيوخ الكبار فى صعيد مصر .. بلدى الحبيب ..
سألنى سؤال أحترت فى ألإجابة علية ..
قال لى : كيف تعرف الرجال .. ( شهاماتهم ورجولتهم )
وأحترت فى الرد ..
نظر إلي ملياً نظرة ثاقبة وقال وقد خلع من أصبعه خاتماً أبيض اللون كالفضة ..
وسألنى .. هل هذا الخاتم ( ذهب ) . فقلت لة طبعاً لا ..
فقال : وإذا قلت لك أنة فعلاً ذهب .. ماذا تفعل لتتأكد من ذلك ..
قلت ليس عندى غير بائع الذهب الذى سيعرفنى ..
فقال : وإذا لم تجد هذا البائع .. ماذا تفعل ..
فصمتت .
قال أسمعنى ياأبنى : أذا أمسكت بهذا الخاتم وحككتة بشدة فى حجر فسوف يبين لك مابداخلة إن كان ذهباً أو غير ذلك ..
ياأبنى العزيز : الرجال معادن ولن تعرف معدن الرجل قبل أن تحتك بة .. فى معاملة أو فى موقف ما أو غير ذلك ..
سيتبين لك نوع معدنة فإن كان ذهباً تبين لك من معاملاتة معك وإن كان غير ذلك فسوف تعرف معدنة وتتعامل معه على هذا ألأساس ..
وصدقنى أخى الحبيب .. لقد عرفت وتأكدت مراراً أن معدنك نادر الوجود .. فأنت لست ذهباً ولكنك أكثر من ذلك بكثير ..
أدامك الله وأكثر من أمثالك
انة ولى ذلك والقادر علية