عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-07-2008, 06:26 AM
الصورة الرمزية سيد عبدالعال
سيد عبدالعال سيد عبدالعال غير متصل
خبير ملتقى الصدفيه وعلاجها
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 4,200
الدولة : Egypt
افتراضي

* الإضراب عن الرضاعة:
* التحدي
الإضراب (الامتناع) عن الرضاعة هو قيام الطفل بالرضاعة على نحو منتظم لعدة شهور ثم امتناعه فجأة عن الرضاعة الطبيعية وفقده الاستمتاع بذلك بل ورفضه لثدي أمه. وهذا الإضراب أو الامتناع الفجائي عن مصدر تغذيته الوحيدة له أكثر من معنى، وفى كافة الأحوال هى محاولة لاتصال الطفل بأمه لإخبارها بأن هناك شيء خاطىء يحدث (وسيلة للتحاور مع أمه لأنه لا يستطيع التعبير). وليس بالضرورة أن يكون رد فعل جميع الأطفال الرضع بهذا الشكل فقد يوجد من يمتنع نهائياً عن الرضاعة، ويوجد على الجانب الآخر من يستمر فى الرضاعة بدون أية مشاكل حتى وإن كان هناك شيئاً خاطئاً أو غير مريحاً يحدث للطفل .. وفئة ثالثة تكون ما بين الرفض تارة والعودة تارة أخرى لكنها متبرمة فى نهاية الأمر.
وتتعدد أسباب هذا الإضراب، فقد يكون بسبب:
- آلام فى الفم بسبب التسنين.
- وجود عدوى فطرية مثل القُلاع.
- الإصابة بنزلة برد واحتقان فى الحلق.
- عدوى بالأذن يصاحبها آلام عند قيام الطفل بمص ثدي أمه.
- ألم بسبب وضع معين للطفل أثناء رضاعته، وجود إصابة فى جسده تشعره بعدم الارتياح، أو احتقان من تطعيم قد تلقاه مؤخراً .
- حنق وغضب من جانب الطفل على الأم بسبب تركه لفترة طويلة من الزمن، أو تغييرها للروتين الذي اعتاد عليه.
- تشتيت انتباه الطفل أثناء رضاعته، لبدايته التعرف على الأشياء التي توجد من حوله.
- الإصابة بنزلة برد وانسداد الأنف من جراء هذه الإصابة، مما يجعل التنفس صعباً أثناء الرضاعة .. وطالما تواجدت الصعوبة فى الرضاعة فسيكون الرفض لها هو النتيجة الحتمية والطبيعية.
- عدم كفاية لبن الثدي وعدم إشباع الطفل منها، واللجوء إلى تكملة الرضاعة باللبن الصناعي مع الإفراط فى استخدام مسكتات الطفل.
- رد فعل الطفل لرد فعل صادر من أمه من التبرم لعضها من ثديها مثلاً أثناء الرضاعة، مما يؤدى إلى تركه الثدي والامتناع عن الرضاعة.
- سماع الطفل لأصوات حادة مثل النقاش أو الصراخ لأحد من أفراد العائلة أثناء رضاعته، مما تعرضه للانزعاج وترك الرضاعة أو التوقف عنها.
- رد فعل لضغوط ما، استثارة مفزعة له أو إرجاء رضاعته تكراراً عندما يكون جوعان.

إذا كان الطفل فى حالة إضراب عن الرضاعة، فمن الطبيعي أن تشعر الأم بالإحباط بل والحزن من أجله وخاصة إذا كان الطفل غير سعيد بهذا الإضراب. من الهام ألا ينتاب الأم هذا الإحساس وألا تفكر بأن هناك إثماً قد اقترفته فى حق طفلها أو أنها فعلت شيئاً خطئاً له، فقد يكون الثدي غير مريح للطفل لأن يرضع منه لتراكم اللبن فيه على سبيل المثال.

* الحل:
1- محاولة إرضاع الأم طفلها فى نفس المواعيد التي اعتاد عليها فى رضاعته، لتجنب تضخم الثدي وامتلائه باللبن أو انسداد القنوات اللبنية.

2- محاولة استخدام وسائل أخرى لإطعامه اللبن إذا كان يرفض الرضاعة من الثدى، ولكي يحصل على احتياجاته من الغذاء ومنها: الكوب أو الملعقة أو القطارة .. وللتأكد من حصول الطفل على كافة احتياجاته من لبن الثدي .. على الأم ملاحظة درجة بلل الحفاضة وتغييرها من 5-6 مرات فى اليوم.

3- مداومة الأم على إعطاء طفلها الثدي (العرض المستمر له بدون توقف)، وإذا رفض عليها التوقف ثم معاودة التجربة مرة أخرى .. مع محاولة ذلك أيضاً أثناء نومه أو عند دخوله فى النوم.

4- تجربة أوضاع مختلفة لرضاعة.

5- التركيز مع الطفل وإعطائه كافة الانتباه، والعمل على إراحته بمزيد من اللمس والتهدئة.

6- محاولة إرضاع الطفل فى بيئة هادئة مع هزه، وأن يكون المكان خالياً من أية أصوات أو إزعاج يشتت انتباهه.

* الحلمة الغائرة (المعكوسة) والمستوية والكبيرة جداً:
* التحدي
هناك أربعة أنواع لحلمة الثدي:


الحلمة المعكوسة الحلمة المستويةالحلمة الطبيعية
1- الحلمة المعكوسة (الغائرة للدخل).


2- الحلمة المستوية.
3- الحلمة البارزة للخارج (الحلمة الطبيعية).
4- الحلمة الكبيرة.
النوع الأول والثاني يصعب معهما رضاعة الطفل بشكل سهل وسلس، وذلك لصعوبة وضع الحلمة فى فم الطفل- وعلى الأم أن تتذكر دائماًً لنجاح عملية الرضاعة الطبيعية لابد وأن تكون الحلمة وجزء من المنطقة الداكنة اللون المحيطة بها فى فم الطفل وليس الحلمة فقط – وإذا نجحت الحلمة الغائرة للداخل فى إرضاع الطفل فلن ينجح النوع الرابع الكبير من الحلمات لصعوبة دخول المنطقة الداكنة فى فم الطفل من أجل الضغط على القنوات اللبنية وضخ اللبن داخل فم الطفل، وبالتالي حصوله على الكمية الكافية منه.

* الحل:
1- تعرف الأم على نوع حلمة ثديها قبل التفكير فى الحمل حتى يتم الاستعداد مسبقاً عما إذا كانت هناك ثمة مشكلة فى وضع فم الطفل على الثدي.

2- التحدث مع الطبيب المختص لإعطاء النصيحة، إذا كانت الحلمة كبيرة جداً أو غائرة للداخل أو مستوية مع الثدي.

3- فى بعض الأحيان، إذا كانت حلمة المرأة غائرة للداخل سيقوم الطبيب باستخدام أداة لشد الحلمة للخارج قبل قيام الطفل بالرضاعة.

4- فى بعض الأحيان الأخرى، تبرز الحلمة المعكوسة للخارج برضاعة الطفل منها لأن المص يساعد على بروز الحلمة للخارج.

5- الحلمة المسطحة قد تكون أفضل فى التعامل عن تلك الغائرة للداخل (المعكوسة)، ووضع فم الطفل الصحيح على الثدي قد يكون كافياً لإرضاعه وحل المشكلة.

6- أما فى حالة الحلمة الكبيرة جداً، فقد يستغرق الطفل الرضيع فترة أطول فى التعود على الوضع الصحيح وهذا يتم مع تقدم الطفل فى العمر، وفى بعض الأحوال قد يستغرق الأمر عدة أسابيع .. لكن إذا كان لبن الأم وفيراً فلن تكون هناك مشكلة على الإطلاق لأن الطفل سينال احتياجاته من اللبن حتى وإن كان وضع فمه على الثدي غير صحيحاً.

* عودة الأم إلى العمل:
* التحدي
لا أحد يستطيع أن يُنكر الفوائد الجمة للرضاعة الطبيعية التي تعود على الطفل وعلى الأم بالمثل، لكن ماذا إذا عادت الأم للعمل وكانت تقوم بعملية الرضاعة الطبيعية لطفلها الحديث الولادة؟

* الحل:
1- بمجرد أن تنجب المرأة، فعليها المحاولة بقدر الإمكان الحصول على أجازات أو انتهاز أوقات كثيرة بدون عمل حتى تداوم على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية، كما أن ذلك سيساعد الأم على تقليل عدد الأشهر التي يضخ ثديها اللبن فيها أثناء تواجدها فى العمل.

2- إذا كانت الأم تخطط بأن يرضع طفلها من الببرونة بعد عصر لبن الثدي فيها لذهابها للعمل، فعليها أن تعود طفلها على أخذها عندما يبلغ من العمر بعد ولادته أربعة أسابيع، وإلا فلن يتقبل الطفل الرضاعة منها فيما بعد، وبمجرد ارتياح الطفل لها فمن السهل على أحد أفراد العائلة القيام بإرضاع الطفل على نحو منتظم وبدون أن ينسى الطفل لبن الثدي.

3- بعد عصر الأم للبن ثديها ووضعه فى الببرونة، لابد من حفظه بطريقة ملائمة حتى لا يتعرض للتلف من درجة حرارة الجو وذلك بوضعه فى الثلاجة أو تجميده فى الفريزر. ويمكن الاحتفاظ به خارج الثلاجة فى درجة حرارة الغرفة لمدة (10) ساعات إذا كانت درجة حرارة الغرفة 66-72 درجة فهرنهيت (18-22 درجة مئوية)، أو حتى ست ساعات إذا كانت درجة الحرارة فيها 72-79 درجة فهرنهيت (22-26 درجة مئوية).

4- السماح للمرأة بإرضاع طفلها أثناء ساعات العمل، وهذا ما تقره قوانين العمل.

* حالات خاصة والرضاعة الطبيعية:
فى بعض الأحيان يولد الطفل وهو يعانى من بعض الحالات التي لا ترقى إلى حد الاضطرابات لكنها تجعل من الرضاعة الطبيعية شيئاً صعباً، لكنها هي الأفضل على الإطلاق لأي حالة يعانى منها الطفل طالما لم يوصى الطبيب بغير ذلك.

أ- الصفراء:
الصفراء هي حالة شائعة بين معظم الأطفال حديثي الولادة، حيث يظهر لون جلد الطفل مصفراً وكذا عينيه وذلك نتيجة للإفراز الزائد لمادة "البيليروبين" Bilirubin وهى صبغة صفراء تُنتج فى الدم.
و تُولد غالبية الأطفال بنسبة زائدة من خلايا كرات الدم الحمراء والتي تمر بعملية الانحلال وزوالها من الجسم. ارتفاع معدلات "البيليروبين" فى الدم تكون بسبب الإفراز العالي لها عند الأطفال حديثي الولادة والقدرة المتزايدة لأمعاء الطفل على امتصاصها وفى نفس الوقت القدرة المحدودة لكبد الطفل المولود حديثاً على التعامل مع الكميات الكبيرة من هذه المادة. ومعظم حالات الصفراء عند الأطفال الرضع لا يتم الاحتياج فيها إلى تقديم العلاج، وكل ما يوصى به الطبيب المعالج هو مراقبة معدلات "البيليروبين" فى دم الطفل.
وفى بعض الحالات الأخرى يتم فصل الأبناء عن الأمهات لتلقى العلاج بالضوء (Phototherapy)، وفى هذه الحالة لا يتم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية ويتم اللجوء إلى تغذيته بالسوائل .. فى حين أن هناك بعض الآراء التي لا تؤيد إيقاف الرضاعة الطبيعية حتى وإن كان الطفل يتلقى علاج للصفراء.

ب- ارتجاع اللبن (Reflux):
إرتجاع اللبن بعد الرضاعة، من الطبيعي عند بعض الأطفال أن يرتجع اللبن بعد الرضاعة وعادة ما يكون ذلك غير مرتبطاً بأية أعراض تشير إلى وجود اضطراب أو خلل ما فى الطفل، وسرعان ما تختفي هذه الحالة بعد اكتمال نضج الجهاز الهضمي عند الطفل. ومن العلامات التي تشير إلى حصول الطفل على الكم الكافي من اللبن الثلاث علامات التالية:
1- تغيير الحفاضات من 6-8 مرات فى اليوم.
2- القيام بعملية الإخراج مرتين فى اليوم على الأقل (عندما يكون الطفل الرضيع تحت سن ستة أسابيع).
3- زيادة وزن الطفل بمعدل (4) أوقيات فى الأسبوع (120) جرام تقريباً.

وقد يعانى بعض الأطفال من حالة أخرى تُسمى بـ (Gastroesophageal reflux/GER)، وتحدث عندما تكون العضلات عند فتحة المعدة مفتوحة فى أوقات خاطئة مما يؤدى إلى ارتجاع الطعام لأعلى فى المريء، وتتضمن الأعراض على:
- إرتجاع حاد فى اللبن أو إرتجاعه بعد الرضاعة أو بعد ساعات من الرضاعة.
- قيء فى صورة اندفاع قوى لللبن من الفم.
- بكاء شديد، كأن الطفل فى حالة عدم ارتياح.
- تقوس الظهر كأن الطفل يعانى من ألم حاد.
- رفض الرضاعة من الثدي، أو رفض الابتعاد عن الثدي بعد الانتهاء من الرضاعة.
- الاستيقاظ من النوم مرات متكررة ليلاً.
- اكتساب الوزن ببطء.
- مشاكل فى البلع.
- شرقة .
- حلق محتقن لونه أحمر بشكل متكرر.
- زغطة (فواق) متكررة أو تجشؤ.
- علامات أزمة الربو، التهاب فى الشعب الهوائية، أزيز، مشاكل ى التنفس، أو التهاب رئوى.


توجد بعض الأطفال التي تعانى من الأعراض السابقة لكنها لا تعانى من (GER).
لكن يوجد على الجانب الآخر من يعانون من هذه الأعراض ويعانون فى نفس الوقت من (GER) بشكل حاد. ليس كل الأطفال التي تعانى من هذا الاضطراب "ارتجاع اللبن"، كما أنه ليس بالضرورة معاناتهم من مشاكل طبية أخرى خطيرة لكن الاهتمام به شيئاً شاقاً، لأن الطفل تنتابه حالات من القلق ويستيقظ مرات متكررة من نومه ليلاً.
الحالات الحادة من (GER) قد تحتاج إلى علاج بالأدوية إذا كان الطفل يرضع من ثدي أمه لأن اكتسابه للوزن يكون ضعيفاً أو يفقد وزنه كما تنتابه حالات من الشرقة.
فإذا كان الطفل يرتجع اللبن بعد كل رضاعة، وظهرت عليه إحدى أو بعضاً من الأعراض السابقة لابد من الذهاب إلى الطبيب من أجل التشخيص الصحيح للحالة. وفضلاً عن (GER)، فقد يكون الطفل يعانى من حالة طبية أخرى ويحتاج إلى علاج، أما إذا كانت لا توجد أية علامة من علامات مرض ما فهناك احتمال بحساسية الطفل لطعام ما فى النظام للأم أو لدواء يأخذه الطفل نفسه.
على الأم أن تستمر فى الرضاعة الطبيعية حتى وإن كان الطفل يعانى من (GER)، لأن لبن الثدي أسهل فى الهضم من اللبن الصناعي، وكل ما تفعله الأم من أجل العلاج هو محاولة إرضاعه كميات أقل وعلى مرات متكررة مع الحرص على تجشئه، ووضعه فى وضع مستقيم أثناء الرضاعة وبعد الانتهاء منها.

ج- شق الشفاه وشق الحلق (سقف الفم) (Cleft lip and cleft palate):
تندرج هذه المشاكل تحت قائمة العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل (Birth defects)، أثناء نموه فى رحم أمه، والشق أو الفتح فى كلا من الحلق أو الشفة قد يحدثا سوياً أو كلا منهما على حده، لكن يمكن تصحيحهما عن طريق الجراحة
الشفاه المشقوقة أو الحلق المشقوق يمنعا الطفل من القيام بالرضاعة الطبيعية لأنه لا يستطيع إحكام فمه حول الحلمة والمنطقة الداكنة التي تحيط بها أو أن يحصل على الكم الكافي من اللبن أثناء الرضاعة من الثدي.

ويحدث سقف الحلق المشقوق فى جانب واحد أو جانبين من فم الطفل، وقد يكون جزئياً أو كلياً. فبعد ولادة الطفل مباشرة، على الأم أن تحاول إرضاع طفلها طبيعياً مع عصر ثديها باستمرار لكي يستمر إفراز اللبن من ثديها وحتى لا يتوقف. وإذا لم يتمكن الطفل من وضع فمه على الثدي، يمكن للأم أن تقوم بإعطائه اللبن عن طريق الكوب، فى بعض المستشفيات لعلاج سقف الحلق المشقوق عند بعض الأطفال توضع فى الشق سدادة (Obturator) من أجل إغلاقه ولكي يتمكن الطفل من الرضاعة بشكل أسهل .. حيث يعود الطفل إلى الرضاعة بشكل طبيعى بعد إجراء الجراحة له.

أما الشفاه المشقوقة فتكون فى إحدى الشفتين أو كليهما سوياً، لكن مع هذه الحالة من الممكن أن تحاول الأم مع طفلها أوضاع مختلفة للرضاعة مع استخدام إصبع الإبهام أو الثدي لملء الفراغ المتروك فى الشفاه من أجل إحكام فم الطفل على الثدي.
وبعد تصحيح الشفاه المشقوقة، يتم التوقف عن الرضاعة الطبيعية لبضعة ساعات قليلة فقط.

د- الحمل فى توأمين أو أكثر من ذلك:
قد يكون كابوس مزعج للمرأة التي تحمل فى توأمين أو أكثر من توأمين التفكير فى كيفية إرضاع الطفلين من الثدي فى آن واحد، وبما أن فوائد الرضاعة الطبيعية تعود على كلا من الطفل الرضيع والأم فإنها تتعاظم عند أم التوأم على النحو التالى:
- مرونة الرحم وتقلصه فى الحجم بعد الولاة بشكل أسرع، وخاصة لأنه تمدد أكثر من حجه لحمل طفلين أو أكثر بداخله.
- تفرز المزيد من الهرمونات التي تساعد على استرخاء الأم، الأمر الذي يساعدها على مقابلة الضغوط الإضافية من الرعاية لأكثر من طفل.
- الرضاعة الطبيعية توفر وقتاً ومجهوداً ومالاً على الأم، عن تلك التي تقوم بإعداد اللبن الصناعي والببرونة.

وينبغي على الأم التي ولدت توأمين أن تقوم بالرضاعة فى وقت مبكر ولا تؤجل ذلك وبشكل متكرر. وتقوم العديد من الأمهات بإرضاع التوأمين فى آن واحد لآرائهم فى أن إرضاع التوأمين سوياً فى أن واحد أسهل بكثير من إرضاع كل طفل على حدة .. أما إذا كانا أكثر من توأمين لابد من اللجوء إلى الطبيب المختص للحصول على المشورة الملائمة منه.

1- نصائح لإرضاع التوأم:
وهناك بعض الاستعدادات التي من الممكن أن تقوم بها المرأة عند قدوم التوأم لكي يسهل لها التعامل معهما فى آن واحد:
- بقدوم الطفلين لابد وأن تبدأ الأم فى الرضاعة الطبيعية على وجه سريع بقدر الإمكان، فإفراز اللبن الكافي يعتمد على "العرض والطلب" كما يقول الكثير من المتخصصين، فكلما أرضعت الأم الطفل من ثديها كلما أفرز جسمها مزيداً من اللبن.
- أن تهتم الأم نفسها بنظام غذائها من تناول أطعمة صحية ووجبات خفيفة مثل الجبن قليل الدسم أو رقائق البسكويت، الخضراوات، الزبادي والفاكهة. وكل هذه خيارات للتغذية بدون زيادة فى الوزن، كما لا تنسى المرأة شرب الوفير من الماء والعصائر واللبن بالمثل.
- أن تحرص الأم على استرخائها ونومها بالقدر الكافي، وأن تنام أثناء فترات نوم طفلها.
- أن تتعلم الأم احتياجات الطفل قبل احتياجات طعام العائلة وأعمال المنزل الشاقة الأخرى.
- لا مانع من أن تعتمد الأم على الآخرين لمساعدتها فى الاعتناء بالتوأم الجديد.

ب- أما بخصوص الرضاعة و هو العبء الأهم الذي يقع على عاتق الأم، ينبغي أن تُتبع له النصائح التالية:
- القيام بإرضاع الطفلين سوياً لتوفير الوقت، وهذا يُجدى فى الأسابيع الأولى من عمرهما لكن قد تكون الأم بحاجة إلى الفصل عند تقدمهم فى العمر حسب الاحتياجات الغذائية لكل واحد منهما وحسب احتياجات الجوع.
- توجد أوضاع عدة للأطفال أثناء إرضاعهن فى آن واحد. من إحدى هذه الطرق وضع الطفلين أمام الأم بحيث يكون أرجل الطفلين فى وضع تقاطع (×) فى حجر الأم، أما الوضع الآخر للطفلين هو وضع الاحتضان حيث تحتاج المرأة إلى وسادة على كل جانب وواحدة فى حجرها على أن يواجه أرجل الطفلين ظهر كرسي.
وعندما يكون وضع الطفل أمام الأم ينبغي أن يكون جسد الطفل فى مواجهة جسد الأم (الصدر مقابل الصدر) وألا يكون اتجاه الجسم لأعلى وهذا هام لتجنب التهاب حلمة الثدي ومن أجل ضمان حصول الطفلين على احتياجاتهما الكاملة من اللبن.
- تبديل الطفلين على كلا الثديين من أجل ضمان تساوى كميات اللبن التي حصل عليها كل واحد منهما، وهو بمثابة (التبديل) التدريب البصري لهما أيضاً.

هـ- الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل:
هناك بعض السيدات بمجرد أن يكتشفن بأمر حملهن، يوقفن الرضاعة الطبيعية لأطفالهن اعتقاداً منهن بأن الرضاعة الطبيعية تضر بالجنين وهو فى رحم الأم.
وهذا الاعتقاد ليس به شيء من الصحة، لكن إذا أرادت الأم فطام طفلها فلا مانع من ذلك فلها مطلق الحرية وخاصة لما قد يواجهها من آلام وإرهاق الحمل الجديد. فإذا كانت المرأة تعانى من آلام رحمية، نزيف، تاريخ سابق بالولادة المبكرة أو مشاكل فى زيادة الوزن أثناء الحمل هنا تأتى نصيحة الطبيب بضرورة فطام الأم لطفلها.
وقد يقوم الطفل هو نفسه بعملية فطامه ويمتنع عن الرضاعة الطبيعية وذلك لتغير طعم اللبن وكمه بسبب الحمل، وعن أسباب لجوء المرأة إلى فطام طفلها قد يكون نتيجة لما تعانيه من التهاب بحلمة الثدي التي تسببها هرمونات الحمل أو بسبب حالة الغثيان التي تنتابها أو نتيجة لكبر حجم البطن وعدم شعورها بالراحة أثناء قيامها بعملية الرضاعة الطبيعية.
- معلومات هامة للأم الحامل والتي تقوم بعملية الرضاعة الطبيعية:
- تحدث انقباضات رحمية أثناء الرضاعة الطبيعية، وهذا أمر طبيعي فى مرحلة الحمل .. وهذه الانقباضات تحدث أيضاً أثناء ممارسة الاتصال الجنسي الذي يداوم عليه الشريكين أثناء فترة الحد
- تحتاج المرأة إلى مزيد من الراحة أثناء حملها وهذا أمر طبيعي بالمثل، فالرضاعة الطبيعية تمد المرأة بمزيد من الراحة حيث تسترخي الأم أثناء إرضاع طفلها ولا تحتاج إلى بذل أي مجهود بل وتستغرق هي وطفلها فى النوم من جراء الرضاعة .. أي مزيداً من الاسترخاء الذي تسعى إليه.
- فى بعض الأحيان، تشعر المرأة بأن حلمة ثديها أصبحت أكثر حساسية مع حملها، فمعرفة الوضع الصحيح لفم الطفل على الثدي يُجنب الأم الكثير من الآلام.
وتعلم المرأة ممارسة تمارين النفس قد تساعد فى التغلب على هذه الحساسية بل وتقضى على الشعور بعدم الراحة أثناء القيام بالرضاعة، بالإضافة إلى محاولة قيام الأم بإرضاع طفلها على فترات أقصر لتجنب مثل هذه الحالة.

- مع الحمل، يقل اللبن فى الشهر الرابع أو الخامس فإذا كان الطفل أقل من سنة على الأم ملاحظة وزن طفلها وهل يحصل على الكم الكافي من طعامه. كما أنه من الشائع تغير طعم اللبن مما يحفز الطفل على طلب الرضاعة بشكل أقل أو رفض ثدي أمه وطلبه للفطام.
- بعد ولادة الأم لطفلها الجديد، قد يطلب الطفل الكبير من أمه وبعد فطامه العودة لثديها مرة أخرى .. وهنا تختلف استجابات الأطفال فالبعض يجد نفسه قد نسى عملية المص والبعض الآخر يرفض مذاق اللبن والفئة الثالثة تكون سعيدة بالعودة إلى الرضاعة وهنا ينبغي أن تُنظم الأم عملية الرضاعة بأن تقدم اللبن لطفلها الكبير فى الكوب أو بالملعقة.

و- الرضاعة الطبيعية بعد إجراء جراحة فى الثدي:
ينتاب المرأة القلق عما إذا كان بوسعها القيام بعملية الرضاعة الطبيعية بعد خضوعها لإجراء عملية جراحية فى ثديها. والشيء الهام هو تحديد مكان الجراحة ومكان الفتح الجراحي، وهل ما إذا كان الثدي قادراً على إفراز اللبن الكافي لإرضاع الطفل منه بالإضافة إلى أسباب إجراء الجراحة.
ومثالاً على ذلك، إذا كان الفتح الجراحي فى طيات الجلد تحت الثدي فدرجة تأثر إفراز اللبن يكون أقل بكثير من ذلك الثدي الذي خضع لفتح جراحي حول أو فى المنطقة الداكنة التي تحيط بحلمته، لأن الشق فى هذه المنطقة أو حولها قد يعرض الأعصاب والقنوات اللبنية المسئولة عن إفراز اللبن وخروجه من حلمة الثدي إلى القطع. أما السيدات اللآتى يخضعن لجراحة تكبير الثدي، فإن الثدي لن ينمو مطلقاً بشكل كامل وبالتالي عدم توافر الغدد الكافية لإفراز اللبن الكافي بالمثل.
فالمرأة التي تُرضع طفلها طبيعياً وتُقدم على إجراء جراحة بالثدي، عليها إخبار الطبيب بذلك حتى يحافظ بقدر الإمكان على أنسجة الثدي والقنوات اللبنية والأعصاب الرئيسية.

وهناك اتفاق على أن أي نوع من أنواع جراحة الثدي أو إصاباته قد تؤثر على قدرة المرأة فى القيام بالرضاعة الطبيعية، والمدة التي انقضت على إجراء الجراحة وخبرات المرأة السابقة لإفراز اللبن من ثديها هي عوامل أخرى تؤثر على إفراز اللبن من الثدي. لا يهم عما إذا كانت الجراحة بغرض تكبير الثدي أو تصغيره أو حتى استئصال ورم المهم هو مدى تأثر الثدي وأنسجته التي تعرضت للقطع والتمزق كما سبق وأن أشرنا. وفقد الإحساس فى الثدي والحلمة إشارة إلى ضمور الأعصاب وطبقاً لما ورد بكتاب "إجابات فى الرضاعة الطبيعية" النسخة المنقحة التي صدرت فى عام 1997 صفحة (436): "تُقطع بعضاً من القنوات اللبنية على الأقل أثناء جراحة تصغير الثدي، واعتماداً على الكم الذي تعرض للتمزق وسواء أكان ستنمو مرة أخرى أو سيتم تغيير مسارها فإن كمية اللبن المتاحة والتي ستصل إلى الطفل ستقل".
إذا تعرض ثدي واحد للجراحة فقد لا تتأثر الرضاعة الطبيعية، حيث أن هناك العديد من السيدات القادرات على إفراز الكم الملائم من اللبن لأطفالهن من ثدي واحد فقط. أما السيدات اللآتى خضعن لجراحة تصغير الثدي ونتيجة لعدم تساوى الثديين فى النمو قد يكن غير قادرات على إتمام الرضاعة الطبيعية لأطفالهن.
ونفس الاعتبارات تتواجد إذا تعرض الثدي للإصابة، حيث من الممكن تأثر الأعصاب والقنوات اللبنية كما لو كانت هناك جراحة قد أُجريت. وإذا تأثرت الحلمة والمنطقة الداكنة التي تحيط بهذه الإصابة، فإن قدرة الأم على إتمام الرضاعة تعتمد على كفاءة تدفق اللبن من الثدي، ومن الهام معرفة مقومات حصول الطفل على الكم الكافي من اللبن وخاصة بعد إجراء جراحة تصغير الثدي.

.
__________________
...
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.22 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.66%)]