اللقـــــــــــاء
و فى اليوم الرابع ...
لم أصبر على الجلوس فى غرفتى .. فذهبت أرقب بيتهم من بعيد.. فلما ذهب الشباب مع أبيهم الى أعمالهم..
كالعادة .. و أنا أنظر و أتمنى ..
فاذا بالباب يفتح فجــــــأة ..
و اذا بوجه زوجتى من ورائه ..
و اذا بها تلتفت يمنة و يسرة ..نظرت الى وجهها .. فأذا به دوائر حمراء .. و لكمات زرقاء ..
من كثرة الصفعات و الكدمات .. و اذا لباسها مخضب بالدماء .....
فزعت من منظرها .. ورحمتها ,, اقتربت منها مسرعا .. نظرت اليها أكثر .. فاذا بالدماء تسيل منت جروح فى وجهها .. و اذا يداها .. و قدماها .. تسيل بالدمـــــــاء ..
و اذا ثيابها ممزقة .. لم يبق منها الا خرقة بسيطة تسترها .. و اذا بأقدامها مربوطة بسلسلة !!
و اذا بيديها مربوطة بسلسلة خلف ظهرها ..
لما رأيتها بكيت .. لم أستطع أن أتمالك نفسى .. وناديتها من بعيد .............
فقالت لى و هى تدفع عبراتها ..
و تئن من عذابها ..
اسمع يا خالد .. لا تقلق علي .. فأنا ثابتة *** العهد ..
و والله الذى لا اله الا هو .. ان ما ألاقيه الآن ..
لا يســــــاوى شعرة مما لاقاه الصحابة و التابعون ..
و ارجوك يا خالد .. لا تتدخل بينى و بين اهلى .. و اذهب الآن سريعا .. و انتظر فى الغرفة .. الى ان اتيك ان شاء الله ..
و لكن أكثر من الدعاء .. أكثر من قيام الليل ..من الصلاة ..