السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نحن الان أمام افراج أنه وجه فتاة فى الثامنه عشر من عمرها تحمل مسحه من الجمال ..... تنظر إلى الحياة بأمل رغم كل ما حدث لها من آلام!!!!!
سألناها عن قصتها فقالت : اسمى افراج ........ الحميد من قريه البرنوجى مركز دمنهور ، وعيت على الدنيا فوجدت أهلى على قدر حالهم، وعندى خمسه أخوة منهم ثلاثه بنات وأنا أكبرهم جميعا ... توفى ابى وعمرى ست سنوات فتزوجت امى وتركتنا لجدى والدى أبى ، وكان لى عم واحد يعمل بالعراق ، وبعد مدة توفى جدى ثم لحقت به جدتى ، ولم يعد لى أنا وإخواتى أحد فى هذه الحياة .
وعندما علم عمى بذلك عاد من العراق كى يرعانا وكان يعمل طوال الوقت ويعود فى المساء لإطعامنا بالكاد.
لم ادخل المدرسه حتى لا أحمل عمى عبء الإنفاق على دروسى وكنت أعمل معه فى حقول الغير وفضلت أن يلتحق الصبيان بالدراسه ولا التحق أنا وأخواتى البنات بها ...... ومرت الحياة بنا على هذا الحال حتى علمت بوجود سيدة لدينا فى القريه تشغل البنات فى بيوت الأسر الغنيه فى القاهرة ...... فذهبت إليها وطلبت منها أن تجد لى اسرة طيبه أعمل لديها كى أخفف العبء عن كاهل عمى وأساعدة فى الانفاق على إخواتى ودراستهم واقنعت عمى وسافرت إلى القاهرة ، وعملت لدى اسرة كانت تعاملنى بقسوة وتكلفنى بأعمال كثيرة ...... فلم أتحمل وقررت العودة ألى أسرتى وأخذت منهم حسابى وذهبت ألى المحطه السكه الحديديه وركبت القطار وعندما وصلت إلى دمنهور ما حدث وقابلتنى هدى .
وأنا لست نادمه على ما فعلت حتى لو ظللت كسيحه طوال عمرى ......... فأنا لا اتحمل أن أكون السبب فى فضيحه إخواتى وأهلى ..... فنحن لا نملك سوى الشرف ، ولو حدث لى ما حدث مرة أخرى فسأفعل ما فعلت دون تردد ، واترك أمرى لله فهو القادر على شفائى وهو يعلم أن ما فعلته كان حرصا منى على شرفى وسمعتى
***