
15-06-2008, 10:13 PM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: alex *egypt
الجنس :
المشاركات: 128
الدولة :
|
|
قصيدة ...فى الوصية بالسنة
قصيدة ...فى الوصية بالسنة
ارْوِ الْحَدِيثَ ولازِم أهْلَهُ فهُمُ ** الْ ناجُونَ نَصًّا صريحًا للرّسولِ نُمِي
سامِتْ مَنابِرَهُمْ واحْمِلْ محابِرَهُمْ ** والْزَمْ أكابِرَهُم في كلِّ مُزْدَحَمِ
اسْلُكْ مَنارَهُمُو والْزَمْ شِعارَهُمُ ** واحْطُطُ رَحْلَكَ إنْ تَنْزِلْ بِسُوحِهِمِ
همُ العُدولُ لِحَمْلِ العِلمِ كَيْفَ وَهُمْ ** أُولُو المكارِمِ والأخْلاقِ والشِّيَمِ
همُ الأفاضِلُ حازُوا خَيْرَ مَنْقَبَةٍ ** همُ الأُولَى بِهمُ الدِّينُ الْحَنيفُ حُمِي
همُ الْجهابِذَةُ الأعْلامُ تعرِفُهُمْ ** بينَ الأنامِ بِسيمَاهُمْ وَوَسْمِهِمِ
همْ ناصِرُو الدِّينِ والْحامُونَ حَوْزَتَهُ ** مِنَ العَدُوِّ بِجيشٍ غيرِ مُنْهَزِمِ
همُ البُدورُ ولكنْ لا أُفُولَ لَهُمْ ** بلِ الشُّموسُ وقد فاقُوا بِنُورِهِمِ
لَهُمْ مَقامٌ رَفيعٌ ليْسَ يُدْرِكُهُ ** مِنَ العِبادِ سِوَى السَّاعِي كَسَعْيِهِمِ
أبْلِغْ بِحُجَّتِهِمْ أرْجِحْ بِكِفَّتِهِمْ ** في الفَضْلِ إنْ قِسْتَهُمْ وَزْنًا بِغَيْرِهِمِ
كفاهُمُو شَرَفًا أنْ أصبحُوا خَلَفًا ** لسَيِّدِ الحُنَفَاء في دينِهِ القِيَمِ
يُحْيُونَ سُنَّتَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَلَهُمْ ** أوْلَى بهِ مِنْ جَميعِ الخَلْقِ كُلِّهِمِ
يَرْوُونَ عنهُ أحادِيثَ الشريعةِ ** لا يَأْلُونَ حِفْظًا لَها بالصَّدْرِ والقَلَمِ
يَنْفُونَ عنها انْتِحَالَ الْمُبْطِلينَ ** وتَحْريفَ الغُلاةِ وتَأْويلَ الغَوِيْ اللَّئِمِ
أدَّوا مَقالَتَهُ نُصْحًا لأمَّتِهِ صانَوْا ** رِوايَتَها عنْ كُلِّ مُتَّهَمِ
لَمْ يُلْهِهِمْ قطُّ مِن مالٍ ولا خَوَلٍ ** ولا ابْتِياعٍ ولا حَرْثٍ ولا نَعَمِ
هَذا هُو الْمَجدُ لا مُلْكٌ ولا نَسَبٌ ** كَلَّا ولا الْجمعُ لِلأموالِ والْخَدَمِ
فكُلُّ مَجْدٍ وَضِيعٍ عِند مَجْدِهِمُو ** وكلُّ مُلْكٍ فَخُدَّامٌ لِمُلْكِهِمِ
والأمْنُ والنُّورُ والفَوْزُ العظيمُ لَهُمْ ** يَوْمَ القِيامَةِ والبُشرَى لِحِزْبِهِمِ
فإنْ أرَدْتَ رُقِيًّا نَحوَ رُتْبَتِهِمِ ** ورُمْتَ مَجْدًا رفِيعًا مِثْلَ مَجْدِهِمِ
فاعْمَدْ إلَى سُلَّمِ التقوَى الذِي نَصَبُوا ** واصْعَدْ بِعَزْمٍٍ وَجُدَّ مِثْلَ جِدِّهِمِ
واعْكُفْ عَلى السُّنَّةِ الْمُثْلى كَما عَكَفُوا ** حِفْظًا معَ الكَشْفِ عن تَفْسِيرِها وَدُمِ
واقْرَأْ كِتابًا يُفِيدُ الاصْطِلاحُ بِهِ تَدْرِي ** الصَّحيحَ مِن الموْصوفِ بالسَّقَمِ
فهْيَ الْمَحَجَّةُ فاسْلُكْ غيرَ مُنْحَرِفٍ ** وهيَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحاءُ فاعْتَصِمِ
وَحْيٌ مِنَ اللهِ كالقُرْآنِ شاهِدُهُ ** في سورةِ النَّجْمِ فاحْفَظْ ولا تَهِمِ
خيرُ الكلامِ ومِنْ خيرِ الأنامِ بَدَا ** مِن خيرِ قَلْبٍ بهِ قدْ فاهَ خيرُ فمِ
وهيَ البيانُ لأسْرارِ الكتابِ فبِالْ ** إعْراضِ عنْ حُكْمِها كُنْ غَيرَ مُتَّسِمِ
حَكِّمْ نَبِيَّكَ وانْقَدْ وارْضَ سُنَّتَهُ ** مَعَ اليَقينِ وحَوْلَ الشَّكِّ لا تَحُمِ
واعْضُضْ عَلَيها وجانِبْ كلَّ مُحْدَثَةٍ ** وقُلْ لِذِي بِدْعَةٍ يَدْعُوكَ لا نَعَمِ
فمَا لِذِي ريبَةٍ في نفسِهِ حَرَجٌ ** مِمَّا قَضَى قطُّ في الأَيْمانِ مِنْ قَسَمِ
(فَلا وَرَبِّكَ ) أقْوَى زاجِرًا لأُوْلِي ** الْألْبابِ والْمُلْحِدُ الزِّنْدِيقُ في صَمَمِ
[المرجع: المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية لحافظ الحكمي]
__________________
رأس الحكمة مخافة اللـه
|