
11-06-2008, 11:34 AM
|
 |
مراقبة قسم القصص والغرائب والصور
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: ،، فى قلب الدنيا ،،
الجنس :
المشاركات: 3,842
|
|
مرحبا أخى الكريم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسرى سويلم
ما رايك فى العمل الدعوى للمراة وهل ذلك يقصر عن المهام الزوجية او المعيشية وما هو تصورك للمراة الداعية
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بداية أشكرك اخى الفاضل
( يسرى سويلم )
على تواجدك وطرحك لهذا السؤال الهام ...
بسم الله الرحمن الرحيم
فالدعوة إلى الله واجب على كل مسلم ومسلمة، { قل هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي.. }، وهي من العبودية لله تعالى، { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ}، { فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ..}، { وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ..}.
أذن فمجال الدعوة واجب على المراة كما هو واجب على الرجل ، وان كان يختلف فى المهامات لكل منهما ، فالدعوة إلى الله ليست فقط بأعتلاء المنابر وألقاء الخطب والمحاضرات الدينية ، فالمرأة المسلمة تكون داعية بحجابها بسلوكها بأخلاقها ، بنهيها عن منكر وأمرها بمعروف فمجال الدعوة للمرأة فى تصورى أكبر من الرجل ...
من الطبيعى أنة أذا تزوجت المسلمة الداعية أن يقل نشاطها الدعوى فترة ما لأنشغالها بحياتها الأسرية ومتطلبات بيتها وزوجها وهذا ما يبعدها عن مجالها الدعوى ، وأن لم تجد الداعية من يعيد نشاطها من أخوات صالحات يحفزنها ويعلون لديها الهمة من جديد فأتوقع أنها ستتوقف عن دعوتها ، وأن كنت ارى ان بزواج الداعية يفتح لها بابا أوسع للدعوة وتكون قد تعرفت على شريحة اكبر لها علاقات بهم كأهل زوجها وكجيرانها وعليها ان تحفذ نفسها للدعوة من جديد ،
من المؤكد ان الدعوة تستنفذ من الوقت والجهد الكثير من المسلمة فعليها ان لا تهمل بيتها ودورها كزوجة وان تحتسب ذالك أيضا كدعوة غلى الله ، حيث عندما تراها الأخريات كيف تهتم ببيتها وزوجها سيعرفون ان هذا هو خلق المسلمة الداعية ويسعين إلى تقليدها فتكون بذالك أيضا داعية بدون توجية محاضرة أو درس ...
أذن فعلى المراة الداعية تنظيم وقتها بين واجباتها، وترتيب أولوياتها بين الارتقاء بنفسها إيمانيًّا وتزكيتها بالعبادات، ورعاية زوجها وبيتها، وتربية أولادها، والتواصل معهم في ظل ظروف العصر، وصولاً لتحقيق التوازن بين رسالتها في بيتها، وبين ما يحيط بأسرتها في المجتمع الخارجي...
المسلمة عليها عبء كبير تكاد لا تكون تشعر بأهميتة لذالك وجب عليها ألا تنتظر الاجر الا من الله تعالى ن ولا تستصغر اى عملا ولو كان بسيطا ...
نسألة سبحانة أن يوفقنى وجميع المسلمات للدعوة إلى سبيلة والحكمة والموعظة الحسنة
حياك الله اخى الفاضل
وأسأل الله لك التوفيق والسداد
أسعدنى سؤال حضرتك
فبارك الله بك ونفع بك الأسلام واهلة .
جزاك الله كل الخير
|