فى موسكو
***
أصرت *** رأيها فسافرنا الى موسكو
...و أستأجرنا غرفة و سكناها...ومن الغد ذهبنا الى ادارة الجوازات ... دخلنا *** الموظف الأول ..فالثانى ..فالثالث .. و فى نهاية المطاف ..اضطررنا للتوجه الى المدير الأصلى ..دخلنا عليه ..و كان من أشد الناس خبثا !
عندما رأى جواز زوجتى أخذ يقلب فى الصور ..ثم رفع رأسه و قال :من يثبت لى انك صاحبة هذه الصور ؟؟..
يريدها ان تكشف وجهها ليراها ..
فقالت له : قل لأحد الموظفات عندك ..أو السكرتيرات ..تأتى فأكشف وجهى لها .. وتطابق الصور .. أما أنت فلن تطابق الصور.. و لن أكشف لك وجهى ..
فغضب الرجل .. و أخذ الجواز القديم.. و الصور .. و بقية الأوراق .. وضم بعضها الى بعض .. و ألقاها فى درج مكتبه الخاص ..
وقال لها: ليس لك جواز قديم ...و لا جديد الا بعد ان تأتين اليّ.. بالصور المطابقة لها تماما.. و نطابقها عليك ..
أخذت زوجتى تتكلم معه .. تحاول أقناعه .. ويتكلمون بالروسية ,, و أنا أنظر اليهم ..و لا أفهم شيئا.. لكنى غضبت ..
و لا أستطيع ان أفعل شيئا ..
و هو يردد : لابد من احضار الصور *** شروطنا ..
حاولت المسكينة اقناعه .. و لكن لا فائدة !
فسكتت وظلت واقفة ,,التفت اليها و.. أخذت أعيد عليها و أكرر : يا عزيزتى ...لا يكلف الله نفسا الا وسعها .. ونحن فى ضرورة .. الى متى نتجول فى مكاتب الجوازات ..
فقالت لى : و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ..
اشتد النقاش بينى و بينها .. فغضب المدير و طردنا من المكتب .. خرجنا نجر خطانا .. و أنا بين رحمة بها .. و غضب عليها .. ذهبنا لنتدارس الأمر فى غرفتنا .. الى ان أظلم الليل .. فصلينا العشاء .. و أنا مشغول البال *** هذه المصيبة .. ثم أكلنا ما تيسر .. ووضعت رأسى لأنام ..