
30-05-2008, 02:27 AM
|
 |
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: madena
الجنس :
المشاركات: 105
الدولة :
|
|
التجاره الرابحه(ربح البيع ابا الدحداح)
قصه رائعة جداً
قرأت هذه القصة الرائعة وأعجبتني فأحببت أن أنقلها لكم
كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه ، قال الشاب: 'يا رسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري، طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض'، فطلب الرسول أن يأتوه بالجار، فأتى الجار إلى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم، فصدق الرجل على كلام الرسول، فسأله الرسول أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل. فأعاد الرسول قوله: 'بع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مئة عام'،فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جداً، فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة ؟!! وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنة ؟!!
لكن الرجل رفض مرة أخرى طمعاً في متاع الدنيا، فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعى أبا الدحداح، فقال للرسول الكريم 'أإن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب ألي نخلة في الجنة يا رسول الله ؟ فأجاب الرسول ' نعم '، فقال أبو الدحداح للرجل: 'أتعرف بستاني يا هذا؟'، فقال الرجل: 'نعم، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح ذا الستمائة نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله، فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شده جودته'، فقال أبو الدحداح: 'بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي'، فنظر الرجل إلى الرسول غير مصدق ما يسمعه، أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلة واحدة فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس، فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم - - والصحابة على البيع وتمت البيعة.
فنظر أبو الدحداح إلى رسول الله سعيداً سائلاً: 'ألي نخلة في الجنة يا رسول الله؟'، فقال الرسول: 'لا'، فبهت أبو الدحداح من رد رسول الله، فاستكمل الرسول قائلاً ما معناه 'الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز على عدها من كثرتها.
وقال الرسول الكريم: 'كم من رداح لأبي الدحداح في الجنة' (والرداح
هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها). وظل الرسول يكرر جملته أكثر من مرة لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح وتمنى كل منهم لو كان أبا الدحداح.
وعندما عاد الرجل إلى امرأته، دعاها إلى خارج المنزل وقال لها: 'لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط'، فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن فقال لها: 'لقد بعتها بنخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مئة عام'، فردت عليه متهللة: 'ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع'.
*********************
فمن منا يقايض دنياه بالآخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته أو منزله أو سيارته مقابل الجنة.
أرجو أن تكون القصة عبرة لكل من يقرأها وألا يتركها في جهازه بدون أن يرسلها للجميع، فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط من مشاكلها أو يرتفع ضغط دمك من همومها ، فما عندك زائل وما عند الله باق.
********************
يقول الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله:
من اعتمد على غير الله ذل،
ومن اعتمد على غير الله قل،
ومن اعتمد على غير الله ضل،
ومن اعتمد على غير الله مل،
ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ.
********************
قال : (جاءني جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس)
********************
لا تنسوا إخوانكم الأسرى من صالح دعائكم ..
__________________
|