بدأت قصتنا مع هذا الوسواس الرقمي والويندوز السحري في الأسابيع القليلة الماضية، حيث وقع بإذن ربكم بين يدي اسطوانة (سي دي) ويندوز، من النسخات المجانية التي تباع بأبخس الأثمان في كل سوق ومكان، وبالفعل قمنا بتسطيبها علي جهازنا(إنزالها)، ولقد سر قلبي جدا عندما وجدتها نسخة علي أعلي مستوي، علي غير ما كنت أظن، وهذا ما دفعني إلي قراءة الإرشادات(اقرأني/رد مي) وبالفعل ابتهج قلبي عندما وجدتها من صناعة أخ مسلم موحد من أبناء ليبيا الشقيقة(أو كما كان يزعم) ووجدته يقسم بالله الذي لا إله إلا هو علي كل من عنده نسخة من هذا الويندوز أن ينسخها لغيره من العباد لوجه الله تعالي، وأن لا يحاول شطب اسمه من عليها وإلي آخر ذلك من الوصايا الأخوية في الله، حتي شهد علي نفسه في ختام الإرشادات بقوله تعالي: ومن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره.
واستمتعنا بهذا النسخة لأيام وأيام، حتي بدأ فيروس غريب لا يعرفه بالطبع الأنتي فايروس أو مضاد الفيروسات الذي هو صناعة صاحب الويندوز، وبدأت كافة الملفات التي كنت أكتبها أو أقتبس منها ما أكتبه وأعده إليكم كل أهلي وإخواني في الله وفيه من ذكر الله ورسوله ودينه الكثير والكثير( تنبه لهذه النقطة) والذي سنطرحه علي قلوب وعقول حضراتكم في الزمن القريب بإذن الله تعالي، وفيه ما يبهر عقولكم وينشرح له صدوركم بأمر الله تعالي.
ونعود إلي الجهاز الذي بدأ في الجنون الرقمي، فيحذف ملفات ويشوه أخري وهكذا، فما كان منا(علي حسن نيتنا) أن نعيد تنزيل هذه النخسة مراراً وتكراراً، حتي حدث غلق علي البرنامج، وطلب مني أن أدخل الخمسة والعشرون رمزاً الخاصة بنسخة الويندوز بين أيدينا، ففتحنا الارشادات(الرد مي) لنتعرف إلي هذه الرموز الخمسة والعشرين، ومن هنا بدأت قصتي مع الوسواس الرقمي أو الويندوز السحري الشرير....