تعجبت و صرخت فيهم و بكيت .. الجرح يكبر و لم يكن سطحيا بل كان في الصميم ..الجرح غائر الدم لا يتوقف كالشلال ..أجيبوني ..

كيف لكم أن تتراقصون و الجُرح في الصدر غادر .. ها هو ينتقل إلى الظهر .. اسعفوه ..اغيثوه .. و يحكم .أليس لكم قلب أو أنكم لا تريدون سماع صرخات الألم التي طغت على صوت النغم الذي به تطربون و على نغماته تتمايلون و ترقصون ..
بصوت خبيث و بحركة الأفعى .. يتلوون .. قالوا و ليتهم كانوا صما لا ينطقون :
اصمتي لقد ازعجتنا بصرخاتك و بكائك .. الأمر هيِّن و لا يحتمل كل هذا ..
ألا تتقنين فن تطيب الآلام هذه مشكلتك .. صراختك هي التي تزعج هذا الجريح سيندمل عندما تهدئين .. هيا لا تعيقنا عن مهامنا الفنية!!
سنعقد اجتماعا في أقرب وقت ممكن لنرى آثار هذا الجرح على المدى البعيد ..
لكنه ليس الجرح الأول فيه ..انظري إليه مازال قادر على الحركة بعد ..
و فيه حياة .. فلا تنوحي أكثر..