
19-05-2008, 02:04 PM
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة :
|
|
الفرج بعد الشدة
يقول جل ذكره: ﴿ فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً﴾.
هذه قصتي أرويها لمن كان يشتكي مثلي،أو لا يفهم حاله فاقرؤوها.
أنا فرج بن علي بن محمد كنت أعاني من أمراض لا أعرف لها سباباً،ولا أجد لها دواءً،عانيتُ،وكم عانيت(؟!)،واشتكيتُ وكم اشتكيت(؟!) لم أجد طبيباً يفهمني،أو دواءً يرحمني(!) مثلاً:
* هذا الحرقان الذي أجد في معدتي،معي مُذ كنت صغيراً حتى إني أشعر معه من شدته بدوار،وغثيان،وفي بعض الأحيان أحس معه أني سأصرع،وسأقع على الأرض وعانيت من هذا كثيراً،وتعذبت (( كَأَنَّنِي سَبَّابَةُ الْمُتَنَدِّمِ(!))).
* آلام مستمرة في العينين لا تنقطع أبداً لا سيما في الصيف،فأشعة الشمس تؤذيني ولا أقوى معها على فتح عيني،أو رفع جبيني؛بل تجعلني مغمض العينين،مقطب الجبين،مما يسبب لي صداعاً دائماً.
وما زاد معاناتي أني في الفترة الأخيرة قبل العلاج كنت أحوج ما أكون إلى عينين سليمتين للقراءة،فأنا في فترة دراسية حرجة لإعداد ((الماجستير))،وفي بلد أجنبي،فإذا عجزت عيني عن قراءة كتبي؛فمن ذا يعيرني عينه أقرأ بها(؟!) بل من سيقرأ لي(؟)
كنت أجد ألماً شديداً في الرأس،ورغبة مُلِحَّةً في النوم بعد نصف ساعة من القراءة،مع ألم في العينين شديد لا أستطيع معه المواصلة . . هيهات،وقد فسره الأخ (( أبو عبيد)) بقوله: ((معك جني كبير في السن يسكن العينين؛أعمى،أو أنه ضعيف بصره،فلا تقوى عيناه على ما تقرأ(!) وطرده سهل إن شاء اللَّه)).
* ألم أعلى المعدة لدرجة أني لا أتحمَّل أن يَمَسَّ هذا الموضع أحد،أو يضع يده عليه.
* ألم الظهر،وهذا باستمرار،فلا يمر عليَّ يوم إلا وأشعر بألم في العمود الفقري من تحت.
* أجد برداً شديداً في القدمين،وأحسه أكثر عند قراءة القرآن،وقد فسره الأخ ((أبو عبيد)): ((بجني يسكن القدمين)).
* الأحلام المزعجة التي تسبب لي ضيقاً ، وكرباً في النهار،مع كثرة الهموم،والوساوس.
* أجد ألماً شديداً في الأعضاء التناسلية عقب الجماع،أندم معه(( نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ)) أن واقعت أهلي.
هذا تقريباً ما كنت أجد،ولم أكن ألقي للعلاج بالقرآن بالاً؛بل لم يخطر لي ببال،ويا لغفلتي كم كلفتني كثيراً(!) حتى قرأت كتاب ((الجنة من الجنة)) (( لأبي عبيد)) فشدني الكتاب، ـ وأذهلني ما فيه،وتعجبتُ ((لَعَمْرِي غَايَةَ الْعَجَبِ)) ـ(!) وفكرت عندها في الاتصال به لأعرض ما أجد عليه؛لعله أن يفهم حالي،ويريح بالي،ويعرف سبب ما أُعاني.
وأراد اللَّه بي خيراً حيث سهل ذلك؛فتم الاتصال عن طريق خَتَنِي،وكنت في قطر آخر غير الذي هو فيه،فكلفني هذا سفراً إليه،(( وَفِي الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَومُ السُّرَى)).
والتقَيتُه،وشَخَّصَ حالتي،وطرح عليَّ أسئلة كثيرة،أجبته عن جميعها؛ثم كانت النتيجة:
* أني أعاني من المس والسحر.
* وأنـه قـديم.
* وأن السحر مأكول،أو مشروب.
* وأنه انشطر نصفين،فبعضه في المعدة،وهو الذي أجد أثره بما وصفتُ.
* وبعضه انتقل إلى الرقبة،وأنا أحس فعلاً وجوده.
* وأن الجن منتشرون في بدني.
في الحقيقة لم أكن على ثقة مما يقول،فقد كنت في شك لا تكذيباً له ـ حاشا ـ،ولكن لجهلي ولغرابة الأمر عليَّ،وإلا فهو صادق أمين يقول ما يقول بعلم وخبرة فقد انتفعت به ـ والله ربي ـ وأجرى اللَّه لي على يديه الشفاء.
بعد هذه النتيجة قال لي: ((يلزمنا القراءة لكي تتأكد مما قلت لك فبها يتبين المخفي)).
وعندما قرأ عَلَيّ لا تسل عما حل بي(!) أحسست بصداع،وثقل في بدني،وبفتور،ورغبة في النوم،وبرد في القدمين،مع آلام متفرقة هنا وهناك،فألم في العينين،وألم في الظهر،وحرقة في المعدة،ورغبة شديدة في القيء،واختلط عليّ(!)
اضطربت طبيعتي،وبدأت تظهر عليَّ رعشة خفيفة،وكانت يدي اليسرى تضطرب أثناء القراءة حتى إذا انتهى من القراءة كنت في حالة أخرى غير التي كنت عليها.
ثم سألني:هل تأكدت الآن(؟) ـ ومع كل هذا مازلتُ لا أفهم ما الذي يحدث لي إلا أني أسلمتُ له فهو أدرى وأعلم ـ وأجبته جواباً مضطرباً وأنا في حيص بيص(!) فقال:(( يا أخي ؛ إن كنت في شك فلن أرقيك؛تفهم هذا(!) ماذا تريد أكثر من هذا حتى تعرف علتك(؟) الذي بك جن وسحر)).
وافقته فيما يقول؛فقال:(( لا بُدَّ من (الضغط بالقرآن)على الجن قليلاً حتى تذهب ريحهم،وقوتهم،ثم تشرب زيت الزيتون المرقي لإخراج السحر من الجوف،إن تَمَّ الشفاء اليوم وإلا ستعود إليَّ من جديد)).
وقرأ عليَّ:((يس،الرحمن،الجن))،ولا تسل عما كان وما حلَّ بالجان(!) ثم ضغط على الجن (( بالبخاخات المائية))،ثم جاء دور الزيت المرقي،فشربته،ويالها من لحظات رهيبة،ومعاناة عصيبة،وتقيَّأتُ شيئاً من السحر في اليوم الأول وكان كزلال البيض،أحسست بعده بخفة وراحة.
وضع لي بعدها برنامجاً عملياً للعلاج على أن أعود إليه بعد عشرة أيام،فكان اكريم ((efina)) للوجه وحول العينين،وكان تأثيره كبيراً على الجني الذي في العينينحتى انجلى عنهما راغماً،وزيت البندق للبدن جميعاً قبل النوم،وأكملت القيء بزيت الزيتون يومين آخرين،مع سماع القرآن بسماعات الأذنين كل يوم فأعطاني سورة البقرة،وشريط رقية السحر.
ثم كانت الجلسة الثانية،ثم الثالثة كان الشفاء بفضل اللَّه،ولم تستغرق مدة العلاج أكثر من ثلاثة أسابيع انتهى فيها كل شيء،وقد مرَّ عليَّ (( خَمْسَةَ عَشَرَ عَاماً)) تقريباً وأنا أتعنَّى،فَيَالِلَّهِ(!)
شعوري بعد إتمام العلاج من دهن باكريم: ((efina))،وسماع للقرآن،ودهن بزيت البندق:
* اختفاء كلي لألم العينين،بل صرت أنعم بضوء الشمس،وضياء النهار؛فبصري اليوم حديد،وكأني قد ولدت من جديد.* ذهب العبوس،والتقطيب.
* اختفاء كلي للصداع.
* الشعور بالراحة النفسية،والجسدية،والشعور بالخفة والنشاط.
* الشعور بأني قد فُكَّ قيدي الذي كنت أشعر به.
* اختفاء البُرُودة التي كنت أجد في قدميَّ تماماً.
* ذهب ألم المعدة،مع الحرقان نهائياً،فلم أعد أجده بتاتاً،فلا حرقان اليوم.
* وأعظم من ذلك كله ذهاب الآلام التي كنت أجد بعد الجماع.
وقد صرت اليوم إنساناً آخر غير الذي كنت،فالحمد للَّه رب العالمين،وشكر اللَّه لأبي عبيد.
ـــــــــ
(1)الجنة من الجنة.
|