عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 15-05-2008, 06:53 PM
الصورة الرمزية hope4
hope4 hope4 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 186
افتراضي الشاي.. مشروب الصحة والمزاج

الشاي.. مشروب الصحة والمزاج
يمتاز بنكهته العطرية واحتوائه على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة



تشير مصادر علم التغذية الإكلينيكية إلى أن الشاي أحد المنتجات النباتية الغنية بالفوائد الصحية. وأساس هذه الملاحظة العلمية هو احتواء أوراق الشاي على أكثر من 4000 مركب كيميائي.

ومما يذكره الباحثون الطبيون أن السنوات الثلاثين الماضية شهدت طفرة علمية في الاهتمام بالبحوث والدراسات حول الشاي، وفي الجانب الصحي الإيجابي له تحديداً. ويستشهد البعض بأن الدراسات المنشورة حول الشاي في بدايات التسعينيات الماضية كانت لا تتجاوز 50 دراسة علمية في العام الواحد، بينما تجاوز العدد 250 دراسة علمية في العام الواحد من الأعوام التالية للألفية الجديدة! وبشكل أدق في الحديث حول أحد أنواع الشاي الأربعة، أشارت مصادر المؤسسة القومية للصحة بالولايات إلى أن الدراسات حول الشاي الأخضر وحده تتجاوز 1000 دراسة! منها 400 دراسة صدرت في عام 2004 فقط. وهو العام الذي يُمثل القمة حتى اليوم في عدد دراسات الشاي الأخضر الطبية.

وفي كثير من الجوانب الطبية حول فوائد تناول مشروب الشاي، تتطابق اليوم نصائح أنماط من الطب التقليدي لمناطق الهند والصين وغيرهما، مع نتائج الدراسات الحديثة للباحثين الطبيين في مراكز عالمية مختلفة.

ومن حُسن الطالع أن تأتي تلك الأحاديث العلمية الكثيرة عن فوائد للشاي. ذلك أن الإحصائيات المقارنة على المستوى العالمي تُؤكد صراحة أن مشروب الشاي هو ثاني مشروب، بعد الماء، يتناوله البشر.
الفائدة الصحية الأهم، هي في احتواء أوراق الشاي الطازجة على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة من أنواع بوليفينول polyphenols، وخاصة أنواع كاتيشن catechin منها. وتحديداً تُشكل تلك المواد نسبة 30% من الوزن الجاف للأوراق. وبالمقارنة مع أنواع الشاي، فإن الشاي الأبيض اللؤلؤي والشاي الأخضر أعلى في المحتوي لتلك المواد الكيميائية عالية الفائدة الصحية. وتقل كمية هذه المواد في الشاي الأسود وشاي أولونغ نظراً لاستهلاك تلك المواد في إعطاء اللون الأحمر له


والنوع الأكثر توفراً لمواد كاتيشن المضادة للأكسدة في الشاي الأخضر هي مواد إي جي سي جي (EGCG) . وإليها يُنسب دور الشاي الأخضر في مقاومة نشوء ونمو تكاثر الخلايا السرطانية، وفي منع عمليات الأكسدة للكولسترول. وثمة من الباحثين من يرى أن المواد تلك في الشاي أقوى أثراً في منع الأكسدة من فيتامين إي وفيتامين سي.

ويقول الباحثون إن تعود سكان الصين وغيرها على شرب ثلاثة أقداح من الشاي الأخضر يومياً، يُؤمن لأجسامهم تناول أكثر من 320 مليغراما من مركبات بوليفينول المضادة للأكسدة. أي توفير دخول أكثر من 100 مليغرام من مواد كاتيشن وحدها، إلى الجسم يومياً.

وتشير الدراسات الطبية إلى عناوين شتى لجدوى تناول الشاي في كل من، زيادة قوة العظم، وتحسين استجابة خلايا الجسم للأنسولين، وتحسين قدرات الذاكرة والتفكير العقلي وتخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وزيادة قدرة الجسم على مقاومة نزلات البرد، ورفع قدرة ممارسة النشاط البدني، وتخليص الجسم من الشحوم، وحماية الكبد من التأثيرات الضارة للكحول. إلا أن الفائدتين الأهم هما في الوقاية من السرطان وفي الوقاية من أمراض القلب ومسبباتها.

ولشرب الشاي المجرد، الخالي من إضافة السكر العادي أو المُحليات الصناعية أو الحليب، تأثيرات إيجابية على القلب من عدة جهات. لكن يجب التنبه إلى أنها لا تزال، بنتائج الدراسات الطبية، فوائد محتملة وثمة أدلة تعزز احتمالها. ومنها دور المضادة للأكسدة، الموجودة في الشاي، في تخفيف حدة عمليات أكسدة الكولسترول المترسب على جدران الشرايين القلبية. ومعلوم أن أكسدة الكولسترول خطوة لازمة لترسيخ ترسب الكولسترول في الشرايين والتسبب بالتالي في نشوء التضيقات فيها. كما أن بعض الدراسات تقول أن الشاي يعمل على خفض كولسترول الدم بنسب بسيطة. وتضاربت نتائج الدراسات في جدوى الشاي في خفض ضغط الدم، وفي زيادة مرونة الشرايين وتسهيل جريان الدم من خلالها، وفي تقليل عودة الإصابة بالجلطة القلبية أو السكتة الدماغية، وفي تقليل احتمالات الوفاة بعدهما. وهذه الملاحظات العلمية، وإن كانت لا تقول لنا يقيناً أن شرب الشاي مفيد في تلك الجوانب القلبية المتقدمة الذكر، إلا أنها تقول لنا أن الاعتقاد بضرر شرب الشاي على القلب وصحته غير صحيح، طالما كان خالياً من إضافة السكر. ولذا لا تعتبره الهيئات العالمية الطبية من ضمن المواد التي يجب تحذير المرضى من تناولها.

__________________






.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.89%)]