عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 13-05-2008, 05:39 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
افتراضي

الأزياء والمكياج

تصميم الأزياء. يقاسم تصميم الأزياء تصميم الديكور نفس الهدف، وهو مساعدة المشاهدين على الفهم والتعبير عن خصائص المسرحية المميزة. تساعد الأزياء على التعريف بالفترة الزمنية والمكان الذي حدثت فيه المسرحية. ويمكن للملابس تحديد الوقت من اليوم وتحديد الفصل والمناسبة وتقديم معلومات عن الشخصيات مثل العمر والمهنة والسمات الشخصية والمكانتين الاجتماعية والاقتصادية.

يمكن للأزياء توضيح العلاقة بين الأشخاص. يمكن التعرف على الفئات المتحاربة في مسرحيات شكسبير التاريخية، على سبيل المثال، بمقارنة استخدام الألوان لدى كل فريق. وتعبّر الملابس عن الجو العام للمسرحية وأسلوبها والجو العاطفي السائد في كل مشهد.

يدرس مصمم الأزياء، مثل جميع العاملين في عملية الإنتاج، النص بشكل دقيق للتشاور بشأنه مع المخرج ومصممي الديكور والإضاءة وكبار الممثلين للتأكد من أن أفكاره تتناسب مع التفسير الصحيح للمسرحية. كما أنه يستخدم المادة واللون والزينة لإيجاد المقولة المرئية التي توازي المقولة المحكية.

قد تكون الملابس جديدة أو مستعملة أو مستعارة. فالمسارح المحترفة تتعامل عادة مع بيوت أزياء محترفة لصنع الملابس الضرورية للعرض عند الطلب. أما مسارح الهواة فعادة ما تستعير الملابس التي تحتاج إليها من وكالات لهذا الغرض. ثم إن الفرق الدائمة تصنع ملابسها بنفسها، إضافة إلى أنها تحتفظ بمخزن للملابس التي استخدمت في عروض سابقة وقد تختار منها قطعًا تستعملها في عروضها الحالية والمستقبلية.

ويقوم المخرج ومصمم الأزياء في عرض احتفالي لهذه الأزياء باستعراض الممثلين وهم يرتدون ملابسهم تحت أضواء تشبه تلك التي تُستخدم في حفلات العروض الرسمية. أما في غياب مثل هذا العرض، فتتم عملية التقويم خلال البروفات النهائية. وعادة ما يكون هناك مختص بعد بدء العروض يلاحظ ويدون كل ما تحتاج إليه الملابس من تجديد وتغيير وتعديل.


عمل المكياج. يفيد المكياج في إبراز ملامح الشخصية. إن ملامح الوجه تدل على عمر الشخصية وصحتها وجنسها. وقد يعكس الوجه مهنة الشخصية وسماتها العامة. يساعد المكياج على إعطاء الوجه اللون والشكل الصحيحين.

يساعد المكياج العادي على الاحتفاظ بملامح الشخصية الأصلية. ويغير مكياج الشخصية ملامح الشخصية بصورة جذرية؛ إذ يمكن للمكياج هنا أَن يزيد من عمر وجه الممثل. كما يستطيع المكياج الكامل جعل الوجه سمينًا أو نحيفًا، ناعمًا أو مجعّدًا. وقد يضطر المختص إلى تغيير مظهر يدي الممثل أو رقبته أو أية أجزاء أُخرى من جسمه.

يمكن للمكياج أن يحقق المؤثرات المطلوبة بطريقتين رئيسيتين: 1- طريقة الطلي 2- طريقة القطع المجسمة المصنوعة من البلاستيك. وتحتوي طريقة الطلي على استخدام اللون والظلال لإبراز ملامح معينة في جسم الممثل. ومن بين القطع المستخدمة في الطريقة الثانية اللحى والشعر والأنوف المستعارة والجروح الاصطناعية.

اعتُـبر المكياج في المدرسة التقليدية من اختصاص الممثل، بالرغم من أن هذا العمل أَقرب إلى مهنة مصمم الأزياء. ويقوم الممثلون المحترفون بصنع مكياجهم بأنفسهم؛ غير أنهم يستشيرون مختصين عندما تصادفهم أية مشاكل. أما في مسارح الهواة فإن عملية المكياج من اختصاص مصمم الأزياء. وقد يُسند هذا الدور أحيانًا إلى المخرج.


المسرح في العالم

المسرح العربي. لم تعرف الشعوب العربية فن المسرح كما عرفه الإغريق والرومان، لأن الشعر الذي أبدعت فيه وبرعت قد كفاها، واستطاع الشاعر العربي أن يعبر من خلاله عن كل نوازع نفسه وخلجاتها ورؤاه الفكرية فضلاً عن قدرته على استيعاب كافة الأحداث التي تمر بها القبيلة وتضمينها مختلف عناصر البيئة ومفرداتها.

وبعد ظهور الإسلام، لم يتحمس العرب أيضًا لمحاكاة المسرحية الإغريقية على الرغم من أنهم نقلوا عن الإغريق بعض الفلسفة والعلوم، لأن أغلب المسرحيات كانت تصوِّر صراعًا بين آلهة وبشر، الأمر الذي يُعد منافيًا لأسس الدعوة الإسلامية التي تقوم على توحيد العبادة لله الواحد الأحد.

وبعد أن تطورت فنون المسرح وأساليبه وموضوعاته، وبعد الاحتكاك بالحضارة الغربية مع مطلع القرن التاسع عشر الميلادي من خلال البعثات التي أوفدها محمد على من مصر وقدوم الفرق الفنية الفرنسية والإيطالية إلى بعض الأقطار العربية مثل مصر والشام، شرعت بذور المسرح العربي في الظهور على يد مارون النقاش في لبنان ومن بعده أبو خليل القباني في سوريا، ويعقوب صنوع في مصر. ولكن وفاة النقاش والصعوبات التي واجهت شقيقه سليم النقاش وأبا خليل القباني دفعتهما للرحيل إلى مصر حيث كانت هناك عدة مسارح أهمها مسرح الكوميدي بالأزبكية المؤسَّس عام 1868م ودار الأوبرا عام 1869م التي بناها الخديوي إسماعيل لتضارع أرقى البيوتات المسرحية في أوروبا، لتظهر بعد ذلك فرق مسرحية في مصر، تأتي في مقدمتها فرق إسكندر فرح وسلامة حجازي وعكاشة وجورج أبيض.

على أن معظم ما قدمته هذه الفرق كان تقليدًا للمسرح الفرنسي وأعاد أكثرها عرض مسرحيات موليير بشكل خاص معتمدين على الترجمة حينًا والاقتباس أحيانًا، ومحاولات مختلفة للتعريب مع ميل للغناء والتسلية والترويح، إلى أن ظهر الكاتب المسرحي والقصصي محمد تيمور الذي أسس فرقة جمعية رقي الأدب والتمثيل وألف لها مسرحيَّات مصرية محلية تناقش قضايا اجتماعية واقعية. ووجد فن المسرح دعمًا قويًّا بجهود وإبداعات عزيز عيد، وعلي الكسَّار، ونجيب الريحاني، ويوسف وهبي، وتأسيس طلعت حرب لفرقة وطنية هي شركة ترقية التمثيل العربي، وأعقب ذلك إنشاء المعهد العالي لفن التمثيل العربي.

وكانت مشاركة توفيق الحكيم بكتابة النص المسرحي العربي خطوة ذات أهمية بالغة لتوطيد أركان مسرح عربي يقوم على أساس من الفكر والفن، وظهر بعده محمود تيمور. وفي الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي، ظهرت مجموعة مميزة من كتاب المسرح ومخرجيه من أمثال: نعمان عاشور، وسعد الدين وهبة وزكي طليمات وألفريد فرج وغيرهم. وفي الستينيات وما تلاها ازدهر المسرح في دول عربية أخرى كلبنان والكويت وغيرها.

ولقي فن المسرح اهتمام وزارات الثقافة والإعلام في أغلب الدول العربية، فافتُتحت مسارح عديدة ونظمت المسابقات في التأليف وأُنشئت معاهد لفنون المسرح وأقيمت المهرجانات العامة والتجريبية وتأسست الفرق الأهلية وتنقلت بعروضها بين أقطار الوطن العربي.

ورغم أن السينما والتلفاز والفيديو قنوات فنية وإعلامية شديدة التأثير والجاذبية إلا أن المسرح يحاول بفضل جهود فنانيه العمل على تجديد أساليبه وقضاياه، تأكيدًا لدوره المؤثر في إيجاد جماهير واعية بعصرها وظروفها التاريخية. وفي السنوات الأخيرة، حرص عدد من الفنانين على إجراء تجارب مسرحية بحثًا عن مسرح عربي أصيل، متأثرين بمسرح السامر والمقامات وخيال الظل وغيرها من الأشكال العربية في محاولة للخروج من أسر النموذج الغربي الذي تمثل في مسرح اللامعقول، والمسرح الملحمي، وغيرهما، وإن كانت هذه الأشكال المسرحية قد أصبحت تراثًا إنسانيًّا ينتمي للبشرية جمعاء.


أُستراليا. كان المسرح جزءًا مهما من حياة أُستراليا الثقافية منذ العرض المسرحي الأول الذي قام به مساجين منفيون في يونيو سنة 1789م في مدينة سيدني. واليوم لكل عاصمة من عواصم مقاطعات البلاد فرقتها المسرحية الخاصة بها. وهذه الفرق هي: فرقة مسرح سيدني، وفرقة مسرح ملبورن، ومسرح جنوب أستراليا، وفرقة مسرح كوينزلاند، وفرقة المسرح الوطني، وفرقة مسرح تسمانيا.

هيئة مسرح المجلس الأسترالي هي الممول الرئيسي لهذه الفرق. وتستخدم هذه الهيئة أموالاً من الحكومة الفيدرالية لتمويل جميع أنواع العروض الجيدة في البلاد. إنها تدعم الأعمال التي تقدمها الفرق الكبيرة في عواصم المقاطعات والمسارح الصغيرة أيضًا مثل مسرحي نمرود وإنسامبل في سيدني ومسرح كانبرا ربرتوري. إضافة إلى ذلك، تدعم الهيئة مسارح الأطفال التي تنتج عروضًا تثقيفية.


إفريقيا. للأشكال التقليدية للمسرح الإفريقي جذورها الاجتماعية والدينية والسياسية التي ترى من منظور المجتمعات القبلية، وقد شكل هذا الموروث الأساس للأعمال الفنية لكثير من الكتاب المسرحيين الذين نالت أعمالهم إعجاب الأفارقة وغير الأفارقة على السواء. وقد ازدهر الفن المسرحي منذ انتهاء الحكم الاستعماري الأوروبي، ومن الأسماء اللامعة في الفن المسرحي في الفترة التي أعقبت الاستعمار: برنارد رايي، و ولي سوينكا، وآما عطا عايدو.

وعلى الرغم من الأثر الذي تركته المسارح الغربية في بناء المسارح الإفريقية، إلا أن معظم المسرحيات الإفريقية تؤدى في الهواء الطلق، ولكن مع ذلك توجد بعض المسارح المرنة مثل مسرح الكودزيان (دار القصة) في آتْيوا بجمهورية غانا.

وكثيرًا ما يذهب جمهور المشاهدين إلى المسرح ليس ليشاهدوا العمل المسرحي، بل ليشاركوا فيه، فالمشاركة الجماهيرية تقوم بدور مهم في المساعدة على تحرير المجتمعات فكريًا وتطورها. ويتضح هذا بجلاء في أعمال كل من زاكيس إمدا في ليسوتو وبنينا إملاما في تنزانيا وفي أعمال الكاتب المسرحي والمخرج الجزائري كاتب ياسين والمغربي الطيب الصديقي.



مهرجان ستراتفورد المسرحي في كندا يعرض سنوياً الأعمال الكلاسيكية للمسرح العالي.
كندا. هناك تراثان قويان للمسرح في كندا: الكندي- الفرنسي الذي يعود تاريخه إلى سنة 1606م، والمسرح الإنجليزي في كندا الذي تطور في القرن الثامن عشر الميلادي.

ومن بين المعاهد الكندية-الفرنسية المشهورة لوتياتر دي نوفو موند (مسرح العالم الجديد) في مونتريال وفرق أخرى في مدينتي مانيتوبا وكويبك. ومن بين فرق مسارح المنظمات الكندية-الإنجليزية الرائدة، الفرقة ذات الشهرة العالمية، فرقة احتفالات ستراتفورد وشو. وقد وضعت فرقة ستراتفورد فاستيفل التي تأسست سنة 1953م في ستراتفورد، أونتاريو، المقياس للمسرح الكندي في أواخر القرن العشرين. أما فرقة شو فاستيفل الموجودة في مدينة نياجرا ـ إن ـ ذي ـ ليك، في مقاطعة أونتاريو فهي متخصصة في تقديم مسرحيات الكاتب المسرحي الإنجليزي الأَيرلندي المولد، جورج برنارد شو، ومعاصريه. وتعتبر مدرسة المسرح الوطني التي تدرس باللغتين الفرنسية والإنجليزية التي تأسست سنة 1960م المركز الرئيسي في كندا للتدريب على مهنة التمثيل.


الصين يوجد في الصين تراثا مسرحيا شعبيا بدأ منذ آلاف السنين. ويأخذ هذا التراث شكل مسرحية يستعمل فيها الممثلون الرقص والحركات في سرد حوادث القصة وهم يرتدون ملابسهم الزاهية والمزركشة وبمصاحبة الآلات الموسيقية والغناء. ويلقي هؤلاء الممثلون خطبًا أحيانًا. والمسرح الصيني يشبه فن الأوبرا في الغرب إلى حد ما. وهناك أكثر من ثلاثمائة وستين نمطًا مختلفًا من فن المسرح الصيني في البلاد. ومن بين أكثرها شهرة أوبرا بينج وأوبرا كلابر. كما أن مسارح العرائس ومسارح الظل مازالت شائعة في الصين. وقد بدأت المسارح الشبيهة بالمسارح الغربية تستقطب المشاهدين منذ سنة 1907م.

غير أن الحكومة الشيوعية في الصين عدلت المسارح التقليدية لتتناسب مع أغراضها السياسية. فخلال الثورة الثقافية (1966 - 1969م)، فرضت الحكومة على العروض أن تكون واقعية وليست تقليدية. وقد منعت فرقة أوبرا بينج من مزاولة أعمالها بصورة مؤقتة. وقد عادت العروض التقليدية مع ممثليها في نهاية السبعينيات من القرن العشرين الميلادي إلى الظهور.


فرنسا. تُعد فرقة كوميدي فرانسيز (الكوميديا الفرنسية) التي أنشئت سنة 1690م والموجودة في باريس، أقدم فرقة مسرحية تدعمها الدولة في العالم؛ وهي متخصصة بشكل دقيق في تقديم عروض المسرحيات الكلاسيكية الفرنسية التي كتبها كتّاب المسرح الفرنسيون الكبار. ومن المسارح الأخرى التي تدعمها الدولة مسرح أوديون الذي تأسس سنة 1781م وتياتر ناسيونال بوبيولير (المسرح الوطني الشعبي) الذي تأسس سنة 1920م. ومن المسارح الفرنسية التي أسست منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) تياتر ناسيونال دو شايو (مسرح شايو الوطني)، وتياتر ناسيونال دو لا كولين (مسرح كولين الوطني).

تأسست المسارح الفرنسية خارج باريس جزءًا من سياسة الحكومة في رفع المركزية عن المسرح منذ سنة 1945م. وكان سبب هذه السياسة محاولة الحكومة تقريب المسرح من الشعب. ومن المسارح التي تندرج تحت هذا النظام مسارح في مرسيليا وستراسبورج وليون. وتدعم الحكومة الفرنسية أيضًا فرقًا مسرحية في نيس، ورين، وسانت إيتيان، وتولوز، وفرقًا جوالة تجوب مختلف المناطق المحلية ومهرجانات المسرح الصيفية. ومع هذا، فإن الأحداث الأكثر إثارة في المسرح الفرنسي منذ سنة 1980م قد قدمت على خشبة المسارح المستقلة مثل تياتر دو سولي (مسرح الشمس)، ومركز مسرح البحوث الوطني في باريس. إن كونسرفتوار باريس الذي تأسس سنة 1786م، هو مركز فرنسا الرئيسي لتعليم فن المسرح.


ألمانيا. يوجد في ألمانيا أوسع نظام للمسارح التي تدعمها الدولة في العالم. هناك فرق باليه وأوبرا ومسرح مدعومة من الدولة في كل مدينة كبيرة في ألمانيا تقريبًا. ويعود تاريخ العديد من هذه الفرق إلى أواخر القرن الثامن عشر. وتخضع جميع المسارح في المدينة الواحدة لإدارة واحدة تعينها المدينة أو الدولة. كما أن هذه المسارح تشترك في هيئة مخرجين ومصممين واحدة.

كانت برلين عاصمة الفنون المسرحية قبل الحرب العالمية الثانية؛ غير أن الحرب قد قضت على العديد من هذه المسارح في العديد من المدن الألمانية. نتيجة لذلك، نرى معظم المسارح الألمانية اليوم حديثة. وقد ساعد توحيد الألمانيتين سنة 1990م على إنشاء فرق مسرحية مشهورة مثل فرقة برلينر إنسامبل.


اليونان. في اليونان تراث مسرحي ما زالت تهيمن عليه المسرحية الإغريقية الكلاسيكية التي كتبت منذ 2,500 سنة. كان هذا التراث قد اندثر منذ حوالي 2,000 سنة، غير أنه بعث إلى الحياة من جديد في أوائل القرن العشرين. وقد بدأ الفن المسرحي اليوناني الحديث بـ "عروض الظل" حيث يسلط ظل دمية من الورق المقوى على شاشة شبه شفافة يخترقها الضوء من الخلف. وقد بدأت العروض التي يشترك فيها آدميون في أوائل القرن العشرين.

يختص المسرح الوطني اليوناني الذي تأسس سنة 1930م بالمسرحيات المأساوية الكلاسيكية. ومنذ سنة 1938م، وهذا المسرح يقدم عروضًا في مسرح أبيداوروس المفتوح في جنوبي اليونان. كذلك يقدم مسرح الفن الذي تأسس سنة 1942م مسرحيات قديمة. إن مسرح شمال اليونان الوطني تأسس سنة 1961م، ويقدم مثل معظم مسارح اليونان الحديثة عروضًا متنوعة قديمة أو حديثة يكتبها مؤلفو مسرح يونانيون.


الهند. يوجد في الهند تراث مسرحي عريق يرجع إلى نحو 2,000 سنة خلت على الأقل. وتمزج العروض الهندية التمثيل بالرقص والموسيقى لتصوير قصص من الأساطير والديانات الهندية. ويستخدم العديد من هذه العروض اللغة السنسكريتية؛ غير أن المسرح قد استخدم لغات أخرى في أزمنة مختلفة وفي أماكن مختلفة من شبه القارة الهندية. وقد كشفت المسرحية الهندية القديمة الكثير من الاختلافات المحلية.

إن المسرح الهندي الحديث مدين للمسرح الغربي أكثر من التراث المسرحي الهندي التقليدي. فمنذ منتصف القرن التاسع عشر، بدأ المثقفون الهنود بتقديم عروض مسرحية في بيوتهم لتسلية أصدقائهم كما بدأت الفرق المتجولة في تقديم مسرحيات شكسبير في جميع أنحاء البلاد. وقد حاول أفضل الكتاب المسرحيين الهنود دمج التراثين المسرحيين الهندي والغربي. بدأ المسرح في الازدهار في الهند منذ أن نالت الهند استقلالها سنة 1947م. وتعرض المسارح الحديثة في عواصم المقاطعات مسرحيات حديثة باللغة المحلية أو الإنجليزية. وقد بُعثت المسرحية السنسكريتية إلى الحياة من جديد في المدن الكبيرة. غير أن المسرح الهندي يعاني من منافسة السينما التي يظهر أنها الفن المفضل لدى الجمهور الهندي. ومازال هناك العديد من الناس في الهند يفضلون مسارح العرائس ومسارح الظل.


أيرلندا. تشرف جماعة المسرح الوطني على إدارة مسرحَيْن في دبلن، هما مسرح آبي ومسرح بيكوك. يقدم الأول مسرحيات كتبها مؤلفون أيرلنديون وأجانب. ويقدم الثاني ضمن عروضه مسرحيات باللهجة المحلية. ومن بين مسارح أيرلندا المعروفة أيضًا مسرحا جيت وبايك.

وتضم مسارح أيرلندا الشمالية المسرح الغنائي في ترانسميليس في بلفاست ومسرح بلفاست للفنون. وهناك أيضًا مسرح جامعة ألستر الجديدة في كولارين المسمى ريفرسايد.


إيطاليا. في إيطاليا نظام مسرحي تطور على ما يسمّى تياتري ستابيلي؛ أي فرق المسرح الدائمة التي تدعمها المدينة أو الحكومة المحلية. ومن أشهر هذه الفرق تلك الموجودة في جنوه، وميلانو، وروما، وتورين. تتجول بعض الفرق الإيطالية الكبيرة لتقديم عروضها في المدن الكبيرة، وهناك فرق تقدّم عروضها باللهجات المحلية؛ كما أن هناك فرقًا مسرحية إيطالية متخصصة بالأوبرا مثل لاسكالا في ميلانو.


اليابان. في اليابان العديد من العروض المسرحية التي تحتل مكانة بين التقليدي والحديث. ففي طوكيو، يستطيع المشاهد حضور عروض على مسرحيات نو ذات الصبغة التقليدية، أو مسرح الكابوكي الذي تمزج عروضه الرقص بالحركات والموسيقى والمشاهد، أو عروض الشامبا وهي نصوص مقتبسة من الروايات الشعبية، أو مسرحيات الشنجكي التي تمثل الحياة والثقافة اليابانية الحديثة.


نيوزيلندا. في نيوزيلندا خمس فرق مسرحية محترفة هي: الميركوري في أوكلاند، وسنتربوينت في بالمرستون نورث، وداونستيج في ولنجتون وكورت في كريستتشيرش، وفور سيزُنْ في دندين. وهناك مسرحا السيركا والدبو في ولنجتون اللذان يعملان على طريقة التعاونيات ويقدمان مسرحيات يكتبها مؤلفون نيوزيلنديون وغير نيوزيلنديين أحيانًا.


البلاد الإسكندينافية. هناك مسارح كبيرة تدعمها الحكومات في البلاد الإسكندينافية. ومن أشهر هذه المسارح المسرح الدرامي الملكي في ستوكهلم، ومسرح المدينة في مالمو في السويد والنورسك تياتر في النرويج، والكونجيلج تياتر والفولكتياتر في كوبنهاجن، الدنمارك. وهناك مسرح آخر مشهور في الدنمارك هو الأودن تياتريت الذي أسسه مواطن من أصل إيطالي يدعى يوجينو باربا في هولستبرو سنة 1964م.


روسيا. تعد مدينتا موسكو وسانت بطرسبرج أهم مركزين للفن المسرحي في روسيا. ويعتبر مسرح موسكو للفنون الذي أنشئ عام 1898م، أفضل المسارح الروسية قاطبة. أما أقدم المسارح في المدينة فهو مسرح مالي إذ بني عام 1824م. وشهد عام 1922م إنشاء مسرح الثورة. وأطلق على هذا المسرح عام 1945م اسم ماياكوفسكي وهو شاعر وكاتب مسرحيات روسي توفي عام 1930م. ومن المسارح الحديثة في موسكو مسرح تاجانكا الذي أنشئ عام 1946م، ومسرح سوفريمنك الذي تأسس عام 1958م.

ومن أكبر المسارح في سانت بطرسبرج مسرح ألكسندرنسكي الذي افتتح عام 1824م، وكان قد أطلق على هذا المسرح اسم بوشكين تخليدًا للشاعرالروسي ألكسندر بوشكين. ويعتبر مسرح جوركي، بني عام 1919م، من المسارح الكبيرة في سانت بطرسبرج. وتعود تسمية المسرح بهذا الاسم إلى مكسيم جوركي وهو روائي ومسرحي روسي في العصر الحديث.


يتبـــــــــع
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.84 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.23%)]