[بسمة الإسلام]

تمر بنا الأيام تترى وإنما نساق إلى الأجال والعين تنظر
فلا عائد هذا الشباب الذى مضى ولا زائل ذاك المشيب المكدر
إخوانى فى الله من منا لا يعانى من المرض أعتقد أن كل إنسان على الأقل يعانى من مرص فى جسده فلما نشكو لبعضنا البعض وقد علمنا أن الشكوى للعبد مذلة فعلينا أن نفعل مثلما فعل سيدنا أيوب عندما ظل صابرا فترة من الزمان وهو أنذاك مريض بمرض لو تجمعت المخلوقات فى جسد واحد ما طاقته وفقد أهله وماله وعندما دعا الله لكى يشفيه لم يقل يارب إنى صبرت زمان طويل فأشفنى من هذا المرض بل دعا الله بكل يقين و تقوى فيقول الله تعالى(وأيوب إذ نادى ربه أنى قد مسنى الضروأنت أرحم الرحمين) فماذا كانت ثمار هذا الصبر قال تعالى(فكشفنا مابه من ضر) ورد الله له أهله وماله ضعفين
ونرى مثال أخر وهو سيدنا يعقوب ماذا قال عندما فقد أبنيه وبصره أخبرنا الله تعالى أنه قال(إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله)فماذا كانت الثمار رد الله عليه بصره وجمعه بيوسف وأخيه مرة أخرى بعد فترة من الزمان ومالنا نذهب بعيد وها هو حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قال عندما أدمت أرجله الكريمة فى الطائف وشقت وجنته فى أحد وغير ذلك من الإبتلاءات كان لا يقول إلا (اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ....إلى أخر الحديث الشريف )فماذا كان الحصاد أن الله فتح له فتحا مبينا وغفر له ماتقدم من ذنبه و ما تأخر ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
فإخوانى أذكر نفسى وإياكم بتقوى الله ولا نستعن إلا به ونتوكل عليه ونعلم يقينا أن الشفاء لا ياتى إلا من عنده فعلينا جميعا أن نكثر من قراءة القرءان و نقوى الصلة بيننا وبين الله لأ ن كما قلت فى موضوع لا لليأس أنه أقسم بالله العظيم أن أكثر الأدوية الفعالة لعلاج الصدفية هو القرءان الكريم وأنا مجرب
هذا ومعزرة على الإطالة
أخيكم بسمة الأسلام