السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ليس هذا هو السبب الرئيس لطلب المملكة رعايها و العائلات السعودية بمغادرة لبنان مؤخراً
بل هو بسبب تعرض سيارة سفير سعودي لرصاص ( طائش ) كما قيل
و ذلك خلال أحد المقابلات الصحفية لأحد السياسيين اللبنانيين
و إن كانت المدمرة الأميركية ، قد أصبحت (الشماعة ) لتعليق باقي الأمور عليها
على العموم ، من الواضح تماماً أن لبنان هو الورقة ( الجوكر ) إقليمياً و أيضا دولياً للضغط على دول ، و للتواصل مع دول أخرى ، و لتنفيذ أهداف لدول أخرى ، و حماية دول ثانية
و ذلك بسبب تعدد الطوائف فيه ، و إنفسام السياسيين و الشعب الموالي لكل طرف ( حسب الدعم المالي و التوجيه السياسي / الطائفي )
فأصبح الكثيرون كمن يتبعون أعلام و المصالح و لا يتبعون الوطن بكامله
و هنا تكمن الثغرات التي يتم الدخول إليها من كافة الأطراف المستفيدون من هذا الوضع
و هذا التأزم اليومي و الذي تزيده التصريحات و المؤتمرات الصحفية و الحرية السياسية المسموح بها في لبنان من أقفال الأزمة و بالتالي صعوبة إيجاد مخرج ، لأن اللبنانيون أنفسهم منقسمون
و إن لم ينبع التغيير و محاولة إيجاد الحل ( الوطني ) بأنفسهم
فلن يكون الغير قادر على مساعدتهم إلا بما يتوافق مع مصالح كل طرف خارجي
في أمان الله و حفظه
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
|