هذه قصتي
وصلت الى البيت.. أجر أقدامي جراً..
ففوجئت بما رأيت.. رأيت أختي الوحيدة الباقية معي في البيت .. ترتدي فستانها المفضل..
ما شاء الله..لم الحظ بأننا كبرنا بهذه السرعة..
أختي تكبرني بثلاثة سنوات ... و أنا مثلما يقولون آخر العنقود..
و سمعت زوجة أبي تقول للمرأة التي تجلس بجانبها " و هادي آخر العنؤد
" نظرت إلي المرأه بنهم قائله " هادي ما شاء الله صايرة عروس"
كم كرهت تلك الكلمات و أول ما خطر في بالي قول "بس بلاش"
فسألت اختي من هذه؟؟ قالت انها جاءت لخطبتها لأبنها..
فدق قلبي و أحسست بحريق نشب في صدري.. فقلت لها لا..
قالت "شو".. فاكملت لا لا لاشيء..فإنها فرحة جداً ، و البسمه تملأ وجهها البريء..
و تزوجت أختي.. و بعد العرس.. آآآآآآه في صدري تكاد أن تنفجر الآن حتى بمجرد أن أتذكر..
لا أدري كيف أمضيت تلك الليلة .. كانت جدرانها باردة .. و الهدوء يعم المكان..
نار في انفاسي .. وعيناي كادتا أن تفتحان من البكاء..
الوحدة قتلتني في كل نفس دخل صدري في تلك الليلة...
أصوات أنفاس أسمع.. و صوت يقول " يا رب"
فنظرت حولي و بالكاد أرى والدي يجلس في الظلمة .. يضع يديه على وجهه خائفا حزينا داعيا..
و نظر إلي قائلا " أنا خايف على أختك يابا " و " عليكم كلكم "
كلماتي تجمدت.. و دموعي إنهمرت بدون صوت...
أردت الصراخ لكن خوفي على والدي أكبر...
و ها هي الايام تمر.. يا لتني إستطعت أن أوقف الوقت.. لأنني كنت أعلم أن الأيام تخبئ لي ما هو أعظم..
ها قد بدأ أخوتي بالسفر إلى الخارج.. كل فرد فيهم يأخذ زوجه و يذهب.. تاركيني جثة بلا روح..
فقرر والدي باللحاق بهم.. لكن كيف يأخذني إلى بلد أجنبية و أنا في سن حرج جداً..
و في ذلك الوقت كان زوج المستقبل مختبأ بين طيات الايام القادمة....
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 27-02-2008 الساعة 01:11 PM.
|