يا عرب..لا تؤاخذوني..
إن مرة في الشارع
رأيتموني..
فاليهود على ذلك
عودني..
ومن قبل ذلك بين
زنزانة وزنزانة
أسكنوني..
وبالسلاسل..
من رأسي وحتى
أخمص قدمي
كبلوني..
وبالسوط على
ظهري ورأسي
ضربوني..
وبالعصي كسروني..
وعلى خلع ملابسي
أجبروني..
وبين الحقيقة والخيال
حيروني..
وأنا أصرخ يا عرب:
حرروني.. حرروني
وأنتم كالعادة
لا تسمعوني..
كأس العار والذل
أشربتموني..
وبين أنياب اليهود
تركتموني..
وخلف ظهوركم
رميتموني..
ومن نفسي
خجلتموني..
يا عرب.. لا تؤاخذوني..
إن مرة في الشارع
رأيتموني..
فاليهود بين زنزانة
وخيمة شردوني..
ومن زوجتي وأولادي
حرموني..
واليوم بمجزرة قانا
ونكبة الثمانية والأربعين
ذكروني..
وفي يوم ميلادي
أكبر صاروخ
أهدوني..
وإلى قطع صغيرة
مزقوني..
وعلى صينية من ذهب
قدموني..
إلى بعض أشخاص
بالثوب الأبيض
ما كفنوني..
وعلى القبر استكثروني..
وأنا أصيح يا عرب:
بالكفن الأبيض
دثروني..دثروني
لاتنسى خشوعك في صلاتك
( نحن نلقي لنرتقي )