جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الفاضل الكلم الطيب
مثل هذا لا يعدّ خطأ سلوكيا بقدر ما هو اختلال نفسي وانحراف عن الفطرة الطبيعية ، واعتقد ان مثل هذه الانحرافات قد تكون ناشئة عن طريقة التربية والجو البيئي ، ومن هنا لا بد الانتباه الى ان مثل هذه الحالات يجب ان تقوم بالعلاج النفسي لاعادة التأهيل النفسي الى جانب العلاج الروحي . واحيانا يكون الراقي على قدر من الخبرة بحيث يميز الحالتين ويعالجهما سويا.
كما وتجدر الاشارة الى ان المرض الروحي هو ابتلاء كبقية الابتلاءات وقد لا يكون هناك اي خطأ سلوكي على الاجمال ، بل ان المريض يحاول دفع البلاء عنه بكل ما اوتي من عقل وقوة ،
ومن المفترض ان يراقب الانسان سلوكه سواء في حالات المرض او الصحة،،
ونفهم مقصد الاخ الكلم الطيب مشكورا على التنبيه على هذه النقطة وهي ما معناه ان الانسي قد يوافق الجني في انحرافه ويترك نفسه له فيسيطر عليه من اينما شاء فيكون مصيره الهلاك.
ولا يعني هذا ان اي انسان مصاب عليه ان يعتقد ان هناك خطأ ما في سلوكه ادى الى اصابته ، نقول هذا لأنه من الممكن ان يتشكك المريض من نفسه وتصرفاته ويرهق حاله، وقد يصل به الامر الى الوسوسة والقلق فيؤدي هذا الى انتكاسه النفسي وتطور حالته ، هناك كثير من الابتلاءات يقع بها المسلم لاسباب وتقادير لا يعلمها الا الله ، كل هذه التحديات من الممكن تجاوزها بالصبر على الشدائد والاعتصام دوما بحبل الله.
وجزاك الله خيرا اخي الفاضل الكلم الطيب على اثارة مثل هذه النقاط المهمة التي قد يغفل عنها بعض الرقاة
وانار الله بصيرتك ووفقك الى كل ما هو خير
__________________
[/CENTER][/COLOR]
أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
|