بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا اخى الحبيب اشرف
لم تكن الهجرة النبوية الشريفة حدثاً عابراً في تاريخ الدعوة نحتفل به كل عام
ولم تكن حدثاً شخصياً يتعلق بحياة الحبيب صلى الله عليه وسلم، بل كانت حدثاً غيّر مجرى التاريخ
حدثاً حمل في طياتِه معاني
الشجاعة والتضحية
الإباء والصبرِ
النصرِ والفداء
التوكلِ والقوة
الإخاء والاعتزازِ بالله وحده
حدثاً جعلَه الله سبحانه طريقاً للنصرِ والعزة ورفعِ راية الإسلامِ وتشييد دولته وإقامة دينه ،
وكانت محور الارتكاز ونقطة الانطلاق والتحول في تاريخ الدعوة، إيذانًا بميلاد فجر جديد لها،
وكانت مناراً عظيماً على الطريق ومعلماً بارزاً وتحولاً جوهرياً وبعثاً جديداً وتغييراً كلياً في تاريخ الدعوة
في مسارها و حياتها وحياة أصحابها ،
وفي تشريعاتها وأسلوبها ووسائلها ،
ولذلك كان تجدد الوقفة مع الهجرة النبوية كل عام ، للعظة والاعتبار ، وللاهتداء والإقتداء
ليحاسب المسلم نفسه هل هاجر هذا العام
نعم
الهجره موجوده كل عام بل كل يوم وثانيه
نعم اخى انها الهجره التى يحتاجها اسلامنا الان
انها الهجره المنشوده
تبقى الهجرة كما كانت حركة إصلاحية تغييرية في تاريخ الإسلام ،
فتاريخ الدعوات مرتبط بالحركة في سبيله
والهجرة المنشودة بحث عن أماكن خصبة للدعوة ، لتحقيق أهدافها العليا ،
والهجرة المنشودة حركة تجديد مستمر لتقوية عوامل النهضة في الأمة ،
والهجرة المنشودة تحدٍ للباطل وعدم الاستكانة إليه ،
والهجرة المنشودة حركة مراجعة ومحاسبة ذاتية وجماعية لتماسك الصف من داخله؛
والهجرة المنشودة تخليص للصف من حالة الضعف وقلة الأمن ،
والهجرة المنشودة تعني إطلاق الطاقات الكبيرة التي تحوزها الدعوة في أبنائها، وتوفير الأمن والاستقرار لهم،
والهجرة المنشودة ترك البيئات المغلقة إلى البيئات المفتوحة، سواء أكانت بلدًا أو مؤسسة، أو حتى نفس المؤمن ذاته؛ بالتجدُّد المنفتح، والهجرة المنشودة نقلية نوعية من الذنوب والسيئات ،ومن الشهوات والشبهات ،ومن مجالس المنكرات ، إلى رحاب الطاعة ، هجرة من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ،
والهجرة المنشودة تغيير ما بأنفسنا نحو الصلاح والاصلاح،حتي يغير الله مابنا من ضعف وهوان،
الهجرة المنشودة حركة انطلاق تغييرية ، لبناء أمة وتكوين مجتمع وتشكيل حضارة وصياغة قيم وإعداد أجيال وإنارة طريق وتخطيط لمستقبل زاهر لدولة الإسلام ، ليستخلفنا الله في الأرض كما استخلف الذين من قبلنا، وليمكن لنا ديننا الذي ارتضاه لنا، وليبدلنا من بعد خوفنا آمنا
فهيا احبتى اليها
اخى الحبيب اشرف
موضوعك فعلا جميل
ويحتاج الى كتب وكتب
لا الى صفحه
واسف اخى على التطويل
تقبل مرورىً