عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-12-2007, 03:14 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذا الموضوع الطيب

إن مظاهر تأثر الصارع بالرقية تنقسم إلى قسمين رئيسيين:

ردود فعل سلبية: حيث يستسلم فيها الجني لتأثير الرقية النازل عليه، فيظهر عليه الإعياء والتعب، ويزداد التعب مع الاستمرار في النظام العلاجي المتبع، ثم تتدرج في الهدوء والسكينة حتى يقضي الجني نحبه أو يخرجه الله تعالى، ولأن الجني والإنسي مشتركان في جسد واحد، فإن المريض حتما سوف يشعر بنسبة ولو ضئيلة مما يجده الجن من آلام ومتاعب.

ردود فعل إيجابية: وفي هذه الحالة يكون الخادم ساحرا من سحرة الجن، فيرد على الرقية الشرعية بالرقية الشركية، أي أنه يقاوم تأثير الرقية فيه ويرد عليها بالسحر المضاد، فلا يظهر عليه أية أعراض رغم صحة منهجية العلاج وطريقة التعامل معه، فيبدو منه قوة وعناد، ويصر على كفره ويستمر في عدوانه على المريض، في كثير من الأحيان بل غالبا ما يثير هذا في نفس المريض والمعالج مشاعر اليأس والإحباط، فلا أحد يمكن له أن يتخيل أن وراء هذا الجلد بنيان يتداعى، لأن الخادم بصفته ساحر له رصيد محدود من السحر، فكلما ضغطنا عليه بالرقية كلما استنفذ طاقته السحرية، فإن أفلس ظهر عليه أثارا لرقية جلية واضحة، وهنا يتحول من (ردود الفعل الإيجابية) إلى (ردود الفعل السلبية).

وفي جميع الحالات يكون الخادم مربوطا بالجسم بواسطة (أسحار ربط)، وليس سحر ربط واحد فقط، فيكون مربوطا بأطرف الجسد على سبيل المثال، كل طرف بسحر ربط، فإن لم تبطل أسحار الربط هذه فلن يخرج أبدا، هذا بالرغم من أن السحر الرئيسي بطل تماما. ولكن ملحقات السحر قد لا تزال موجودة في الجسد لم تبطل بعد، فهي تؤثر في الجني مهما كانت قوته.

أما المخرجات من الجسم، فهي دليل على بطلان كثير من الأسحار كانت سارية في الجسم، وخروجها يدل على أن الجني ضعف، ولا تعني مطلقا أنه انتهى أمره خروجا أو موتا، لكن ربما انهت بعض سراياه فقط، لأنه لا يعمل وحده، ولكن الشياطين يعملون في سرايا، كما في الحديث الصحيح.

لذلك بحاجة إلى ضبط مفاهيم العلاج، فغالب مفاهيمنا مختلطة وبحاجة إلى مراجعة. أما معتقدات العلاج فللأسف فأغلبها يتعارض مع أصول الشريعة، والسبب سوء فهمنا لشرع الله تعالى، واتباعنا لأقوال العلماء بغير تدبر لكلامهم، وكأنهم معصومون، خاصة أننا لا تفرق بين الفتوى الشرعية المستندة إلى دليل من الكتاب والسنة، وبين الرأي الشخصي للعالم، والذي هو مجرد رأي ارتأه. فلا يحل شرعا تنصيب رأي العالم بمحاذاة الكتاب والسنة، خاصة في مسائل الاعتقاد (مثل كفر المستعين بالجن). بل الأشد فسادا وضلالا هو تفسير قول العالم كل حسبما رأيه، فجميع من اجاز الاستعانة لم يستند إلى نصر شرعي، بل فسروا كلام شيخ الاسلام بن تيمية كل من وجهة نظره الخاصة، ثم يحتجون علينا بمفهومهم الشخصي لكلام العلماء، وكأنهم يستندون إلى دليل شرعي.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.32 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.25%)]