الموضوع
:
ابحاث علميه .. مهمه ..
عرض مشاركة واحدة
#
2
22-11-2007, 04:26 PM
القلب الحزين
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة :
الزلازل جزء مأساوى من حياة البشر
أسباب وقوع الزلازل
هناك مجموعة من العوامل تكمن وراء ثورة الزلازل على سطح الأرض ، حيث يمكن تقسيمها إلى عوامل داخلية ترتبط بتكوين الأرض والتى تتألف من عدة طبقات هى من الخارج للداخل القشرة ثم الوشاح ثم لب الأرض
كوكب الأرض
ويتكون " لب الأرض " من كرة صلبة من الحديد والنيكل تتميز بدرجة تصل إلى عدة آلاف درجة مئوية "قرابة 6000 درجة مئوية " ولكون طبقات الأرض غير متجانسة تحدث عملية انتقال للحرارة من منطقة لأخرى ، سواء بخاصية التوصيل فى المناطق الصلبة أو الحمل فى المناطق السائلة أو بخاصية الإشعاع على سطح الأرض ، وعندما تتراكم الطاقة الحبيسة فى منطقة ما فى طبقات الأرض يظهر دور الشمس والقمر من خلال موجات الجذب التى تؤثر بها على الأرض ، وهو ما يسمح بتحرير الحرارة المختزنة داخل باطن الأرض على شكل زلازل وبراكين . أيضاً تقف ظاهرة اقتران الكواكب وراء ، حدوث الزلازل والبراكين ، حيث تكون قوى المد الشمسي ، والقمري ، أكبر ما يمكن وهو ما يساعد على تحرير حرارة الأرض ويفسر قصر مدة الاقتران الكوكبي صغر المدة التى ينتاب فيها الأرض الهزات الزلزالية
وقوع الكواكب على خط واحد يجعل الجاذبية أكبر ما يمكن
وتلعب جيولوجيا المكان أيضاً دوراً هاماً فى حدوث الزلازل حيث يؤثر سمك القشرة الأرضية بما فيها من فوالق وتصدعات وكونها جزر فى المحيط أو أرض صخرية . إضافة إلى أنه كلما كان الكوكب قريباً من الشمس زادت الجاذبية المؤثرة وتسببت فى حدوث زلزال وبراكين ، ضخمة مثلما يحدث على كوكب الزهرة ، وكلما كبرت الكواكب وبعدت عن الشمس تقل الزلازل والبراكين عليها وتتلقى الأرض طاقتها الحرارية من مصدرين الأول هو الشمس والتى يظهر تأثيرها فى المنطقة السطحية وهو الجزء العلوى من القشرة والذى لا يزيد عن 28-30م ويتمثل المصدر الثانى من حرارة باطن الأرض التى تنجم بشكل كبير عن النشاط الإشعاعي لبعض العناصر وخاصة اليورانيوم والثوريوم وغيرها من العناصر شديدة الإشعاع
الشمس المصدر الأول الذى تستمد منه الأرض طاقتها الحرارية
طبيعة الموجات الزلزالية
تتراوح الزلازل بين هزات أرضية ضعيفة جدا قد لا يشعر بها الإنسان ولكن يمكن لآلات رصد الزلازل تسجيلها ، وأخرى عنيفة جدا وغالبا ما يتسبب هذا النوع فى حدوث الخراب والدمار
وتنتقل الزلازل فى باطن الأرض على شكل موجات تمر داخل القشرة الأرضية وعبر مياه المحيطات والبحار، وقد تصل سرعتها إلى عشرات الكيلومترات فى الثانية الواحدة حيث يمكن لزلزال وقع فى مدينة القاهرة مثلاً أن يصل مدينة أسوان التى تبعد عنها قرابة ألف كيلو متر فى أقل من دقيقتين
علاقة الإنسان بالزلازل
جذبت الهزات الطبيعية التى تتعرض لها الأرض ، اهتمام وتفكير الإنسان منذ القدم واجتهد فى البحث عن التفسير ولأنه لم يكن قد امتلك أدوات العلم بعد فقد اختلطت هذه التفسيرات بالخرافة والخيالات التى لا تستند على أسس سليمة
فقد افترض الإنسان البدائى وجود دواب خيالية تشبه الحيوانات التى يراها ولكنها أكثر منها ضخامة تقوم بحمل الأرض ، ونتيجة لحركة هذه الدواب تهتز الأرض محدثة الزلازل ومن تلك الأساطير المعروفة أسطورة الثور الذى يحمل الأرض على أحد قرنيه فإذا ما أجهده حمله الثقيل نقلها إلى القرن الثانى وهو ما ينجم عنه اهتزاز كوكب الأرض وقد انتشرت هذه الأسطورة فى بلاد الشرق الأوسط مثل تركيا وإيران حيث كان ينظر للثور على أنه رمز للقوة
اتخذ الثور كرمز للقوة فى العصور القديمة.رويتر
وفى منغوليا استبدل الثور بضفدعة ضخمة ،أما الهند فكانوا يرون أن هناك سبع حيات شداد يتناوبن حمل الأرض وعندما يجئ دور كل نوبة تهتز الأرض محدثة الزلزال . وعندما نضج العقل البشرى أصبح لا يستسيغ فكرة الحيوان الضخم ذى القوى الخارقة الذى يحمل الأرض ، حيث ظهرت تفسيرات جديدة تنبع من دافع ديني بحت وبخاصة عند قدماء المصريين والإغريق والرومان
حيث تفترض معظم هذه القصص أن الأرض تستقر فوق أكتاف مارد أو عملاق جبار أو فوق كف أحد الآلهة ، فإذ ما التفت الإله نحو الشرق أو نحو الغرب ، اهتزت الأرض محدثة الزلازل
ومن هذه الأساطير ما جاء فى القصص أن الأرض تستقر فوق زمردة عظيمة تعكس أضواءها فى الفضاء فتسبغ على السماء لونها الأزرق ، وأن الآلهة كلما غضبت على البشر أمر الزمردة بأن تهتز فترتعش لذلك الأرض محدثة الزلازل
أما الرومان فكانوا يعتقدون أن الأرض تستند على دعامات ثلاث هى الإيمان والأمل والإحسان، وعندما تفتقد الأرض إلى إحدى هذه الدعامات يختل توازن الأرض حتى يمن الله على أهلها بالغفران
وكان أر سطو أول من قدم تفسيراً لظاهرة الزلازل بشكل شبه منطقي وقد جاء ملخص نظريات أر سطو وتلاميذه عن أن الزلازل تحدث ارتجاج الأرض فى فترات معينة نتيجة إفلات بعض كميات من الهواء المحتبس بداخلها وقد ظل هذا التفسير قائما الى أن جاء العام 1755 والذى يعتبر عام الفصل بين العلم والخرافة فى هذا المجال ، حيث جاء "جون فتشل" والذى كان أستاذا للجيولوجيا فى جامعة كامبردج ليؤسس العلم جديد هو علم الزلازل أو "السيزمولوجيا" وقد ارجع
أحد الأجهزة التى يتم استخدامها فى تقدير قوة الزلزال
الحركات الاهتزازية للأرض إلى موجات مرنة تسرى فى صخور القشرة الأرضية نتيجة لتأثير ديناميكي
قياس قوة الزلزال
للتعرف على طبيعة الزلزال وشدته وعمقه وتحديد مكانه لابد من وجود جهاز استقبال حساس يتلقى الإشارات الموجبة الاهتزازية ويسجل تذبذبها وتأرجحها وسرعتها بدقة ، ويستخدم لهذا الغرض جهاز يعرف بالسيموجراف وهذا الجهاز له أنواع عديدة تتراوح أوزانها ما بين اقل من كيلو جرام واحد إلى عدة أطنان ولكنها جميعا لها مبدأ عمل واحد مهما تنوعت .وذلك على يد عالم فيزياء الأمواج الأهتزازية الأمريكى "ريختر" وتلميذه اللامع "ب .جوتنبرج" وتلاميذه هو الآخر
ولقد شهدت الفيزياء الاهتزازية خلال نصف القرن التاسع عشر تطورا ملحوظا إذ تم دراسة اتجاهات وسرعة الأمواج الاهتزازية فى باطن
مخطط يظهر الموجات الأهتزازية لباطن الأرض .رويتر
الأرض ، ومع أن فكرة تصنيف الزلازل حسب قدرتها على التخريب والتأثير فى الطبيعة كانت قد ظهرت ولكنها لم تجد النور والتطبيق حتى عام 1953 ، وذلك على يد عالم فيزياء الأمواج الاهتزازية الأمريكي "ريختر " وتلميذه اللامع " جوتنبيرج "وتلاميذه هو الأخر . ولقد وضع العالمان الأسس الفيزيائية العملية لتحقيق القياسات الجديدة
والتى اعتمدت على دراسة أعداد كبيرة للتسجيلات الزلزالية فى أمريكا ،ودول أخرى للعالم ورجعا الى كثير من النشرات الزلزالية العالمية ، ومن ثم خرجوا للعالم بكتاب قيم أحدث ثورة فى عالم المعرفة الزلزالية وهو تحت مسمى "الاهتزازات الأرضية" حيث أمكنهم التعرف على مقدار الزلزال
مقياس ريختر
معظم الناس سمعوا عن مقياس ريختر ولكنهم قد يكونوا غير محيطين بطبيعة وكيفية عمله .ولكى نتفهم ذلك نسوق المثال التالى
.. قدر مركز المسح الجيولوجي الأمريكي قوة الزلزال الأخير الذي قتل الآلاف في الهند بـ 9ر7 درجة على مقياس ريختر
يقوم مقياس ريختر بتقدير قيم شدة الزلزال
فى حين بلغت قوة زلزال أخر ضرب تايوان فى سبتمبر من عام 1999 وهو ما أسفر عن مقتل 2400 شخص 6ر7 درجة على نفس المقياس فهل يعني ذلك أن زلزال الهند كان أقوى بقدر قليل من زلزال تايوان
والإجابة على هذا التساؤل هى لا. إذ كلما زادت قوة الزلزال مع صعودنا درجات مقياس ريختر فان كل زلزال يطلق طاقة تزيد 31 مرة عن الزلزال المسجل في الدرجة السابقة. ويعد مقياس ريختر اكثر موضوعية ويعتمد على القياس الكمي للزلازل اكثر من مقياس أخر يستخدم أيضاً علي نطاق واسع وهو مقياس ميركالي ويتألف من 12 درجة. ومقياس ريختر لا يقيس أثار الزلزال بل يقدر قوته من من خلال تقدير الطاقة التي يطلقها والتي تقيسها أجهزة رصد الزلازل
ويبدأ المقياس من واحد وليس له حد أقصى وكل وحدة تزيد قوتها عشر مرات عن الوحدة السابقة
وكما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية فإن علماء الرياضيات يشيرون إلى أن أسلوب ترتيب الأرقام يتم على مقياس لوغاريتمي. فعلى سبيل المثال فإن الزلزال الذي تبلغ قوته 3ر5 درجة يمكن حسابه كزلزال متوسط القوة بينما الزلزال القوي يمكن أن يبلغ 3ر6 درجة
ونظرا لاعتماد مقياس ريختر على أساس لوغاريتمي فان كل زيادة بمقدار درجة كاملة على المقياس تمثل زيادة تبلغ عشرة أمثال قيمة الموجة الزلزالية
مخطط يظهر حركة الطبقات الأرضية
وتحدد قوة الزلزال على أساس القوة القصوى للموجة الزلزالية التي تسجلها أجهزة رصد الزلازل وبعد الجهاز عن مركز الزلزال وتستخدم احدث أنظمة رصد الزلازل خطوط الهاتف والأقمار الصناعية للاتصال بكمبيوتر مركزي يقدم نتائج مبدئية خلال دقائق
أشهر الزلازل المدمرة
ومن أشهر الزلازل المدمرة التى ضربت الكرة الأرضية ، زلزال الجمعة الحزينة في آلا سكا في عام 1964 والذى وصلت قوته ثماني درجات أو اكثر. وقدرت قوة زلزال سان فرانسيسكو في عام 1906 عند 3ر8 درجة.
وسجل زلزال أخر في المكسيك 1ر8 درجة على مقياس ريختر في عام 1985.
ويقول مركز المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة أن زلزالا بهذه القوة يحدث كل عام في المتوسط في مكان ما في العالم. وأقوى زلازل سجلت حتى الآن تراوحت قوتها بين 8ر8 و9ر8 درجة.
وفي عام 1950 هز زلزال قوته 6ر8 درجة علي مقياس ريختر شمال شرق الهند وقتل المئات.
قد تتسبب الزلازل القوية فى اندثار مدن كاملة تحت سطح الأرض
وفي زلزال يحتمل ان تكون قوته بلغت تسع درجات قتل اكثر من 830 ألف شخص في واحد من اكثر الزلازل دمارا في التاريخ والذي ضرب اقليم شانشي الصيني في عام 1556.
واجتاح أسوأ زلزال في التاريخ الحديث الصين في 28 تموز 1976 وسوى مدينة تانجشان في شمال شرق الصين بالأرض مما أسفر عن مقتل 240 ألف شخص على الأقل وربما مئات آلاف آخرين. وبلغت قوة الزلزال على مقياس ريختر 8ر7 درجة
القلب الحزين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى القلب الحزين
زيارة موقع القلب الحزين المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها القلب الحزين
[حجم الصفحة الأصلي: 25.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
25.21
كيلو بايت... تم توفير
0.61
كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]