السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله فيكِ أختي عاشقة فلسطين على هذا الموضوع القيم
نتكلم هنا أختي الكريمة عن مهارة و فن الدعوة.. و هو أمرٌ ليس بالهين.. إذ أن الله عز و جل اختار أنبياء لهذا الأمر الى ان وصلنا الى نبي الأمة محمد عليه الصلاة و السلام.. تعلمنا منه الكثير لكي نكون خلفاء الله في الأرض.
أقول فنٌ و مهارة لأنه للأسف الكثير من الناس يفتقر الى تلك البراعة في التعامل مع من هم بعيدون عن دين الله ، فبدلاً من أن يُساعدوهم للعودة الى الطريق الصواب تجدهم يُنفّروهم في الإتجاه المعاكس تماماً.
لو سألتم رأيي بخصوص الدعوة ، أقول و بالله المستعان ، يجب علينا أولاً أن (نلتّف) على الشخص المراد دعوته و لا يجب ان نقولها مباشرة في وجهه أنت على خطأ و أنت تفعل الحرام و ستدخل النار لا محالة و هكذا.
الإلتفاف بمعنى أن نُذكّر أولاً بما ينتظر المسلم من نعيم في الجنان و انهار لبن و عسل و لحم طير مما يشتهون ، و غيرها الكثير من النعيم الذي ذكر في القرآن و على لسان نبي الأمة صلى الله عليه و سلم. ثم نتطرّق لسبل الوصول الى الجنة و ما أحب الأعمال الى الله لكي نصل هناك و هكذا..
في المرحلة الثانية (في العادة تكون بعد الأولى مباشرة) ، نُذكّر بالنار و ما يُوصل إليها من قول أو عمل ، و نُذكر أيضاً بأهوال يوم القيامة و هكذا.
في العادة ، الإنسان يلين قلبه عند ذكر الجنة و النار و يوم القيامة و يُصبح لديه قابلية عجيبة لتقبل الأمر المباشر الذي نود ان نكلمه فيه.
يجب علينا أن نتذكر دوماً كيف كانت سُبل الدعوة التي كان يتبعها هادي الامة عليه الصلاة و السلام و الطرق الكثيرة التي كان يتبعها لتقريب الناس من الدين بدون ان يُنفّر أحدهم منه.
أعتذر عن الإطالة
دمتم بخير.
__________________
. .
لا اله إلا الله محمد رسول الله . .
.
|