كنت مع تعجبي .. أسعد كثيراً بذلك .. وأبارك له ..
لكني كنت في حيرة من أمره ..
----------------------------
قبل أسبوع ..
كنت جالساً مع [ سعد ] وقت الإفطار نتجاذب أطراف الحديث ..
قال [ سعد ] : أتدري ما حدث لـ [ صالح ] ؟؟
قلت : ماذا ؟!
قال : اووه .. لقد تغير [ قالها مبديا ابتسامة مع شيء من الحزن ] .. وأشار إلى لحيته ..
قلت : كيف .. ؟؟ هل تساقطت لحيته ؟؟ [ حيث تذكرت قصة صاحب لي تساقطت لحيته فظن به بعض أصحابه سوءاً ] ..
قال : لا .. أنت شخص طيب .. لقد تغيرت .. فما هي كما كانت !!
قلت : وما الذي حصل ؟؟
قال : لا أدري .. لكني صدمت حين رأيتها .. فالمقص غير فيها شيئاً كبيرا .. وسترى بعد قليل ..
كان أمراً محيراً حقا .. [ صالح ] الذي كان يعتب وينتقد بشدة من كان يأخذ من لحيته إذا به يقع في نفس الحفرة ..
يا لله .. ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ..
وبعد قليل .. كنت أمام باب القاعة .. وإذا بي بـ [ صالح ] .. وليس كما نعرف ..
نظرت إليه آسفاً .. ولم أطق فأشحت بوجهي إلى الجهة الأخرى ..
صدمة .. وأي صدمة ..
من كان معيناً لنا على الخير .. قد بدأ يتخاذل عنه ..
عفواً .. فليست المسألة مظاهر فحسب ..
بل تتبعنا الوضع .. فإذا المخبر ليس كما كان ..
علامات التغير بدت واضحة في أكثر من جانب ..
حقيقة ..
كنت .. ولا زلت .. محتاراً ..
ماذا نصنع ؟؟
وكيف نرد صاحبنا إلى جادة الصواب ؟؟
أما [ سعد ] و [ راشد ] فهما يتقطعان ألماً مما يحدث .. ويسعيان جاهدين للرجوع به نحو جادة الصواب ..
مؤلم حقاً .. حين يتخلف عنك أعز من كان يعينك ..
إنه جرح لا يندمل .. وكسر لا ينجبر ..
---------------
[مصاص الدماء] ليس كالأمس .. !
--------------
أحبتي ..
هذه القصة .. بأحداثها ..
نقلتها لكم كما عايشتها ..
نقلتها .. ولي هدف ..
فاليد الواحدة .. لا تصفق ..
أحبتي ..
كلنا يعلم أنه يدخل الجنة في السهم ثلاثة : باريها وراميها ومناولها..أو كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم ..
وكم أتشوق لأستفيد من آرائكم النيّرة .. حتى نعيد معاً صاحبنا إلى الصواب ..
ولنعلم .. أن آرائكم ستأخذ جانب التطبيق مباشرة ..
---------------