[ضرار الأقصى]

جزائري مدمن يحلق رأس والدته لرفضها مغادرة المنزل

أقدم شاب جزائري يبلغ من العمر '26' عاماً على محاولة خنق والدته ذات الـ'59' عاماً بيديه، قبل أن يحضر شفرة حلاقة ليحلق لها كل شعرها مسبباً لها جروحا في رأسها، وكان هذا الشاب الذي يعيش في حي الشرفة بمدينة تيغنيف الجزائرية طلب من والدته أن تغادر المنزل ليعيش فيه بمفرده ورفقة زوجته فقط.

وبحسب ما ذكرت صحيفة 'الشروق اليومي' الجزائرية السبت 20/10/2007، أن الشاب طالب والدته العجوز أن تؤمن له الأموال بأية طريقة لكي يشتري حبوب الأقراص المهووسة والمهدئات العقلية التي تعود على إدمانها، وعندما رفضت تنفيذ طلباته، أقدم على حلق شعرها.

وقد سارعت الأم التي غطت الدماء جسدها، إلى تقديم شكوى إلى فرقة الشرطة القضائية لدى أمن دائرة تيغنيف؛ حيث قام عناصر بتوقيف المتهم وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيغنيف، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار محاكمته بتهمة التعدي على الأصول.

وكانت صحيفة الشروق ذكرت في وقت سابق أن جرائم التعدي على الأصول (الوالدين والأخوة) بدأت تغزو المحاكم الجزائرية بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد قال المحامي والأستاذ الجامعي إبراهيم بهلولي إن المحاكم تشهد يوميا قضية من قضايا التعدي على الأصول التي ازدادت مقارنة بالسنوات الماضية.

وأضاف:'أن المشرع الجزائري حاول أن ينزل أقصى عقوبة على الأبناء العاقين، وهذا ما يظهر من خلال المادة 267 من قانون العقوبات فيما يخص جريمة الضرب والجرح العمدي التي تنص على أنه كل من ضرب عمدا والديه الشرعيين ولم يؤد ذلك إلى عجز عن العمل يعاقب بالسجن من 5 إلى 10 سنوات، أما من تسبب ضربه لوالديه في بتر أحد الأعضاء فيعاقب من 10 إلى 20 سنة، أما إذا أدى الضرب والجرح إلى الوفاة دون قصد إحداثها فيعاقب بالسجن المؤبد'.