السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخى الطيب
ماشاءالله
دائما متالق اخى فى مواضيعك
جزاك الله خير كفييت وفييت
واتمنا قبول اضافتى
.........
الشيخ سليم الله حسين نائب رئيس منظمة تضامن الروهينجا
هذا العام.. يشهد تغييراً جذرياً في قضية مسلمي بورما
يزيد عدد المسلمين في بورما على 10 ملايين مسلم من أصل 50 مليون نسمة، ويشكلون أغلبية في إقليم أراكان، بنسبة 70% من عدد سكانه، وقد شرد منهم أكثر من مليوني مسلم يعيشون في الشتات ما بين بنجلاديش "مليون ونصف" والسعودية "نصف مليون"، وباكستان "350 ألفاً"، بالإضافة للإمارات العربية وماليزيا وتايلند.
ويعيش إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة مأساة إنسانية غير مسبوقة في ضوء حكم العسكريين منذ عام 1962م، الذي أذاق المسلمين الويلات من القتل والتشريد وهدم المنازل وحرق المساجد، والاستيلاء على أراضي المسلمين، راكم ذلك كله التغييب الإعلامي لقضية مسلمي أراكان، وانشغال العالم الإسلامي بقضاياه الساخنة في فلسطين والعراق..
حول تطورات قضية مسلمي بورما وخاصة إقليم أراكان دار الحوار التالي مع سليم الله حسين نائب رئيس منظمة الروهينجا المنظمة الأكبر التي تنتظم المسلمين في أراكان..
في البداية أعاد الاستاذ سليم التذكير بتاريخ دخول الإسلام في أراكان إلى القرن السابع الميلادي مع مجيء التجار العرب الذين نشروا الإسلام باختلاطهم وتجارتهم مع سكان بورما. وقال: لقد نجح المسلمون في تشكيل أول دولة إسلامية في أراكان على يد سلمان شاه في عام 1430م، وحكمها المسلمون حتى عام 1784م، وتعاقب على حكمها 48 ملكاً مسلماً حتى غزاها البوذيون البورميون عام 1784م، ثم احتلتها بريطانيا مع بورما عام 1824م، حتى نالت استقلالها ضمن بورما عام 1948م، ومن يومها ترفض بورما وبريطانيا منح أراكان "الروهينجا" استقلالها.
وما سر اضطهاد المسلمين في أراكان من قبل حكومة العسكر؟
قبل الإجابة عن أسباب الاضطهاد، لابد من تناول بعض المآسي التي يعيشها المسلمون في بورما، حيث حرق المساجد، وإغلاق المدارس، وهدم البيوت الخاصة بالمسلمين، والاستيلاء على أراضيهم، وإقامة مستوطنات للبوذيين عليها، واستخدام وسائل وحشية للضغط على المسلمين في أراكان لدفعهم نحو الهجرة والخروج من الإقليم حتى لا يكونوا أغلبية قد تحسم نتيجة أي استفتاء حول الإقليم مستقبلاً.
منع الزواج
ولعل الأبشع ما يتعرض له الشباب والفتيات المقبلات على الزواج ، حيث تفرض المؤسسات البورمية عليهم البقاء لدى تلك المؤسسات لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع، يتم خلالها كشف عوراتهم وتصويرهم عراة، ثم يقومون بحقن النساء بمواد كيماوية تمنع الإنجاب وتصيبهم بالعقم.
وقد تم حظر زواج المسلمين بالمسلمات منذ 10 سنوات، ومن يضبط متزوجاً بطريقة سرية تسحب منه هويته وتنزع جنسيته ويطرد خارج بورما، أما الفتاة التي تضبط حاملاً من مسلم بزواج سري يكون مصيرها الإجهاض والسجن.
ا
وقد وصل عدد المهاجرين من إقليم أراكان إلى ما يزيد على مليوني مسلم، وبقي مليونان آخران محبوسين يعانون الفقر والتجويع بلا هوية لا يستطيعون الانتقال من قرية إلى أخرى إلا سراً، بالإضافة لدهم القرى وطرد أهاليها منها، فيما بقي بقية المسلمين البورميين المنتشرين في الأقاليم الستة الأخرى يعانون التهميش ويفرض عليهم الزواج ببوذيات، ويمنعون من أداء عبادتهم بصورة علنية.
وبم تفسر كل ذلك، خاصة أن إقليمكم غير ذي جدوى اقتصادية أو سياسية؟
منذ اعتلاء العسكريين سدة الحكم في 1962م بعد الانقلاب الشيوعي بزعامة الجنرال المتعصب "نيوين" اعتمدوا سياسة التطهير العرقي، وقبل ذلك في بداية الخمسينيات حاولت حكومة بورما طرد السكان المسلمين خارج البلاد، وكانت الروهينجا معترفاً بها كقومية ووطنية وكان لها ممثلوها في البرلمان البورمي وكانوا يشاركون في الحكومة والمراكز العليا الأخرى.
وفي ضوء عنصرية العسكر أصدروا قانون الجنسية التمييزي عام 1982م، وأصبح الروهينجا أجانب في وطنهم، وليس لهم أية حقوق سياسية أو إنسانية، كما يضطهد العسكر الشيوعيون كافة الأطراف المعارضة، والبوذيين ذوي المذاهب المخالفة لهم. وقد حدث انقلاب عسكري آخر في 1988م، وتغير رئيس الدولة ثلاث مرات خلال الفترة من 1988م حتى 1990م حينما أجريت انتخابات رئاسية وفازت فيها زعيمة حزب المعارضة أونجاسوكي وانقلب عليها العسكر وحظروا حركتها وحزبها.
ماذا عن التعليم في أراكان خاصة التعليم الإسلامي؟
دمر العسكر الشيوعيون معظم المدارس الإسلامية، وفرضوا على الطلاب ممارسة الشعائر البوذية في المدارس، كما لا توجد جامعات تدرس المناهج الإسلامية، وفي الفترة الأخيرة منعوا الطلاب المسلمين أو أي طالب ينتمي إلى أراكان من استكمال تعليمه في الجامعات.
ونعتمد على تفعيل جهود العلماء والكتاتيب الصغيرة لتحفيظ القرآن. ومن أشهر هؤلاء العلماء الشيخ سيد الأمين شيخ الحديث وهو من كبار علماء القارة الهندية، والشيخ عبدالسبحان.. ويركزون على نشر القيم الإسلامية، ولا يتعرضون للحديث عن السياسة أبداً، كما تقوم بعض المدارس بتقديم الخدمات التعليمية والبيئية، ويدين مسلمو بورما بالمذهب الحنفي.
وكيف واجهتم تلك السياسات التعسفية؟
لقد دعتنا تلك السياسات العنصرية إلى تأسيس "منظمة تضامن الروهينجا" للاضطلاع بأعمال الإغاثة الاجتماعية وإحياء الدعوة الإسلامية وتوحيد جهود المسلمين نحو انتزاع حقوقهم، وذلك في عام 1982م.
ومن أهم أهداف "تضامن الروهينجا"
نشر العقيدة الإسلامية والثقافة الإسلامية.
-تربية الشباب المسلم.
-مد يد العون للفقراء والأيتام.
-إضافة للسعي الحثيث لدى الأوساط الدولية لتحسين ظروف المسلمين في أراكان وفي بورما.
-العمل لحل قضية اللاجئين وإعادة الأمور إلى نصابها،
ومنذ ذلك التاريخ نعتمد استراتيجية عملية متوازنة ببناء المساجدوالمراكز الطبية وطباعة الكتب الدينية باللغة الأردية وبعضها بالعربية، كما نصدر ثلاث مجلات باللغة الأردية، ونمد يد العون مع كافة الأطراف الإقليمية ونعتمد نشر قضيتنا من خلال التواصل الشخصي والزيارات المكوكية بين دول العالم في أوروبا وآسيا والمنطقة العربية. ونمارس أنشطة اجتماعية كبيرة في دول المهجر وسط المسلمين البورميين.
لكن قضيتكم لا تنال صدى إعلامياً دولياً كبيراً كبقية قضايا الأقليات المسلمة، مثل كشمير والبلقان وغيرها؟
هذه هي الحقيقة المرة لعدة أسباب، حيث تجاورنا دولة بنجلاديش وهي دولة ضعيفة سياسياً لا تستطيع الضغط على حكومة بورما من أجل حقوق المسلمين، وتعتمد بورما في سياستها الإقليمية والدولية على الدعم الصيني لها، بالرغم من فرض المجتمع الدولي للحصار الاقتصادي والسياسي على بورما، فقضية مثل كشمير مثلاً لها باكستان تدافع عنها، وفلسطين لها العرب، أما نحن في أراكان فلا بواكي علينا. ومما يفاقم تلك الأوضاع المتردية أساساً، التعتيم الإعلامي المفروض على قضيتنا، وفقرنا الاقتصادي الذي يحول دون إنشاء قناة فضائية تنقل مآسينا للعالم. علاوة على انشغال العالم الإسلامي والعربي بقضاياه الساخنة مثل فلسطين والعراق والسودان...
وقد نجح النظام العسكري الشيوعي في استغلال الأوضاع الملتهبة، لممارسة المزيد من الكبت والقهر للمسلمين في بورما، فخلال نكبة فلسطين عام 1948م تم تسليم أراكان إلى بورما، وأثناء حرب البلقان زدات الممارسات القمعية بصورة قاسية، وهكذا.
سمعنا أن عام 2006م سيكون عام الحسم لقضيتكم، حيث سيفرض النظام الدولي إجراء استفتاء على الحكم الذاتي في أقاليم بورما؟
هذا ما نتمناه، إلا أنه صعب التحقيق في ظل الظروف الراهنة. وترجع تلك الفرضية إلى 29-8-2003م حيث شاركت منظمة الروهينجا مع 35 حزباً بقيادة حزب المعارضة (الجمعية الوطنية من أجل الديمقراطية NLD) ومنظمة معارضة منها منظمتان أخريان للمسلمين وهما منظمة شعب الروهينجا الوطني، ومنظمة مسلمي بورما في الشرق، بالإضافة لتضامن الروهينجا في تايلند برعاية الاتحاد الأوروبي، وواشنطن وبعض الأطراف الدولية، وتم تشكيل "جبهة المصالحة الوطنية" للعمل ضد الحكومة العسكرية لتحقيق مطالبات القوى المعارضة الإنسانية والسياسية والاجتماعية على قدم المساواة في بورما، والاعتراف بجميع العرقيات "ومنها الشعب الروهنجي في أراكان" دون تفريق أو تمييز، وإقامة حكومة ديمقراطية فيدرالية.
ولاقى ذلك الاتفاق قبول المجتمع الدولي والأمم المتحدة، حيث منحوا الحكومة العسكرية مهلة ثلاث سنوات تنتهي في النصف الثاني من عام 2006م، لحسم موقفها إزاء تلك المطالبات الشرعية.
وماذا عن الموقف الإسلامي والعربي إزاء قضيتكم؟
في الحقيقة هناك تعاون إلا أنه غير كاف وخاصة في المجال الإعلامي والدبلوماسي، فقضيتنا منسية تقريباً، وأعتقد أن من مصلحة الدول الإسلامية دعمنا بغض النظر عن الواجب الديني، فموقع بورما استراتيجي لاقترابها من خليج البنغال، ولكونها المدخل الطبيعي للتجار العرب إلى الشرق.
وفي ختام حواره، ناشد الشيخ سليم الله حسين عبدالرحمن، الدول الإسلامية رفع القضية البورمية إلى كافة المنظمات الدولية وممارسة الضغط الاقتصادي والإعلامي على الحكومة الشيوعية لمنح المسلمين حقوقهم المشروعة، ودعم بنجلاديش اقتصادياً وسياسياً كي تقف بجوار قضية أراكان سياسياً، كما طالب دول الخليج بتفعيل دورها السياسي مع الصين التي تعتمد تجارتها بنسبة كبيرة على السوق الخليجي، لممارسة الضغوط والتفاهمات السياسية مع الحكومة البورمية من أجل عودة مليونين من المسلمين من شتاتهم، وممارسة عبادتهم وحياتهم، كما كانت في السابق.
كل احتــــــــرامى .. لك اخى الطيب لهذا الموضوع الذى من الممكن بانه غاااااب عن البعض لكن الحمدلله هناك شباب يستحقون كل الخير
بارك الله فيك