عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 30-09-2007, 09:06 AM
الصورة الرمزية منيع البوح
منيع البوح منيع البوح غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: العاصمة المقدسة
الجنس :
المشاركات: 3,676
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ۞المسابقة الرمضانيه ( الحلقة الثامنه عشر)۞



موسى عليه السلام
الجزء الثاني

تتناول عوده موسى عليه السلام لمصر داعيا إلى الله وحده والصراع بين موسى وفرعون في مصر وغرق فرعون وجنوده


مواجهة فرعون
واجه موسى فرعون بلين ورفق كما أمره الله وحدثه عن الله عن رحمته وجنته عن وجوب توحيده وعبادته ألمح إليه أنه يملك مصر ويستطيع لو أراد أن يملك الجنة وكل ما عليه هو أن يتقي الله استمع فرعون إلى حديث موسى ضجرا شبه هازئ وقد تصوره مجنونا تجرأ على مقامه السامي ثم سأل فرعون موسى ماذا يريد؟ فأجاب موسى أنه يريد أن يرسل معه بني إسرائيل
ثم استلفت موسى نظر فرعون إلى آيات الله في الكون ودار به مع حركة الرياح والمطر والنبات وأوصله مرة ثانية إلى الأرض وهناك افهمه أن الله خلق الإنسان من الأرض وسيعيده إليها بالموت ويخرجه منها بالبعث إن هناك بعثا إذن وسيقف كل إنسان يوم القيامة أمام الله تعالى لا استثناء لأحد سيقف كل عباد الله وخلقه أمامه يوم القيامة بما في ذلك الفرعون بهذا جاء مبشرا ومنذرا

لم يعجب فرعون هذا النذير وتصاعد الحوار بينه وبين موسى وهاج فرعون وثار وأنهى الحوار بالتهديد الصريح

إلا أن موسى -عليه السلام- لم يفقد رباطة جأشه كيف يفقدها وهو رسول الله والله معه ومع أخيه؟ وبدأ الإقناع بأسلوب جديد وهو إظهار المعجزة
ألقى موسى عصاه في ردهة القصر العظيمة لم تكد العصا تلمس الأرض حتى تحولت إلى ثعبان هائل يتحرك بسرعة ثم أدخل يده في جيبه وأخرجها فإذا هي بيضاء كالقمر

تحدي السحرة
وتبدأ الجولة الثانية بين الحق والباطل حيث شاور فرعون الملأ فأشاروا أن يرد على سحر موسى بسحر مثله فيجمع السحرة لتحدي موسى وأخاه
حدد الميقات وهو يوم الزينة وبدأت حركة إعداد الجماهير وتحميسهم فدعوهم للتجمع وعدم التخلف عن الموعد ليراقبوا فوز السحرة وغلبتهم على موسى الإسرائيلي وفي ساحة المواجهة حضر موسى وأخاه هارون عليهما السلام وحضر السحرة وفي أيديهم كل ما أتقنوه من ألعاب وحيل وكلهم ثقة بفوزهم في هذا التحدي لذا بدءوا بتخيير موسى (إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى) وتتجلى ثقة موسى -عليه السلام- في الجانب الآخر واستهانته بالتحدي (بَلْ أَلْقُوا) فرمى السحرة عصيهم وحبالهم (وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ)
فإذا المكان يمتلئ بالثعابين فجأة (سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) وحسبنا أن يقرر القرآن الكريم أنه سحر عظيم (وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) لندرك أي سحر كان وحسبنا أن نعلم أنهم (سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ) وأثاروا الرهبة في قلوبهم (وَاسْتَرْهَبُوهُمْ) فنظرموسى عليه السلام إلى حبال السحرة وعصيهم وشعر بالخوف
في هذه اللحظة يذكّره ربّه بأن معه القوة الكبرى فهو الأعلى ومعه الحق (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ) وستهزمهم اطمأن موسى ورفع عصاه وألقاها لم تكد عصا موسى تلامس الأرض حتى وقعت المعجزة الكبرى وضخامة المعجزة حولت مشاعر ووجدان السحرة الذين جاءوا للمباراة وهم أحرص الناس على الفوز لنيل الأجر الذي بلغت براعتهم لحد أن يشعر موسى بالخوف من عملهم تحولت مشاعرهم بحيث لم يسعفهم الكلام للتعبير (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى)

إنه فعل الحق في الضمائر ونور الحق في المشاعر ولمسة الحق في القلوب المهيأة لتلقي الحق والنور واليقين ومن هنا تحول السحرة من التحدي السافر إلى التسليم المطلق الذي يجدون برهانه في أنفسهم عن يقين
هزت هذه المفاجأة العرش من تحته مفاجأة استسلام السحرة -وهم من كهنة المعابد- لرب العالمين رب موسى وهارون بعد أن تم جمعهم لإبطال دعوة موسى وهارون لرب العالمين! ولأن العرش والسلطان أهم شيء في حيات الطواغيت ، فهم مستعدون لارتكاب أي جريمة في سبيل المحافظة عليهما

تسائل فرعون مستغربا (آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ ) ويتوعد (لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) لكن النفس البشرية حين تستيقن الحقيقة تختار الخلود الدائم على الحياة الفانية (قَالُواْ إِنَّاإِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ) إنه الإيمان الذي لا يتزعزع ولا يخضع
فيقف الطغيان عاجزا أما هذا الوعي وهذا الاطمئنان عاجزا عن رد هؤلاء المؤمنين لطريق الباطل من جديد فينفذ تهديده ويصلبهم على جذوع النخل


التآمر على موسى ومن آمنمعه
ينقلنا القرآن الكريم إلى مشهد آخر من مشاهد المواجهة بين الحق والباطل حيث يحكي لنا قصة تشاور فرعون مع الملأ في قتل موسى (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) أما موسى عليه السلام فالتجأ إلى الركن الركين ولاذ بحامي اللائذين ومجير المستجيرين (وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ)

ابتلاء الله أهل مصر
أما حال مصر في تلك الفترة فلقد مضى فرعون في قتل الرجال واستحيا النساء وظل موسى وقومه يحتملون العذاب ويرجون فرج الله ويصبرون على الابتلاء وظل فرعون في ظلاله وتحدّيه فتدخلت قوة الله سبحانه وتعالى وشاءالله تعالى أن يشدد على آل فرعون ابتلاء لهم وتخويف ولكي يصرفهم عن الكيد لموسى ومن آمن معه وإثباتا لنبوة موسى وصدقه في الوقت نفسه وهكذا سلط على المصريين أعوام الجدب
وأخذتهم العزة بالإثم فاعتقدوا أن سحر موسى هو المسئول عما أصابهم من قحط

فشدد الله عليهم لعلهم يرجعون إلى الله ويطلقون بني إسرائيل ويرسلونهم معه فأرسل عليهم الطوفان والجراد والقمل -وهو السوس- والضفادع والدم ولا يذكر القرآن إن كانت جملة واحدة، أم واحدة تلو الأخرى
المهم هو طلب آل فرعون من موسى أن يدعو لهم ربه لينقذهم من هذا البلاء ويعدونه في كل مرة أن يرسلوا بني إسرائيل إذا أنجاهم ورفع عنهم هذا البلاء
فكان موسى -عليه السلام- يدعو الله بأن يكشف عنهم العذاب وما أن ينكشف البلاء حتى ينقضون عهدهم ويعودون إلى ما كانوا فيه

خروج بني إسرائيل من مصر
بدا واضحا أن فرعون لن يؤمن لموسى ولن يكف عن تعذيبه لبني إسرائيل ولن يكف عن استخفافه بقومه فانتهى الأمر وأوحي إلى موسى أن يخرج من مصر مع بني إسرائيل وأن يكون رحيلهم ليلا بعد تدبير وتنظيم لأمرالرحيل وأمره أن يقوم قومه إلى ساحل البحر وهو في الغالب عند التقاء خليج السويس بمطقة البحيرات
وبلغت الأخبار فرعون أن موسى قد صحب قومه وخرج فأرسل لحشد جيش عظيم ليدرك موسى وقومه
وقف موسى أمام البحر وبدا جيش الفرعون يقترب وظهرت أعلامه وامتلأ قوم موسى بالرعب كان الموقف حرجا وخطيرا إن البحر أمامهم والعدو ورائهم وليس معهم سفن أو أدوات لعبور البحر كما ليست أمامهم فرصة واحدة للقتال إنهم مجموعة من النساء والأطفال والرجال غير المسلحين سيذبحهم فرعون عن آخرهم صرخت بعض الأصوات من قوم موسى: سيدركنا فرعون قال موسى (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).

لم يكن يدري موسى كيف ستكون النجاة لكن قلبه كان ممتلئا بالثقة بربه واليقين بعونه والتأكد من النجاة فالله هو اللي يوجهه ويرعاه وفي اللحظة الأخيرة يجيء الوحي من الله (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ) فضربه فوقعت المعجزة (فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) وتحققه المستحيل في منطق الناس لكن الله إن أراد شيئا قال له كن فيكون ووصل فرعون إلى البحر شاهد هذه المعجزة شاهد في البحر طريقا يابسا يشقه نصفين فأمر جيشه بالتقدم وحين انتهى موسى من عبور البحر وأوحى الله إلى موسى أن يترك البحر على حاله (وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ) وكان الله تعالى قد شاء إغراق الفرعونفما أن صار فرعون وجنوده في منتصف البحر حتى أصدر الله أمره فانطبقت الأمواج على فرعون وجيشه وغرق فرعون وجيشه غرق العناد ونجا الإيمان بالله
ولما عاين فرعون الغرق ولم يعد يملك النجاة (قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) سقطت عنه كل الأقنعة الزائفة وتضائل فلم يكتفي بأن يعلن إيمانه بل والاستسلام أيضا انتهى وقت التوبة المحدد لك وهلكت سينجو جسدك وحده لن تأكله الأسماك ولين يحمله التيار بعيدا عن الناس بل سينجو جسدك لتكون آية لمن خلفك

أسدل الستار على طغيان الفرعون ولفظت الأمواج جثته إلى الشاطئ بعد ذلك نزل الستار تماما عن المصريين لقد خرجوا يتبعون خطا موسى وقومه ويقفون أثرهم فكان خروجهم هذا هو الأخير وكان إخراجا لهم من كل ما هم فيه من جنات وعيون وكنوز فلم يعودوا بعدها لهذا النعيم لا يحدثنا القرآن الكريم عما فعله من بقى من المصررين في مصر بعد سقوط نظام الفرعون وغرقه مع جيشه لا يحدثنا عن ردود فعلهم بعدأن دمر الله ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يشيدون يسكت السياق القرآني عنهم ويستبعدهم تماما من التاريخ والأحداث



السؤال الثامن عشر
شدد الله على ال فرعون لعلهم يرجعون إلى الله ، ويطلقون بني إسرائيل ويرسلونهم مع موسى وهارون وسلط عليهم الوان من العذاب وفي كل مره يعدون موسى ان كشف الله ما بهم من بلاء يرسلون معه بني اسرائيل ثم يتقضون عهدهم

ماهي تلك الالوان ولاانواع من البلاء التي سلطها الله عليهم؟
__________________
أسأل الله ان يرزقني رقة كرقة قلبك

 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.42 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]