كان حب عبدالله بن عمرو بن حرام بل شغفه للموت في سبيل الله منتهى أطماحه وأمانيه ، ولقد أنبأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه بعد استشهاده يوم أحد نبأ عظيم يصور شغفه بالشهادة فقال -عليه الصلاة والسلام- لولده جابر يوما
يا جابر : ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب ، ولقد كلم كفاحا -أي مواجهة- 000فقال له
يا عَبْدِي ، سَلْنِي أعْطِيك )000 فقال
يا رب ، أسألك أن تردنـي الى الدنيا ، لأقتـل في سبيلك ثانيـة )000قال الله له
إنّهُ قَدْ سَبَقَ القَوْلُ مِنّي : أنَّهُم إليّها لا يَرْجِعُون )000قال
يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة )000
فانزل الله تعالى
ولا تَحْسَبنّ الذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللهِ أمْواتاً ، بل أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُون ، فَرِحينَ بِمَا أتَاهُم الله مِن فَضْلِه ، ويَسْتَبْشِرون بالذين لمْ يَلحَقُوا بِهم مِن خَلفِهم ، ألا خَوْف عليهم ولا هُم يَحْزَنُون )000
سورة آل عمران ( آية 169-170 )000
**********************************
*************************
في حادثة الإفك ، نزلت براءة السيدة عائشة -رضي الله عنها- في القرآن الكريم000
قال تعالى :"( إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم ، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم ، لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم ، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ")000
سورة النور ( آية 11-19 )000
**********************************
*************************
خلال حادثة الإفك ، قالت أم أيوب لأبي أيوب الأنصاري
ألا تسمع ما يقول الناسُ في عائشة ؟)000 قال
بلى ، وذلك كذب ، أفكنتِ يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟)000قالت
لا والله )000قال
فعائشة والله خير منكِ )000فلمّا نزل القرآن وذكر أهل الإفك ، ذكر قول المؤمنين الصادقين000
قال اللـه تعالى
لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُـوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُـونَ والمُؤْمِنَاتِ بِأنْفُسهم خَيْـرَاً ، وقَالـوا هذا إفْكٌ مُبِيـن )000
سورة النور ( آية 12 )000
**********************************
*************************
طلّق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفصة بنت عمر طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ، فنبّأت به السيدة عائشة ، فأنزل الله تعالى قوله الكريم مؤدِّباً لحفصة خاصة ولنساء النبي عامة 000
قال الله تعالى :"( وإذْ أسَرَّ النّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْوَاجِه حَدِيثاً ، فلمّا نَبأت بِه وأظهَرَهُ اللّه عليه عرّف بَعْضه وأعرض عن بعضٍ فلمّا نَبّأها بِهِ قالت مَنْ أنْبَأكَ هذا ، قال نَبّأنِي العَليمُ الخَبِير ")000
سورة التحريم ( آية 3 )000
فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال
ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها )000فنزل جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال
أرْجِع حفصة ، فإنها صوّامة قوّامة ، وإنها زوجتك في الجنة )000
**********************************
*************************
اعتزل النبي -صلى الله عليه وسلم- نساءه شهراً ، وشاع الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد طلّق نساءه ، وكان -صلى الله عليه وسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ ، حتى عاتبه الله تعالى ، ونزلت هذه الآية في السيدة عائشة والسيدة حفصة لأنهما البادئتان في مظاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- والآية التي تليها في أمهات المؤمنين000
قال تعالى
إِن تَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ اللهَ هوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ، عسى رَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً )000
سورة التحريم ( آية 4-5 )000
**********************************
*************************
تخلف ثلاثة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ومنهم كعب بن مالك ، وقد لقوا الشيء الكبير إلى أن تاب الله عليهم000
وأنزل الله تعالى
لقد تَاب اللّهُ على النّبِي والمُهاجِرين والأنْصار الذين اتّبَعُوه في سَاعَة العُسْرة من بَعْد ما كاد يَزيغُ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنهُ بهم رَءوفٌ رحيم ، وعلى الثلاثَةِ الذين خُلّفوا حتى إذا ضاقَت عليهم الأرض بما رَحِبَت وضاقت عليهم أنْفُُسهم وظنوا أن لا ملجَأ مِنَ اللّه إلا إليْه ثمَّ تَابَ عَلَيْهم ليَتُوبوا إن اللّهَ هو التّوّابّ الرّحيم ، يأيّها الذين آمَنوا اتّقُوا الله وكونوا مع الصَّادِقين )000
سورة التوبة( 117-119 )000
**********************************
*************************
دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال
اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً )000000وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000
قال تعالى
إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000
سورة الأحزاب ( آية 33 )000
**********************************
*************************
عندما خطب الرسول -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش لزيد بن حارثة ، غضبت زينب لأن زيد مولى رسول الله ، وهي يخطبها سادة قريش000
فأنزل الله تعالى
ومَا كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنةٍ إذا قَضَى اللّه ورَسُوله أمْراً أنْ يَكونَ لَهُم الخِيرَةُ مِنْ أمْرِهِم )000
سورة الأحزاب ( آية 36 )000
فأرسلت زينـب الى الرسـول -صلى الله عليه وسلم- وقالت
إني استغفر الله وأطيع الله ورسولـه ، افعل يا رسول الله ما رأيت )000فزوّجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- زيداً000
**********************************
*************************