عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18-09-2007, 05:23 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي أروع و أحلى هدايارمضان (الجزءالثاني)

بحجة أنه صــريح ( 6 )



تصدر- أحياناً - تجاوزات كبيرة , وسقطات كثيرة في الكلام , وحدّة في الأسلوب , وسوء أدب من بعض الناس ( بحجة أنه صـريح ) فتجده يقع في الغيبة المذمومة , فإذا نهيته عن ذلك بادرك بقوله : أنا صريح لاأخاف ولاأخشى من أحد , ثم يطلق لنفسه الحرية الكاملة بالهمز واللمز والسخرية وانتقاص الآخرين , فإذا حدّثته عن ذلك صرخ في وجهك قائلاً: إنني صريح , وهذا هو طبعي وديدني حتى مع أهلي وأعزّ الناس عندي , فتجده يتردّى من هوّة إلى أخرى , ومن ذنب إلى آخر , ومن ظلم وتجاوز إلى ظلم وتجاوز آخر , وما علم المسكين أنه الخاسر , وأنه قدحمّل نفسه ما لاتطيق من الذنوب والأوزار , وأن الحساب غداً , يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا .. وهكذا , ولن تنفعه مجاملات الناس , أو حتى ابتساماتهم الصفراء لسماجته وصفاقته وسوء أدبه , وتطاوله على إخوانه أما علم المسكين أنه يخدع نفسه ( بحجة أنه صريح ) أما علم المسكين أنه ينخدع في كل لحظة ( بحجة أنه صريح ) أما علم المسكين أنه قد ولغ في الآثام وأعراض الخلق ( بحجة أنه صريح ) فيــا من خدعت نفسك ( بحجة أنك صريح ) قف لحظة وتأمل وتفكّر واعلم أن الصراحة التي تعني غير التي انتهجتها في حياتك , فالصراحة لاتعني مجموعة من تصرفاتك الحالية بل الصراحة معنى جميل نفتقده في حياتنا , إن الصراحة والصدق في القول والعمل شئ آخر , إنها معنى نبيل منضبطة بضوابط الشرع , فلاحيف ولاإثم ولاتطاول ولاسوء أدب ولاهمز ولالمز ولاغيبة ولانميمة بل طهر ونقاء وصفاء ومودّة , باعثها حب الخير للغير , رائدها مخافة الله تعالى ومراقبته في كل قول وعمل .. فانتبه أخي ولاتزلّ بك قدم , وحاسب نفسك وفتّش في تصرفاتك وأقوالك وإيّاك إيّاك أن تنساق وراء حيف وإثم وتطاول وسوء أدب وهمز ولمز وغيبة ونميمة ( بحجة أنك صريح )


خلف الستار (7)

كتبت أقلام في الكثير من المنتديات , وتنوعت كتاباتهم مابين غثّ وسمين , والقلم كاللسان في ذلك يصدر منه مايكون حجة لصاحبه أو عليه , وياليت الكتّاب يتأملون مايكتبون , لأنهم وإن اختفوا عن الخلق بأسماء مستعارة ولايعرف لهم مكان ولاوجهة إلا أنهم لم ولن يغيبواعن علاّم الغيوب الذي يحصي عليهم ماكتبوا بضغط أناملهم وإن كان في جوف الليل , قف وتأمل – يامن تكتب – هل فكرت قبل أن تكتب ؟ أيرضي الله تعالى ؟ أفيه نفع لأمتك التي تحتاج إلى أقلام نافعة ؟ أسددت ثغرة ؟ أأنكرت منكرا ؟ أأمرت بمعروف ؟ أأتحفت بفائدة ؟ أأسهمت في حلّ مشكلة ؟ هل أدلت بدلوك في شئ مما سبق ؟ ماذا تفعل ؟ إن لم تفعل ذاك فماذا تصنع إذن ؟ أما كفتنا ذنوبنا ومعاصينا فنزيد عليها باطلا وزورا وكذبا ودجلاً وسبّا وشتما وتعليقا ساخرا وغيبة ونميمة وتفريقا وتشتيتا ولهواً وعبثاً ومضيعة للأوقات وإشاعةً للفاحشة في الذين آمنوا وغمزا ولمزا برجال ندبوا أنفسهم لخدمة هذا الدّين والذب عن حياضه؟ يامن تكتب : أتظنّ أنك بمنأى عن الرقابة والمحاسبة – حتى ولو خفي اسمك واخترت من المستعارة والرموز ماتشاء – افعل مايحلو لك في الدنيا وسطّر ماشئت, لكنها حسرة وندامة وفضيحة في الآخرة والخلق ينتظرون مظالمهم وحقوقهم , ولايرضيهم إلا حسناتك التي تعبت في جمعها إن كان ذاك أو سيئاتهم تحمل عليك ثم إلى جهنم والعياذ بالله , وهل تطيق ذلك؟ يامن تكتب: أرجوك فكّر ثم فكر ثم فكر, وماحداني إلى ذلك إلا محض النصح لك خوفا عليك , فلايغلبنّك طيش ولاعجلة ولاتأخذك العزة بالإثم فترفض هديتي إليك , اقبلها وترجمها حتى تكون سيفاً مصلتاً على أعداء أمتك الذين ينهشونها من كل جانب وعلى كل طريق وفقك الله إلى خدمة دينه .. آمين


ماذا تخسر لوقلت : ( 8 )

نعم لوقابلك أحد من الناس , أو اتصل عليك , ما الذي تخسره لوانتقيت أطايب الكلام له كما تنتقي أطايب الثمر؟ فهناك فرق كبير بين اللقاء الحارّ والاستقبال الحسن , وبين تلقّي الناس بشكل اعتيادي أو ببرودة متناهية يلمسها صاحبك بوضوح , ربما تقول : هذا موجود عند بعض الناس – أعني اللقاء الحارّ والاستقبال الحسن – فأقول : هل هذا يجري مع كل الناس , أم أنه يجيّر لمن نحب فقط ؟ الملاحظ : أن اللقاء الحارّ والاستقبال الحسن لأناس خاصين وعلى حسب المزاج !! ويحضرني هنا موقف عجيب وهو : أن شابا في استراحة ليلا اتصل به أحد أصحابه فتناول الجوال وردّ على المكالمة بكل ذوق وأدب رفيع وبشاشة , ودعاه إلى الاستراحة ليشاركهم عشاءهم – وهو حديث عهد برؤيته حيث رآه صباح ذلك اليوم – وبعد إنهاء المكالمة بخمس دقائق فقط , اتصلت به زوجته فكان الردّ قاسيا وفيه من الجفاء مافيه وأنهى المكالمة كما ينهيها الكثير من المتذمرين من زوجاتهم بقوله : خلاص خلاص يكفي مع السلامة مع قفل الزر ( إنهاء ) بشدّة ... أخي مالذي حدث ؟ وماالفارق – زمنيا – بين المكالمتين ؟ ومن أولى الناس ببشاشتك .. ؟ ألم تفكر بزوجتك وأنها تحتاج إلى خطاب جميل وذوق رفيع ؟ لذا نرغب أن نسمع منك – أخي – ألطف ماتمتلك من عبارات من مثل ( يــــــاهلا بالغالي , يامرحبا بالحبيب, مشتاقون لرؤيتك , الله يرفع قدرك , جمعنا الله وإياك في جنات النعيم , منذ متى مارأينا طلعتك البهية , والأم والزوجة مثلا : هلا بالحبيبة الغالية , مرحبا بعيوني الثنتين , صباح الورد , صباح الفلَ والياسمين , صباح الحب والودّ والرياحين , وأعرف تماما أن رصيدكم في الكلمات المعسولة لأهلنا وإخواننا وزملائنا كبير فلم البخل عليهم ؟ ابنوا رصيدا في قلوبهم ولاننسى ثمرات الفؤاد فليكن لهم نصيب الأسد من ذلك مصحوباً بابتسامات دافئة حانية
لو كان هذا مفعّلاً كيف ستكون حياتنا ؟ جرّب ستجد أنساً وسعادة قلبية لامثيل لها والعبرة بالنتائج !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( 9 )


ماأجملها وأحلها من كلمات , بصياغتها الكاملة تقرأها على من عرفت ومن لم تعرف حتى وإن كان من غير بلدك من إخوانك المسلمين الذين يحسون بدفْ الأخوّة عندما يسمعونها تنطلق من فيك – بارك الله فيك – ولعل المتأمل في حالنا يجد تقصيراً ظاهرا في ذلك وخصوصاً مع العمالة الوافدة .. وقفت متأملا في إحدى محطات الوقود لرصد مايمكن رصده من التقصير ففوجئت بأن الذين يقرأون السلام على عمّال المحطة قليلون جدا , أمّا الكثير فتتراوح أقوالهم وأفعالهم بين ( الاكتفاء بالمنبّه مرّة أو مرات مزعجات لمناداة العامل المسكين - أو الاشارة خلف النوافذ المغلقة بأن قم باللازم أيها العامل وعلى عجالة من أمرك بكذا ريال – أو يا صــديق – أو يامحمد وهنا يحسن أن تقول : ياعبدالله كما أفتى بذلك فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى - لأنه عبدٌ لله حتى وإن كان كافراً - يجري كل ذلك مع انعدام الابتسامة أو ندرتها !! أخي : أرجوك أن تعذرني قليلاً لأقول لك : لوكنت مكانه ويمرّ عليك عدد كبير من الناس لايسلمون عليك بالله عليك ماهو شعورك ؟؟؟
في التموينات الغذائية مثلا نسمع ( فيه لبن ؟ بدلا من السلام عليكم ) وهكذا ولا أريد أن أزيدك أمثلة للطرافة فالموقف لايستدعي ذلك وإنما هي ذكرى وتذكير بتحية الإسلام أن تشيع بيننا في مساجدنا وأسواقنا وعبر اتصالاتنا بالجوال والهاتف الثابت وهكذا , ولك أن تسأل نفسك : هل أنا مقصر – فعلا - ؟ ولا تنتظر من الناس إلا ماينتظرونه منك وأخيرا السلام بصياغته الكاملة ثلاثون حسنة في موازينك كما ورد في الحديث الشريف عن الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلم - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأمر كله بيد فلان ( 10 )

عندما تعنّ لك حاجة في إحدى الدوائر الحكومية – مثلاً – أوأيّ جهة أخرى وتتمنى أن تقضى لك بسهولة ويسر فإنك تبادر بالبحث عن أقرب طريق للوصول إليها , بالسؤال عن من بيده الأمر وكيفية الوصول إليه عبر الوسائط التي تسهّل لك المهمة , وهي حاجة من الحوائج التي ينزلها الناس - في الغالب - بمخلوقين مثلهم وقد يتحقق لهم مايريدون وقد لايتحقق , حتى نسمع وتسمع – أخي – من يقول : انتبه الأمر كله بيد المدير أو الرئيس إن لم ينفعك فلن ينفعك أحد مهما كان , وهنا أقول : أين اللـــــه ؟؟ أين اللـــــه ؟؟ أين اللـــــه ؟؟ أنزل به حاجتك , وارفع أكف الضراعة إليه واعتمد وتوكل عليه , ألم يقل النبي – صلى الله عليه وسلم – ( لوأنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ) والمشكلة هنا – أيضاً – أن من لايملك واسطة في أيّ حاجة من حوائجه, يقال عنه : فلان مسكين ماله إلا الله !!!! ونعم باللـــه لامعطي لما منع ولامانع لما أعطى
أخي : أتمنى أن ننزل كل حاجاتنا باللــه تعالى فهو المعين والمستعان وعليه التكلان وهو الذي يسخر لك المدير والرئيس ومن تحتهم من مسؤولين لقضاء حوائجك , إذاً : أول ماتبدأ به مباشرة في قضاء حوائجك التعلق بقاضي الحاجات وهو اللـه تعالى والانكسار بين يديه وتحرّي الأزمان والأماكن الفاضلة الشريفة مع طيب المأكل والمشرب والصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – والصدقة إن أمكن فهو أكمل وأفضل , وياليتك تذكّر من ترى بذلك فهو أعظم لأجرك خصوصاً أننا بهذا نقوّي جانباً من العقيدة نخشى اهتزازه


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.09 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]