[أمين عبود]

بسم الله الرحمن الرحيم
لئن أدركت رمضان ليَرينَّ اللهُ ما أصنع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

أخذ صاحبي مكانه في مصلى العيد، وبدأ يناجي نفسه ويحادثها، ويسترجع معها شريط الذكريات لشهر كاملٍٍ
شهر مضى وكأنه يوم واحد... جلس وهو يعتصر ألماً على تلك الليالي التي تصرمت، والأيام التي تقضت، ومما زاد ألمه
أنه قارن نفسه ببعض من حوله، فإذا المسافة بينه وبينهم كبيرة.. لقد دخلوا الميدان في يوم واحد بل في ساعة واحدة0
ولكنه تباطأ وسوّف؛ بل ونام كثيراً حتى سبقه السابقون، لقد حاول أن ينظر إليهم بمقرب الصور ( الدربيل )
فلم يستطع، فقد سبقوه سبقاً بعيداً، وظفروا بالجوائز الكبرى
استنجد صاحبي بذاكرته ليقلب من خلالها صفحات عمله في هذا الشهر الذي انصرم، لعله يجد فيها ما يرفع من معنويات نفسه المنكسرة
فبدأ يقلب صفحات البر التي تيسر له أن يقوم بشيء منها.. ففتح صفحة قراءة القرآن،
فإذا هو لم يكد يصل إلى ختمة واحدة إلا بشق الأنفس ! وهو يسمع ـ ليس في أخبار السلف السابقين ـ بل في أخبار
بل في أخباراناس من حوله من الصالحين بل ومن الشباب من ختم خمس مرات، ومن ختم ست
بل وعشر مرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته