فما يمض الكثير حتى جاء رمضان وإذ بالفرحة تعم البلاد والعباد ورأيت المساجد ممتلئة
فتعجبت وقلت هل جاء أناس من الخارج ليصلوا؟؟لا
إنهم جيران المسجد
ولكن أين هم طوال العام
وبدأ رمضان
وكانت أيام رائعة
قررت خلالها أن أودع المعاصي والتزم الطاعات وقررت أيضا أن أكون طيب النفس صافي وألا أحمل لأحد غلا ولا حقدا وقررت أيضا أترك الغيبة والنميمة
وبدأت أستمع إلى الدروس العلمية التي تتحدث عن رمضان وفضائله
وتعلمت منها أن العلماء قسموا الصيام على مراتب ثلاث : صيام العوام وصيام الخصوص وصيام خصوص الخصوص
وفرقوا بين هذا بأن قالوا أن صيام العوام هو الامساك عن شهوتي البطن والفرج
وصيام الخصوص هو الامتناع عن المعاصي ما ظهر منها وما بطن
وأما صيام الخصوص فهو أن يفكر الغنسان في غير مليكه فيشغل ربه قلبه وعقله وجزارحه
ووجدتهم يتحدثون عن فضل النافلة وأنها تكون بأجر الفريضة وأن الفريضة بسبعين فريضة
وأن صيام يوما في سبيل الله يباعد الله به عن النار سبعين خريفا
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم النار من وجهه سبعين خريفا * ( صحيح ) _
وأنه بالصيام يتحول الإنسان من تلك الصور البهائمية التي تقودها فيها شهوتها إلى تلك الصورة الملائكية إذ بالاستغناء عن الطعام والشهوة وإختيار الطاعة يتشابه الانسان باللك وربما يفضله
وعلمت أن دعوة الصائم لا ترد
[ ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر ] . ( صحيح ) .وعلمت أيضا أن الصيام معلق في رمضان بصدقة الفطر لايرتفع الى السماء ولا يقبل إلا بخروجها
|