اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي rأنه صلى صلاة قال: (إن الشيطان عرض لي، فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني الله منه فذعته، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فذكرت قول سليمان عليه السلام رب (هَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدي) فرده الله خاسيا)
وفي رواية عن جابر بن سمرة يقول: صلى بنا رسول الله r صلاة الصبح، فجعل ينتهز شيئا قدامه، فلما انصرف سألناه فقال: (ذاك الشيطان ألقى على قدمي شررًا من نار ليفتنني عن الصلاة)، قال: (وقد انتهزته، ولو أخذته لنيط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة).
|
تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هـذا فاصبر إن العاقبة للمتقين
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم هذه القصة وأشباهها ( من أنباء الغيب ) عني من أخبار الغيوب السالفة نوحيها إليك على وجهها كأنك شاهدها نوحيها إليك أي نعلمك بها وحيا منا إليك ( ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ) ي لم يكن عندك ولا عند أحد من قومك علم بها حتى يقول من يكذبك إنك تعلمتها منه بل أخبرك الله بها مطابقة لما كان عليه الأمر الصحيح كما تشهد به كتب الأنبياء قبلك فاصبر على تكذيب من كذبك من قومك وأذاهم لك فإنا سننصرك ونحوطك بعنايتنا ونجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة كما فعلنا بالمرسلين حيث نصرناهم على أعدائهم ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا )
وأنظر أخى جند الله إلى كلمة سألناه إذا لم يشاهده أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولكنى لا أنكر تحدث الجن على لسان الإنس ولكنى على ما أنقل لك كما تقول أنى اقص وأنقل سوف أقول لك ما قاله بن القيم فى موضوع الكشف المنامى التى تزعم أنه صحيح وأنا أقول إنه تلاعب من الشياطين بالإنس ولماذا لا أعلم حتى الأن عنه شئ إن قول شيخنا بن القيم
يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله :" وأما من حصل له الشفاء باستعمال دواء رأى من وصفه له في منامه فكثير جداً وقد حدثني غير واحد ممن كان غير مائل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رآه بعد موته وسأله عن شيء كان يشكل عليه من مسائل الفرائض وغيرها فأجابه بالصواب ، وبالجملة فهذا أمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وأحكامها وشأنها وبالله التوفيق "( 4 ) والرؤى الصالحة عاجل بشرى المؤمن ، يراها المؤمن أو تُرى له ، وهذه من رحمة الله بعباده ولطفه بهم .
ولكن ثمة أمر مهم جداً ، وهو أن لا تتعلق قلوب الناس بالرؤى والأحلام على أنها أمر جازم يقيني الثبوت ، وإنما يُستأنس بها لا غير ، وعلى المسلم أن يتوكَّل على الله تعالى ولا يجعل من نفسه ألعوبة بيد الشياطين بما يزينون له في منامه وهذا يكثر عند أهل البلاء ممن مسهم الشيطان ، ولهذا نهى النبي r عن التحديث بِتَلَعُّبِ الشياطين بهم في المنام فقال : " لا يُحَدِّثَنَّ أحَدُكُمْ بِتلعُّبِ الشّيْطانِ بِهِ في مَنامِهِ "( 5 )