عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-09-2007, 03:34 PM
الصورة الرمزية أبو خولة
أبو خولة أبو خولة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 315
الدولة : Algeria
58 58 انتهى بحمد الله :



س 14 : هل يمكن أن يكون الراقي الجاهل سببا في إصابة المرء أو في زيادة مرضه بسبب تشخيصه الجاهل والكاذب والفوضوي ؟.
هذا ممكن جدا للأسف الشديد. إن أي مرض(عضوي أو نفسي أو سحر أو عين أو جن) له انعكاساته على نفس المريض, وربما نتج عن المرض شيء من الوساوس والشكوك (خاصة عند النساء) حول شفائه من هذا المرض الذي ألمَّ به.لذا فإن الواجب على الراقي أن يبعث روح الأمل في نفس المريض, وأن يُهوِّن عليه المرضَ ولا يُهوِّلهُ.لكن للأسف ما أكثر الرقاة الذين يأتيهم الشخص وليس به شيء فيخرج من عند الواحد منهم منهارا لأن الراقي أدخل في روعه بأن به شيئا.وقد يأتي المريض ومرضه بسيطٌ وسهلٌ شفاؤه, فيخرج من عند الراقي وهو يكاد يُجن لأن المُعالج بالقرآن أفهمه وبدون دليل بأن مصائب الدنيا كلها نزلت عليه (!) .
وأذكر بالمناسبة أن شابة (والذي ظهر لي فيما بعد, بعدَ طول الحديث معها وبعد أن رقيتها أنها مريضة نفسيا.وهذا هو الذي أكده أكثر من طبيب بعد ذلك.والمرض كان بسيطا لكن الراقي الجاهل عقَّدهُ) عمرها 20 سنة اشتكى أهلها من أنها تغضب وتثور لأتفه الأسباب,وتتكلم كثيرا,وتحب العزلة,وتسمع القرآن والدروس الدينية في البيت بصوت مرتفع يؤذي أهل البيت وكذا الجيران, وتقلق فوق اللزوم,وتريد أن تخرج من البيت لتذهب إلى أماكن مهجورة وخالية, ومن أنها عنيفة ومستعدة لتتشابك مع أي كان يعترض هوى من أهوائها,و...سألتها:"ما بك؟" فقالت والألم يعصر قلبها:"وكيف لا أكون كما قال لك أهلي,وقد ذهبت عند الراقي (فُلان) فأخبرني في نهاية الرقية بأن معسكرا كاملا من الجن يسكن في جسدي!".ثم أضافت قائلة:"وإذا كان الأمر كما قال بالفعل فما فائدة بقائي مقيمة مع الإنس؟!.إن السكن مع الجن أولى لي من السكن مع الإنس".نسأل الله الهداية لكل الرقاة.
س 15 : هل الأحلام المزعجة تدل دوما دلالة قطعية على مس من الجن ؟.
لا ظنية ولا قطعية !.ولقد مر الجواب على سؤال مثل هذا في أكثر من استشارة سابقة.ومع ذلك فإنني أضيف هنا بأن الأحلام المزعجة لا يجوز اعتبارها مشكلة تبحث عن حل (سواء عند طبيب عضوي أو نفسي أو عند راقي)إلا :
1-إذا تكررت لمدة طويلة.أما إذا كانت لا تأتي إلا في فترات متباعدة جدا فإنه لا يجوز أن تصبح مصدرا لأي قلق.
2-إذا كان الشخص مازال يعاني منها حتى الآن.أما إذا كان قد عانى منها في يوم من الأيام ثم تخلص منها بعد ذلك فلا يليق أن يشغل باله بها الآن .
والله أعلم بالصواب , وهو وحده الشافي أولا وأخيرا .
انتهى بحمد الله .
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.36%)]