وهذه الأية الدليل على أن ربنا رب العزة ومالك الملكوت الذى أمره بين الكاف والنون وإذا أراد شئ فإنما يقول له كن فيكون علم الرسول صلى الله عليه وسلم علمه ولم يعلمه لأحد فى الآية رقم 49 من سورة هود
تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هـذا فاصبر إن العاقبة للمتقين
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم هذه القصة وأشباهها ( من أنباء الغيب ) عني من أخبار الغيوب السالفة نوحيها إليك على وجهها كأنك شاهدها نوحيها إليك أي نعلمك بها وحيا منا إليك ( ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ) ي لم يكن عندك ولا عند أحد من قومك علم بها حتى يقول من يكذبك إنك تعلمتها منه بل أخبرك الله بها مطابقة لما كان عليه الأمر الصحيح كما تشهد به كتب الأنبياء قبلك فاصبر على تكذيب من كذبك من قومك وأذاهم لك فإنا سننصرك ونحوطك بعنايتنا ونجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة كما فعلنا بالمرسلين حيث نصرناهم على أعدائهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|