[الحبيب معمر]

بسم الله والحمد لله وصلاة وسلاماً على رسول الله وبعد
أولاً : جزاك الله خيراً أخي الحبيب أبو سيف وبارك فيك وجعل ما قلته وما كتبته في ميزان حسناتك إن ولي ذلك والقادر عليه .
ثانيا ً : بالنسبة لهذا الموضوع الذي تدمع لأجله العين مما صار إليه المسلمون في الأرض وهذا جزء من هذه المعضلة والمصيبة ، تونس بلد عربية تدعي الإسلام من قبل حكامها يحكمون بالحكم الوضعي الذي اختاروه لهم فهل هذا العمل من دين الله في شيئ وهل هذا العمل مما له دليل أو له حكم من الأئمة المعتبرين ، كان ـ بما يسمى الحبيب أبو رقيبة ـ أعظم جرما ً وأكثر فحشاً من هذا الذي يدعي نسبته إلى آل البيت نقول صدق أن كان ذلك في نسبته نسباً ـ وقد كان عم للنبي صلى الله عليه وسلم أبو جهل عدو الإسلام ومحارب الدين ، في زمن بو رقيبة طلب هذا النكرة من مفتي البلاد في زمنه أن يظهر فتوى للناس بأن الصوم يسقط إذا تطورت البلاد وزادت أشغالهم وقد كان في الزمن الأول لا مصانع ولامتاجر ولا ولا فالصوم يتعب أبدانهم ويقلل إنتاجهم فوافق المفتي على أن يكون البث مباشراً ،وظهر سماحة المفتي ـ رحمه الله ـ وقال كمتله التي يخلدها التاريخ ويشهد بها الزمن ـ طلب مني بور قيبة بأن .. وأن والصوم كذا وكذا ... فصدق الله وكذب بو رقيبة ... وانتهى البث وقطع المشهد .. فما ياترى صار حكمه وأين مصيره ..
ـ ثم يأتي عصر الشرذمة من بعده ويصدر قرار بنظام ترشيد المصلين وأن الناس لا يدخلون المساجد إلا ببطاقة إلكترونية وكأنه فندق خمسة نجوم فلا حول ولاقوة إلا بالله فلا يستطيع المرء أن يدخل مسجد حيه فقط ولا يصلي إلا فيه وإذا انقضت الصلاة فالمسجد لايقبل المصلين ، وأمر ثالث : امرأة تخرج قد وضعت منديلاً على شعرها فتكون المفاجأة أن ينزع من على رأسها المنديل بحجة أن هذا خلاف القرارات الصادرة بنزع الحجاب من قبل ... فيالله كم يقاسى أهل تلك البلد من ظلم على أيدي أبنائه لكن نقول أن لكل بداية في الدنيا نهاية ولكل ظالم مصير لن يتجاوزة وإن الله ليملي للظالم حتى إذا اخذه لم يفلته ... فادعوا لأخوانكم فإنهم في كربة حقيقة وهم في غربة أعظم من غربة من يعيش في بلد الكفر كما يقول الناس ولكنهم يرون الحرية الدينية أكثر مما يرونها في بلدانهم من الدول التي تدعى الإسلام بل والنسبة لأل البيت .