عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-08-2007, 09:51 PM
الصورة الرمزية بدر من المغرب
بدر من المغرب بدر من المغرب غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 1,803
الدولة : Morocco
Arrow تلحين القرآن والتغني به (جد مهم).

قال الإمام ابن القيم في الفتاوى الطرابلسية : ونقل عنه في تسهيل السبيل في باب تحريم تلحين القرآن والتغني به : لم يثبت فيه شيء من الأحاديث , يعني في النهي عن التلحين والتغني به , بل ورد خلاف ذلك في الصحيح , وهو { أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وهو يقرأ سورة الفتح ويرجع فيها } قال الراوي والترجيع ( آ آ آ ) قلت والحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث معاوية بن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال . { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح فرجع في قراءته } .

وفي الصحيحين أيضا عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له { لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود } وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له { لقد رأيتني وأنا أسمع لقراءتك البارحة } وأقول : أما تحسين الصوت بالقراءة فقد أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار وأئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن , وأقوالهم وأفعالهم مشهورة بذلك في غاية الشهرة , ودلائل هذا من الأحاديث كثيرة جدا كحديث { زينوا القرآن بأصواتكم } وحديث { لقد أوتي هذا مزمارا } وحديث { ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به } رواه الشيخان .

ومعنى أذن استمع كما يأتي بأبسط من هذا في آداب القرآن , وحديث { لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته } رواه ابن ماجه , وحديث{ من لم يتغن بالقرآن فليس منا } رواه أبو داود بإسناد جيد .

قال جمهور العلماء : معنى من لم يتغن بالقرآن أي من لم يحسن صوته به . [ ص: 179 ] وعن ابن أبي مليكة قال قال عبيد بن أبي يزيد : مر بنا أبو لبابة فأتبعناه حتى دخل بيته فدخلناه عليه , فإذا رجل رث الهيئة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { ليس منا من لم يتغن بالقرآن } قال فقلت لابن أبي مليكة يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت ؟ قال يحسنه ما استطاع . رواه أبو داود . والمرفوع منه في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

وفي الصحيحين عن البراء رضي الله عنه قال { سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالعشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه } . فالعلماء متفقون على استحباب تحسين الصوت بالقراءة وترتيلها ما لم تخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه حرم .
وأما القراءة بالألحان فهي محل الخلاف حيث خلت عن التمطيط وإبدال الحركات حروفا .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.07 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]