الحرب مع الشيطان يا أختي لم يترك الله مسؤولية بيان معالمها لفلان و لا لعلان .... بل كان النبي صلى الله عليه و سلم وهو المبلغ من ربه .. المؤيد بالوحي .. الواجب العصمة .. الأشفق على أمته .. هو من يبين للمسلمين قديما و حديثا عبر منهجه و رسالته سبيل النجاة ...و طريق الانتصار على النفس و على عدوه الشيطان الرجيم .. و الله يقول ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ) ... فرب العالمين لم يترك أمر الأمة منوطا بهذيان المخرفين .. و لم يترك مصائرهم معلقة ببحث لفلان أو نظرية لعلان .. و إلا لما كان هذا الدين سماويا .. و لكان من اجتهادات البشر و لواقح أفكارهم .. و هذا عكس الواقع ..
و المصيبة ان ما يحصل معكم هو مثل ما يقع بين الكهان و شياطينهم .. فالشيطان يصدق الكاهن مرارا حتى إذا أطمئن إلى خبره كذب عليه في مقتل .... و بعض الخبثاء يتظاهر بالديانه و يطرح بعض الأفكار الجيدة .. و يتباكى و يدعى أنه مظلوم مهضوم الحق ليستدر عواطف القراء ...حتى إذا أطمئن القاريء إليه أورد عليه شبهة في موضع يصعب اصلاحه ...
فأسأل الله بحفظه لدينه أن يخلص أمته من مثل هؤلاء من شذاذ العقول الذين أفسدوا أكثر مما أصلحوا . و يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
|