بسم الله الرحمن الرحيم
روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل : وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة) .
وفيه أيضاً من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه).
والدعاء له عدة مراتب منها:
أولاً: أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه ، وينتفع البدن ويتم الشفاء.
ثانياً: أن يكون العكس أي البلاء أقوى من الدعاء، ففي هذه الحالة يقوى البلاء ويؤثر البلاء في العبد، ولكن قد يكون تأثيره أخف بسبب هذا الدعاء.
ثالثاً: أن يكون البلاء والدعاء في قوة متساوية، فيقاوم كل منهما الآخر ويمنع صاحبه.
فإذا كان البلاء يتمثل في كيد الشيطان من مس أو سحر، فإنه ينطبق عليه أحد هذه المراتب سالفة الذكر. وعليه فلا يعدو أن يخرج عن هذه الحالات.
ففي الحالة التي يكون فيها الشيطان أقوى فإن الدعاء لا يُستجاب له، ومن هنا أوافق ما ذهب إليه الأخ جند الله في هذه المسألة، وعلينا أن نبحث عن مكمن قوة الشيطان التي تجعل الدعاء لا يُستجاب له .
والله أعلم.
|