عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 18-08-2007, 02:17 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

بناء الأسحار الفرعية:
فمن أمر التكليف يستمد الشيطان صلاحياته ليبدأ في بناء أسحاره لدعم المهمة المكلف بها، أي أن هذه (الأسحار الفرعية) متعلقة بمقر إقامة الخادم، أي داخل جسم الإنسان المستهدف بالسحر، فهي موجهة على جسم المسحور له، وليست موجهة لشخصه كما في (السحر الأساسي)، والذي لا يضر إلا بإذن الله تعالى، فنجد أن المسحور له يعاني جسمانيا من أعراض (الأسحار الفرعية) أكثر مما يعانيه من ضرر (السحر الأساسي) الذي ربما لم يتحقق بعد لأن الله لم يقدره بعد، لذلك نجد أن المعالج في مرحلة الفحص يسأل المريض عن ما يجده من أعراض حسية ظاهرة، ويقوم بعمل اختبارات موضعية لإثارة الأعراض الخفية، فهو في الحقيقة يستقصي عن أعراض (الأسحار الفرعية)، وهذا ليتأكد من وجود إصابة روحية من عدمه، وليستخلص جميع المعلومات الممكن الحصول عليها، وليتم تصنيف الحالة إن كانت (مس أو سحر أو عين)، ثم يشرع المعالج بعد ذلك في مرحلة التشخيص ليستقصى عن نوع السحر، وهذا ليتعرف على تفاصيل الإصابة الروحية ويحدد الهدف منها.

بما أن خادم السحر يقوم ببناء أسحاره على قرين مادة الجسم، فإنه من خلال نقاط التماس مشتركة بين القرين ومقرونه يتمكن الشيطان من السيطرة على جسم الإنسان، لكي يتمكن من القيام بما هو مكلف به من سحر، وبمعنى أدق فإنه نتيجة اتصال القرين بمقرونه فإن المريض يشعر بالأعراض الروحية المتعلقة بقرين مادة جسمه على هيئة أعراض حسية على جسمه المادي، وعندما يحفز المعالج بعض الأعراض الخفية على الظهور، فإنه بذلك يكشف عن وجود أعراض الإصابة الروحية التي تعرض لها قرين مادة جسم المريض، لذلك نستطيع الجزم بوجود أعراض لا تظهر إلا في وجود المعالج القادر بخبرته على إثارة ردود أفعال الجن، والكشف عن الأعراض الخفية المتعلقة بقرين مادة الجسم، وقد لا يشعر بها المريض في غياب دور المعالج المختص، لذلك فالفحص الروحي له تميزه، وله آلياته الخاصة به، والمرتبطة بأعراض الجسد الروحي لإظهارها من خلال جسم الإنسان.

ونتيجة اتصال القرين بمقرونه من خلال نقاط تماس، فإن ما يسري في الجسد الروحي ينعكس على الجسد المادي، كالشعور بالتنميل أو سريان في جسده، أو وخز وحكة، أو بقع تظهر وتختفي، لذلك إذا انفصل قرين الجسد الروحي عن الجسد المادي فقد الإنسان معالم الحياة رغم أنه لا يزال على قيد الحياة، لذلك يجب أن نضع في اعتبارنا أن ما يشكو منه المريض من آلام جسمانية هي في الحقيقة آلام على جسده الروحي، والتي هي نتيجة تعرضه للإصابة الروحية من سحر ومس، فهذه الآلام التي نتتبعها ويشعر بها المريض رغم أنه ليس منشأها جسمه المادي، هذا وإن كنا نعالج قرين جسمه أو الجسد الروحي من خلال علاج جسمه المادي، بل هي أعراض على قرين الجسم ونتيجة لوجود نقاط اتصال بين القرين ومقرونه، فإن المريض يشعر بهذه الآلام الموضعية وكأنها على جسده المادي، ويجد لها أعراضا مادية ظاهرة محسوسة، منها ما هو ظاهر جلي، ومنها ما يظهر عند إثارته.

وفي هذه الحالة يعتبر الجسم مقر قاعدة الهجوم الشامل على جميع أمور حياة المسحور له، حيث تتدرج هذه الأسحار في الأهمية داخل الجسد، فتكون القوة العظمى من الأسحار مركزة على العضو الأهم في الجسد والمستهدف الذي يخدم الغرض من السحر، فإن كان سحر عقم تجمعت أقوى الأسحار على الأعضاء التناسلية، وإن كانت سحر شبق ومحبة تجمعت الأسحار على الأعضاء التناسلية أيضا، لكن اختلاف توظيف الأعضاء التناسلية من سحر إلى الآخر، فبعد أن يبسط خادم السحر نفوذه على جسم المريض، ينطلق ليتحكم في حياة المريض الخاصة حسبما هو مطلوب منه، حيث يتفاعل مع متغيرات الأحداث بحسب ما كلف به، فإن كان متزوجا وسحرت له امرأة أخرى بالمحبة نجد أن شبقه يحتد إذا ما التقى بها، بينما تنطفئ جذوة شهوته إذا ما التقى زوجته، ومن ثم يوقع الشيطان الفتن بين المرء وزوجه بهدف الوصول بهما إلى حافة الطلاق، فإن قدر الله لهما الطلاق وقع لا محالة، لكن أسباب الطلاق هي تلك المنغصات اليومية والصراعات الدائمة التي أدت في النهاية إلى قرار الطلاق، فالشيطان لا يتدخل في القرار ولكن يتدخل فقط في الأسباب المفضية له، وقد تستمر العلاقة بين الزوجين متوترة لسنوات طوال حتى يلجا قبرهما، ورغم ذلك لا يقع الطلاق لأنه غير مقدر، والخادم هنا لا يتجاوز المطلوب منه إلا من خلال ما يمليه عليه الساحر الجني، فهو لا ينفذ إلا المطلوب منه فقط ولا يزيد عليه، وهذا وفقا للأسحار الفرعية التي تهيئ له القيام بمهمته.

__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.46 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]